"أبي! مالَذي تقولُه! كيفَ سأجعَلُ حارِسًا شخصيًا يتبَعُني في الأرجاء بَل وحتى في الجامِعَة؟ إن لَم يَملِكَ الطلابُ سببًا للتنّمُرِ عليّ قبلًا، هُم سيملِكونَ واحِدًا الآن!"جيسونق كانَ عابِسًا بينما يُجادِلُ والِدَهُ في هدوء، لَم يُرد الصُراخَ ضِدَه فيُحزِنَه
هوَ عالِمٌ بنوايا والِده الخائفِ علَيه
إلا أنَهُ لم يرغب قَط بجذبِ الإنتباه في جامعَتِه والحصولِ على لقَبٍ أسوأ مِن "فتاة والِده المُدلّلـة""لَكِن بُني، أنتَ تعلَمُ بشأنِ عمَلي وكيفَ يأخذُ جُلّ وقتي" والِدهُ توقّفَ عن الحديثِ لوهلَة وملامِحهُ ذَبُلَت قبلما يُردِف تاليًا، "بتُ أراكَ قليلًا وذَلِك يؤرِقُني، لَستُ أعلَمُ هَل أنت بِخَيرٍ أم لا"
عبوسُ جيسونق ازداد
لَكِن هَذهِ المرةَ حُزنًا على مشاعِر والِده القَلِق"لذا وجودُ مينهو معَك سيكونُ سببًا لِجَعلي أشعرُ بالطمأنينة لعلمي أنكَ بأيدٍ آمنة طِوالَ الوقت. هوَ الشابُ الذي درّبتهُ بيَديّ لذا أنا عالِمٌ بمهاراتِه جيدًا"
جيسونق نظرَ ناحية الرَجُلِ المنشود
كانَ واقِفًا كالتمثال في إستقامَةٍ وثبات، جسَدهُ المَفتولُ بطريقَةٍ صِحيّة كانَ واضِحًا مِن أسفلِ البدلَةِ الرسميَة التي يرتديهاليتنهّدَ مُستَسلِمًا
هوَ لَم يرغب جعلَ والدِه يقلَقُ علَيهِ أكثر، فلازالَ مشغولًا بعمَلِه وإلتزاماتِه الكثيرةِ دونًا عنه"لَكِن هوَ لَن يُرافِقَني للجامِعَة بينما يَبدو هكذا!"
هوَ شدّدَ على حَديثِه
يكسَبُ ملامِحَ حائرَة مِن والِده"وكيفَ تريدهُ أن يكون إذًا؟"
عيناهُ نظرَت للذي سيُصبِحُ قريبًا يتبَعهُ في الأرجاء، يراهُ يَنظرُ لَه بِعُمقٍ كادَ يُقسِمُ فيه أنَهُ ينوي أكلَهُ حيًا
ليبتَلِعَ بصعوبَة ويُزيحَ عينَيهِ عنه
"سيتخّفى طبعًا، لا أرغَبُ مِنَ الطُلابِ مُضايقَتي بشأنِه لاحِقًا إن علِموا هويتَه"
برّرَ كاسِبًا همهمَةً مُفَكّرِة مِن والِده
يراهُ بعدها ينظرُ ناحيةَ مينهو"إن كانَ هوَ موافِقًا على ذَلِك فلا بأس"
جيسونق عَلِم مِن النظَرةِ التي أكتسَت عينيّ الحارِس الشخصي، أنَهُ لَن يَرفُض. فكما يَبدو أنَهُ يُقَدِّرُ والِدَهُ كثيرًا وسيرغَبُ طاعةَ رغباتِه بأيّ طريقة

أنت تقرأ
kalon
Romansعميلُ قوّاتٍ خاصة سابِق صُقِل بينَ يديّ الجيش الحربي، بأقوى الطُرقِ وأعنَفِها ليُصبِحَ رَجُلًا لا ينحَرِفُ في مسارِه المُستقيم.. ذَلِك حتى وُكِّلَ كحارِسٍ شَخصي للأبنِ المُدلّل لقائد القوّاتِ المُسلّحة. (تطوّر العلاقة وسير الأحداث بطيء جدًا)