خلخال في المصيدة

تقبل الرفض

بيني وبينك حرف جر، عاكس مدارات الرحايا
بيني وبينك مسألة، تؤول إلي ما لا نهاية
وشط نيل وبنت سمرا، وأصل فصل المدرسة
بيني وبينك كل قرش حشيش، وحبة هلوسة

نزع سماعات رأسه وأراح ظهره على كرسي المقهى بعد أن إنتهى من عمله

أخرج هاتفه ليجد رسالة من مُدَثر
"متى ستنتهي؟"

"إنتهيت"

"أتعلم كيف تُطبخ المولوخية؟"

"أجل، لما تسأل؟"
أرسل وعندها أتصل مُدَثر مكالمة بالصوت والصورة

رد وعندها رأى وعاء به أوراق خضراء ومياة
"ما هذا؟"
سأل هاني

"مولوخية"

"انت تمزح!، وضعتَ أوراق المولوخية بدون فرمها؟"
تفاجأ هاني وتحدث بصوت مرتفع

"أيجب فرمها؟"
سأل ببلاهة

"لما لم تبحث عن طريقة التحضير على يتيوب؟"

"قرأتها على أحد المواقع، قالوا أن نضع المولوخية في المرق"

"أجل، المولوخية المفرومة وليس أوراقها"
بعض الجالسين في المقهى كانوا ينظرون إلى هاني بسبب صوته المرتفع

"ماذا أفعل الأن؟"
سأل مُدَثر

"لا تفعل شيئاً، انا قادم"
أغلق حاسوبه ووضعه في حقيبته ثم أنصرف

طرق باب منزل مُدَثر وبعد أن فتح له أتجه للمطبخ مباشرةً
"لما لم تغلق نار الموقد حتى الأن؟"
قال وهو يغلق نار الموقد

"انت لم تخبرني أن أغلقها"
رد مُدَثر ليتنهد هاني

سكب المرق في الحوض ثم بدأ يبحث عن مفرمة
"اليس لديك مفرمة؟"

"كلا، كانت تخص ليندا"
رد مُدَثر

تنهد هاني ثم قال
"سأفرمها في سكني"

مد الوعاء لمُدَثر
"أتبعني"

ذهب هاني لسكنه، فتح الباب ثم دخل المطبخ، أفرغ الوعاء في المفرمة ثم بعد فرم أوراق المولوخية أعادها للوعاء

فتح درج مطبخه وأخرج الهون
"بالتأكيد ليس لديك هون في منزلك"

"لا. أعلم"
رد ببلاهة

"هل لديك ثوم أم آخذ من عندي أيضاً؟"

"لدي"
رد وعندها سار هاني ليعود لمنزل مُدَثر وتبعه الأخر كالجرو