21

2.6K 246 561
                                    









،




"أوه..هَل هذا هوَ أبنُ قائِدكَ الذي تَحرسُه؟"

مينهو كانَ مُندَمِجًا لوهلَةٍ في هاتِفه، يَنظرُ للصورَةِ التي أرسلها جيسونق لَهُ مَع حارِسه الجَديدِ فقَط حتى يُغيظَه

وهوَ أحتفَظ بِها بِدَورِه بعدما أقتَّصَ الحارِسَ مِنها ليكتَفي بالأصغَرِ فقَط في الإطار حتى يستطيعَ النظرَ لَهُ وحدَه دونَ تشتيت..

لَكِن لَم يُدرِك أن مُترَبِصًا كانَ وراءه يَنظرُ معَه
وقَد جفلَ مِن صَوتِه الذي سألَهُ مُعربًا عن وجودِه خلفَه

"ماذا؟ دَعني أرى دَعني أرى~"

والِدَتهُ أتَت مُسرِعَة فورَ سماعِها لِسؤالِ والِده
ولَم يستَطِع إنزالَ هاتفِه بعيدًا عَن كِلاهُما، حتى أختطفَتهُ هيَ مِنه لِترى أيضًا

"وااه يبدو لطيفًا جِدًا~ أفضلَ مِمّا وصفتَهُ أنت!"

حاولَ أخذَ هاتفهِ مِنها لَكِنّها قامَت بالتَمريرِ لصورَةٍ أخرى، ثُمَ أُخرى وأُخرى...

فهوَ كان على تواصُلٍ بالأصغَرِ منذُ أن قامَ بإرسالِ عتابهِ لَه في المرَةِ الأولى على مُغادرَتهِ له دونما يُخبِرُه

ومضى على ذَلِكَ قُرابَةُ الأسبوعَين
حيثُ كانَ جيسونق يُرسِلُ لَهُ صورًا عشوائية في بَعضِ الأحيان

لَم تَكُن بالكثيرَةِ قطعًا
فأحديثُهما كانَت بالغالبِ قصيرَة وأتَّسَمَت بالعشوائيةِ التّامة

لَكِن مينهو أحبّها كثيرًا
كانَ ينتظِرُ ردودَ الأصغَرِ دومًا، ويتوقُ لوصولِها إلَيهِ ليقرأها وعلى شفتَيهِ إبتسامَة

كانَ يستطيعُ سماعَ إنتحاباتِ جيسونق في بَعضِ رسائِله مِن طريقَةِ كتابَتِه لها، ويتخَيّلُ عبوسَهُ عندما يبدأ بالتذَمُرِ حولَ يومِه الجامِعيّ وماحدثَ لَهُ فيه

وذَلِكَ كانَ الأمرَ الوحيدَ الذي يُخَفِفُ عَليهِ مرورَ أيامِه البطيئَةِ والثقيلة لحينِ يَعودُ إلى كوريا مُجددًا..

"أمي! كفاكِ تقليبًا في الصوَر"

أختطفَ هاتِفَهُ مِنها مُتذَمِرًا
يرى حينها ما وصلَت هيَ إلَيهِ مِن صورَة

كانَت صورةً ألتقطها جيسونق للسماءِ المُلبَّدَةِ بالغيومِ الداكِنَة في اليَومِ التالي لِمُغادرَتِه، وقَد أخبرَهُ فيها أن حتى السماءَ غاضِبَةٌ علَيهِ مِمّا أفتعلَه

kalonحيث تعيش القصص. اكتشف الآن