،"ذاهِبٌ لمكانٍ ما؟"
جيسونق الذي كانَ مُستَلقٍ بِعشوائية على أرضيَةِ غُرفَةِ المعيشَةِ قَد أعتَدَل بِسُرعَةٍ فَورَما رأى حارِسَهُ يُغادِرُ حُجرتَه مُرتَديًا ثيابًا للخروجِ ومُمسِكًا بمفتاحِ سيارَتِه في يَدِه
"نعم..سأذهَبُ لأخذِ بِضعةَ أغراضٍ مِن شقتي. لَن أتأخَر"
مينهو لَم يلتَقِط اللهفةَ في صَوتِ أبنِ قائِده ولا الحالَ البائِسَ الذي كانَ علَيه. فَذِهنهُ كانَ مشغولًا بِتذَّكُرِ مكانِ المُستنداتِ القديمَة التي طلَبَها قائِدهُ مِنه
ليتفاجأ عندما شاهدَ الأصغرَ يزحَفُ إلَيهِ فجأةً في فعلٍ درامي
"خُذني معَكَ أرجوك. أكادُ أموتُ مللًا هُنا"
جيسونق ترجّى بِذراعٍ مرفوعَةٍ تِجاهَ الأكبَر وكأنَهُ يَطلبُ مِنهُ أن يُنقِذَهُ مِن بؤسٍ شديد
والذي كانَ يَطلُبهُ بالفعل...
فقَد كانَت عُطلةَ نهايَةِ أسبوعٍ أُخرى، وجَميعُ رِفاقه كانوا مُنشَغلينَ هَذِه المرَةِ فِعلًا
جانِبَ أنَ سماعَهُ للوجهَةِ قَد أثارَ فضولَهُ وإهتمامَه. فهوَ لم يرى مُطلقًا مكانَ إقامَةِ حارِسه الأصلي، وَوَّدَ لَو يفعَلُ هَذِه المرة
"تَوَّدُ...القدوم؟"
مينهو لّم يَكُن مُتأكِدًا ولا واثِقًا مِن حالِ شقَتِه المَتروكة دونَ إهتمامٍ بالفترَةِ الماضية
فقَد كانَ قليلًا ما يذهَبُ إليها عِندَ حصولِ قائِده على إجازَةٍ قصيرَة لِبضعَةِ أيامٍ في مُنتصَفِ الشَهر يعودُ فيها للمَنزِل. ولا يتحتَّمُ علَيهِ هوَ حينها البقاءَ مَع الأبِ وأبنِه.
يرى كيفَ أومأ جيسونق مِرارًا بِلهفَةٍ أكثرَ وضوحًا
ويُدرِكُ كَم أنَهُ حتمًا أرادَ بعضَ التسليَةِ في هذا اليَوموَلَم يَجِد حينها المَقدِرَةَ على رَفضهِ أبدًا...
"أوه! إنها ألطَفُ مِمّا توَقّعت~"
تأمَلَ جيسونق الشقةَ الصغيرَة بإنبهارٍ مِن عدَمِ تلائُمِها لِشخصيَةِ حارِسه
فَلَم يتوقَّع أن جُنديَّ حَربٍ سابِقًا ومُدَرِبَ فنونٍ قتالية حاليًا، سيحظى بِطابَعٍ ناعمٍ لِمكانِ سَكَنِه كهذا
أنت تقرأ
kalon
Romanceعميلُ قوّاتٍ خاصة سابِق صُقِل بينَ يديّ الجيش الحربي، بأقوى الطُرقِ وأعنَفِها ليُصبِحَ رَجُلًا لا ينحَرِفُ في مسارِه المُستقيم.. ذَلِك حتى وُكِّلَ كحارِسٍ شَخصي للأبنِ المُدلّل لقائد القوّاتِ المُسلّحة. (تطوّر العلاقة وسير الأحداث بطيء جدًا)