،مينهو لَم يَكُن يومًا شَخصًا ينقادُ خلفَ مشاعِره بِطَيشٍ تّام ودونما يُفَكِّرُ بعاقِبَةِ أفعالِه جيدًا
هوَ كانَ جُنديَّ جَيشٍ يعلَمُ جيدًا كيفَ يَفصِلُ مشاعِرهُ عَن عمَلِه وأهميّةَ فِعلهِ لِذَلِك
كما عَلِمَ أن ما أفتعلَهُ بِحَقِّ أبنِ قائِده خاطئٌ جِدًا
وأنَهُ خلقَ بينَهُما جوًا مُحرِجًا قَد يؤثِرُ لاحِقًا على علاقتِهما الرسميَة كحارِسٍ ومَحروسهوَ أحسَّ بالندَمِ يحتَّلُه مَع تَفكيرِه بِذَلِك
يتمنّى لَو سيطرَ على ذاتهِ أكثَر ولَم يخضع بسهولةٍ لرغباتِ قَلبِه"حسنًا ذَلِكَ كانَ مُفاجِئًا.."
جيسونق نبَسَ بذهولٍ بعدَ صَمتٍ طويل كانَ قد وعى فيه مِن صدمَتِه أخيرًا
وبعيدًا عَن كونِ القُبلَةِ كانَت قصيرةً وسريعة، ولأجلِ "مَسحِ" شفتَيهِ المُلطّخَة
إلا أنها وبِشَكلٍ ما، جعلَتهُ فضوليًا تِجاهَ حارِسه ويَوَّدُ معرِفةَ أيَّ نَوعٍ مِنَ المُقَبِّلينَ يَكونُ وماهيَ أساليبُه
كانَ أمرًا غريبًا بعضَ الشيءِ ليُفَكِّرَ بِه
لَكِن الطريقَةُ التي جذبَ فيها مينهو ذقنَهُ سابِقًا بِرقّةٍ ليُقَبّلَه، قَد جعلَتهُ يرغَبُ في مَعرِفَةِ ذَلِكَ حقًا"آه سُحقًا"
أستمعَ لهمسِ الأكبَرِ الخافِت بِشَكلٍ طفيف
يراهُ يميلُ للأمامِ واضِعًا مِرفقَيهِ على الطاوِلَةِ وماسِحًا وجهَهُ بيَديهِ في إحباطٍ واضِح"مابِك؟"
هوَ سألَهُ حائِرًا لتَغيُّرِ مزاجِه فجأة
يكسَبُ مِنهُ نظَراتٍ لَم يفهم مغزاها جيدًا، إلا أنها أوضحَت شعورَهُ بالأسَف"أنا أعتَذِرُ صِدقًا على ذَلِك..ما فعَلتهُ كانَ يتجاوَزُ الحدو-..."
مينهو لَم يَكُن قادِرًا على إكمال إعتذارِه، عندما قاطعَهُ الأصغَرُ ضاحِكًا في استغراب
"بِحَقّك لِمَ تعتَذِر؟ ليسَ وكأنكَ مِثليٌ وأنَ القُبلةَ تعني شيئًا بالنسبَةِ لنا!"
جيسونق نطقَ قولَهُ بطبيعيةٍ لَم يبدو فيها مُتأثِرًا حقًا بالقُبلَةِ ولا بالذي حدثَ فعليًا
"أنا فقَط ظنَنتُ أنكَ لَن تفعلها كالبقيّةِ لِذَلِك تفاجئتُ قليلًا"
أنت تقرأ
kalon
Romanceعميلُ قوّاتٍ خاصة سابِق صُقِل بينَ يديّ الجيش الحربي، بأقوى الطُرقِ وأعنَفِها ليُصبِحَ رَجُلًا لا ينحَرِفُ في مسارِه المُستقيم.. ذَلِك حتى وُكِّلَ كحارِسٍ شَخصي للأبنِ المُدلّل لقائد القوّاتِ المُسلّحة. (تطوّر العلاقة وسير الأحداث بطيء جدًا)