؛"أبي!!~"
هتفَ جيسونق لحظةَ رؤيَتِه لوالِده في غُرفَةِ المعيشَةِ جالِسًا، يُسارِعُ الإرتماءَ في أحضانِه مُعانِقًا إياهُ بإحكامٍ حكى فيهِ شوقَهُ الشديدَ لَه
فقَد مضَت فترَةٌ منذُ أن رآه أخِرَ مرَة بِحُكمِ عمَلِه وإنشغاله الشَديدِ بِه بعيدًا عَنه
"بُنَيّ العزيز، أفتقَدتُكَ كثيرًا~"
بادَلَهُ والِدَهُ ذاتَ العناقِ بِشوَقٍ أكبَر
ليستَشِعرَ قُبلةً مِنهُ على رأسِه، ويبتَسِمَ في حُبٍ عظيم كنّهُ لَه"قائِد هان، مرحبًا بِعودَتِك"
أعلنَ مينهو عَن حضورِه داعيًا الأبَ وأبنَهُ يفتَرِقان مِن عناقِهما ويوجِّهانِ ناظريهِما إلَيه
"أوه مينهو! هنيئًا لكَ على نجاتِك. لَم يُعَذِّبكَ أبني كثيرًا صحيح؟"
هوَ أبتسمَ على قَولِ قائِده الضاحِك ونظراتِ جيسونق الذي حاولَ تَصَنُّعَ البراءةِ فيها وكأنَهُ لَم يفتَعِل بهِ سوءًا قَط
"بالطَبعِ لا. كُلُ شيءٍ سارَ على ما يُرام"
أبتسمَ جيسونق بِرضًا على إجابَةِ حارِسه حتى وإن عَلِمَ الجميعُ أنَها ليسَت إلا إجابَةً كاذِبَة
فهوَ حتمًا عذَّبَهُ كثيرًا...
أتّخَذَ جيسونق وضعيةً أكثرَ راحَة جانِبَ والِده، ليعودَ لِمُعانقَتِه دونَ اكتفاءٍ بَعد
يتبادَلُ معَهُ الأحاديثَ والأخبارِ التي ودَّ كِلاهُما مُشاركةَ الآخَرِ بها، ويغتَنِمَ الفُرصةَ بطلَبِ جميعِ ما أشتهَتهُ ذاتُه بالفترَةِ الماضية
لا ينسى التذمُّرَ بشأنِ ليلَةِ الشواءِ التي كانَ مِنَ المُفترَضِ أن يُقيمها باليَومِ السابِقَ في مَنزِل التوأمانِ ولَكِنّها فَشِلَت لسوءِ تخطيطهِم
"إذًا سنُقيمُ واحِدَةً هُنا ولتَقُم بدعوَتِهم لمُشاركَتِنا!"
والِدهُ هتفَ لهُ حتى يُرضيه، ليبتَسِمَ هوَ بوِسعٍ أظهرَ فيهِ حماستَهُ ثُمَ همَّ لتَقبيلِ وجنَتِهِ حُبًا لإهتمامِه
"أُحِبُكَ كثيرًا!!"
صاحَ بِها قبلما يذهَبُ لأخذِ هاتفِه مِن حُجرَتِه، يَكتبُ فورًا رِسالةَ دعوَتِه لرِفاقِه في مجموعَةِ دردشَتِهم الخاصّة

أنت تقرأ
kalon
Romanceعميلُ قوّاتٍ خاصة سابِق صُقِل بينَ يديّ الجيش الحربي، بأقوى الطُرقِ وأعنَفِها ليُصبِحَ رَجُلًا لا ينحَرِفُ في مسارِه المُستقيم.. ذَلِك حتى وُكِّلَ كحارِسٍ شَخصي للأبنِ المُدلّل لقائد القوّاتِ المُسلّحة. (تطوّر العلاقة وسير الأحداث بطيء جدًا)