،"أمي~ سونقي هُنا~"
غنّى حديثَهُ داخِلًا لِحُجرَةِ المشفى التي تحتَضِنُ المرأةَ النائِمةَ داخِلها، في مزاجٍ عالٍ
يقتَرِبُ إليها ومِن خَلفِه حارِسَهُ الذي وضعَ حقيبةَ الحاجياتِ برفقٍ قُربَه قبلما يُلقي التحيّةَ هوَ أيضًا
منذُ أن رافقَ مينهو أبنَ قائِده لزيارَةِ والِدَةِ هيلين في المرَةِ الأولى، والحالُ كانَ مُتَكرِرًا مِن بَعدِ ذَلِك في كُلِ مرَةٍ أُخرى
فجيسونق لَم يُفَوِّت يومًا دورَهُ جانِبَ رِفاقِه في رعايَةِ المرأةِ النائِمَة، وهوَ كانَ دومًا معَه، يشهَدُ على لُطفِه وإهتمامِه
وكانَ قَد تعلَّمَ مِنهُ الكثيرَ حول الأمورِ التي يَجِبُ علَيهِ فِعلُها عِندَ دخولِ حُجرَةِ شَخصٍ في غيبوبَة، بَل وشاهدَهُ يفعَلُها
فما إن يَدخلُ جيسونق حتى يَنطِقَ بأسمِه ليُخبِرَ النائِمةَ أنَهُ هوَ مَن أتى اليَوم، ويقومَ بِسَردِ ما حدثَ في يومِه ويُظهِرَ حُبَهُ لها بإمساكِه يدها
كانَ أيضًا يضَعُ عِطرًا مُعينًا بِتكرار حتى يجعلَهُ عبَقهُ الذي تُمَيزُه المرأةُ فيهِ إن أقتربَ مِنها وتتذكَّرَه
جميعُ ذَلِك جَهِلَهُ هوَ
لَكِن الأصغَرُ علّمَهُ إياه"وااه أرى أنَ التوأمانِ سيو لَم يُحِبا إنكسارَ إناءَ الزهور الوَحيد سابِقًا!، هُما جعلا الحُجرَةَ مليئَةً بالأزهارِ أمي~"
جيسونق وصفَ لها ما يراهُ مِن حَولِه
يوَدُّ جعلها تستَشعِرُ جمالَ الحُجرَةِ على الأقَلِ كونها غيرُ قادِرَةٍ على رؤيَتِها"مِنَ الجَيدِ أنَني لَم أُحضِر الأزهارَ هذهِ المرَة! أوتعلمينَ لِم؟..لأنَني أحضَرتُ لَكِ ما هوَ أجمَلُ مِنها~"
سعادَتهُ الشديدَة كانَت واضِحَةً في صَوتِه المُتحَمِّس. يُشَمِّرُ عَن سواعِدِه قبلما يفتَحُ حقيبةَ الحاجياتِ باحِثًا في داخِلها
"لَكِن أولًا يَجِبُ أن أُجَهِزَكِ لها"
مَع قَولِه ذَلِك وتَجهيزِه لإحتياجاتِه، هوَ بدأ في رعايَةِ المرأةِ بإهتمامٍ بالِغ مَع أحاديثَ عشوائية عَن يَومِه حتى يُشغِلَ الصمت الموحِش حولَهُم
ومينهو الواقِفَ في الخَلفِ كانَ يتأمَلُ أبنَ قائِده وحماسَتِه الطاغيَةِ في أحاديثِه وكأنَ المرأةَ تتجاوَبُ معَه
أنت تقرأ
kalon
Romanceعميلُ قوّاتٍ خاصة سابِق صُقِل بينَ يديّ الجيش الحربي، بأقوى الطُرقِ وأعنَفِها ليُصبِحَ رَجُلًا لا ينحَرِفُ في مسارِه المُستقيم.. ذَلِك حتى وُكِّلَ كحارِسٍ شَخصي للأبنِ المُدلّل لقائد القوّاتِ المُسلّحة. (تطوّر العلاقة وسير الأحداث بطيء جدًا)