"هاني عاطف الحديدي"
قال الرجل في مكبر الصوت ليصعد الشاب صاحب العيون البُنية والبشرة الخمرية والشعر المصبوغ بالأشقر الذي تظهر جذوره السوداء على المسرح ثم يصافح أساتذته ويستلم شهادتهكان شاباً صاحب ملامح مريحة وإبتسامة لطيفة، يرتدي عباءة وقبعة التخرج الزرقاوين، وتحتها بنطال جينز أزرق وكنزة بنفسجية
ما إن صعد سمعوا صوت زغرودة عالية والتفت الجميع لمصدر الصوت ليروا إمرأة ببشرة قمحية، عيون عسلية وشعر أسود مموج طويل، ترتدي فستان ستان أحمر يصل لتحت الركبة بأكمام منفوخة
رغم نظرات الموجودين لها فهي لم تقطع الزغرودة إلا بعد أن تحرك الشاب لينزل من على المسرح
عانقها أولاً ثم عانق أصدقائه، وقفوا مجاورين لبعضهم وأشاروا لأحد المصورين ليقوم بتصويرهم، خلع الشاب قبعته ووضعها على رأس المرأة لتقهقه
"انا حتى لم أحصل على الشهادة الإبتدائية""لا تحتاجينها"
خلعوا قبعات التخرج والقوها عالياً وقلدتهم المرأة ليقوم المصور بإلتقاط الصورةمدت المرأة له حقيبة هدايا ثم نظرت لساعة هاتفها
"سأذهب الأن، أستمتع"
قبلت خده قبل أن تذهبودعها ثم تسلل معهم لأحد الغرف الفارغة وأخرجوا زجاجات كحول قام أحدهم بأحضارها بالسر
صدموا زجاجاتهم ببعضها ثم بدأوا يشربون، نهض هاني وبدأ يتحدث بحماس عن أكثر الأحداث المضحكة التي حدثت له في هذا العام
وبينما يتحدثون لمح هاني رجلاً يقف خارج الغرفة يتصنت عليهم
سار إليه ثم مد له الزجاجة
"يمكنك مشاركتنا"
قال باسماً"كلا، لا يمكنني"
رد الرجل صاحب الحاجبين الكثيفين والعيون والشعر البُنيان، لم يكن يبدو ودوداً، ولا يبدو طالباً أو أستاذاًتبادل النظرات مع أصدقائه
"لا تخجل"
تدخل أحد أصدقاء هاني وبدأوا يصرون على الرجل بأن يشرب وسحبوه للداخلفي النهاية شرب معهم وكانت دقائق ليفقد إتصاله بالواقع ويفقد وعيه، مد هاني يده في جيبه وأخرج محفظته، وجد بها بطاقتين، الأولى شخصية والثانية بطاقة خاصة برجال الشرطة
أعاد البطاقتين للمحفظة واعاد المحفظة لجيبه وهو يبتسم ثم مد يده في جيبه الأخر وأخرج مجموعة مفاتيح ثم نظر لأصدقائه
"لنذهب، لقد كانت حفلة ممتعة""أسنتركه هنا؟"
سأل أحد أصدقائه"أجل، فأنا لا أعرفه بالأساس"
خرج أولاً وتبعه البقيه
أنت تقرأ
خلخال في المصيدة
Romanceيُكلف الضابط مُدَثر بمراقبة مراهق لا يوجد دليل واحد عليه (تحتوي على علاقات مثلية)