تحقيق

2.2K 105 141
                                    

كان هاني منشغلاً بهاتفه حين سمع جرس إنفتاح باب المتجر، نظر للقادم ووجده إسلام، إبتسم وأغلق شاشة هاتفه
"مساء الخير"

"مساء الخير"
رد إسلام وهو يقترب ثم أشار لهاني
"أقترب للحظة"

خرج هاني من خلف طاولة الحساب وعندها أخرج إسلام من جيبه قلادة يتدلى منها تاج صغير
"ستتناسب مع الوشم"
قال وهاني لا يصدق أن الأخر أحضر له قلادة

"الا تعجبك؟"

"كلا، أعجبتني جداً"
إبتسم وفتح إسلام قفل القلادة
"سألبسك إياها"

أعطاه هاني ظهره ليقوم بإلباسه القلادة، وبعد أن أغلق قفلها أقترب ليقوم بتقبيله لكن أوقفه صوت جرس إنفتاح الباب وعندها أبتعد عنه والتفت كليهما ليجدا أن الذي أتى كان مُدَثر

"مساء الخير"
القى هاني التحية ثم تحرك ليقف مكانه خلف طاولة الحساب

كانت نظرات مُدَثر موجهة لإسلام، دحرج عينيه لينظر لهاني
"أريد الحديث معك"

"سأذهب الأن"
قال إسلام محادثاً هاني ثم أضاف
"سأحادثك لاحقاً"

راقبه مُدَثر وهو يخرج بينما هاني خرج من خلف طاولة الحساب ليجلس على الكرسي المقابل لها ثم يشير لمُدَثر ليجلس على الكرسي الأخر

كان الجو أصبح ربيعياً، لذا كان هاني يرتدي بنطال جينز أبيض وبلوزة بُنية بأكمام طويلة، لكن طولها قصير تُظهر معدته عندما يتحرك، وحول رقبته قلادة بخرز أبيض وبُني والقلادة التي البسها له إسلام للتو

"كيف الحال؟"
سأل بعفوية

أراد مُدَثر سؤاله متى سيرتدي كالرجال بدلاً من ملابس النساء تلك لكنه لم يفعل، وقال
"أردت شراء هدية لليندا لأن عيد ميلادها فات ولم أكن أعلم"

لم يستوعب هاني أن الأخر يتحدث ببساطة عن تفويته لعيد ميلاد زوجته، هو حقاً لا يهتم بأي شيئ تجاهها

"حسناً، لكن أقترح عليك جلب كعكة وأقامة حفلة صغيرة لها، وأخبرها بأنك تأخرت لأنك أردت مفاجئتها"
أستقام واقفاً وبدأ يسير بين التحف

"لما أهديتنا قفصاً في يوم زواجنا؟"
سأل مُدَثر بعد تفكير طويل، فهو كان فضولياً دائماً تجاه معنى هذه الهدية

"يصفون الزواج بأنه قفص يُحبس به الزوجان، وانا لا أراه كذلك، يفترض بالزواج أن يكون إثنان متحابان حران، لذا القفص فارغ ومفتوح"

قال وهو يتحرك بين التحف ثم أمسك واحدة
"هذه هي"

كانت تحفة على شكل رمز المرأة، ينبت منها الزهور، وضعها بحقيبة ورقية ثم تركها على الطاولة
"نحتاج الذهاب للمركز التجاري لشراء الهدية"

خلخال في المصيدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن