خاتم الخنصر

2.5K 102 104
                                    

خرج مُدَثر مع هاني وظلا صامتين حتى جلسا على أحد المقاعد العامة
"أريد الحديث معك عن ليلى"

"من هي ليلى؟"
سأل مُدَثر بإستغراب

"زياد"
وضح ليقول مُدَثر ساخراً
"زياد أصبح ليلى!"

تمالك هاني نفسه لأنه يفترض أن يتفاوض معه لأنه صاحب اليد العليا والشجار سيجلب المشاكل فقط

"أجل هذا ممكن، فقط كانت في الجسد الخطأ"

"يولد الناس بأجساد صحيحة"

"كلا، يولد الناس أحياناً بأمراض وعيوب خلقية، هل هذا شيئ صحيح؟"

قلب مُدَثر عينيه
"إذاً أي أحد لا يعجبه جسده يمكنه تغييره؟"

"وما المشكلة؟"

"هذا هراء"

"لما قد تنزعج أن رجلاً أصبح إمرأة أو العكس؟، كيف أثر هذا على حياتك؟"

"يؤذي عيني"
قال ببرود ساخراً وتمالك هاني نفسه كي لا يرد عليه رداً وقحاً

"لن يؤثروا على حياتك أبداً، لكن هذا سيجعل حياتهم أفضل، أن تُحبس في جسد لا يخصك هو أمر صعب جداً"
تابع حديثه بلطف محاولاً أقناع الأخر

"كيف لك أن تعرف؟، هل انت إمرأة؟، هل كنت إمرأة؟، أم هل تخطط لتصبح إمرأة؟"
سأل وكان سؤاله يبدو ساخراً لكنه كان فضولياً لأنه كان يشعر دائماً أن هذا الفتى إمرأة، لا مبرر لإنجذابه لرجل أخر، لذا بالتأكيد هو إمرأة

"كلا، انا رجل، لم ولن أغير جنسي، ولكن هذا لرغبتي الخاصة، لأنني راضي عن جسدي ونفسي"

"لما؟، ترتدي مثل النساء، لما لا تصبح إمرأة؟"

"لأن الملابس مجرد قطع قماش، لا تحدد الجنس"
كان يواصل رده بهدوء

"تخترعون أشياء سخيفة لكسر كل أنواع الأعراف والقوانين التي تربينا عليها، جيلكم مهووس بخرق القواعد"

"العالم دائماً يتجدد ويتطور، لم نعد نعيش في الكهوف، لدينا سيارات وطائرات وإنترنت به معلومات بلا حدود"

"ما زلت غير مقتنع"
قال ببرود وهذا أثار غيظ هاني

"ماذا تريد لتقتنع؟"
سأل بغيظ مكتوم

نظر مُدَثر له نظرة فاحصة وشعر هاني بالقلق ثم قال
"أرجو أن تترك ليلى وشأنها"

"انت تهتم بالنساء بشدة، لم أرك تختلط بالرجال كما تفعل مع النساء"

"لأنهم أكثر لطفاً من الرجال"
رد هاني ببساطة

خلخال في المصيدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن