غير مرخص

2.3K 96 82
                                    

خرج هاني من سكنه وذهب للمنزل المقابل له ثم طرق الباب ولأول مرة فتح مُدَثر الباب بنفسه بدلاً من ترك ليندا تفتحه

"هذا حقاً منزلك؟"
سأل بإستغراب

"أجل"
رد مُدَثر ونظر للأخر الذي يقف ببيجامة خفيفة أمام باب منزله
"أدخل"

دخل هاني وبدأ ينظر حوله ووجد صورة معلقة لليندا ومُدَثر يوم زفافهما
"يبدو أنه منزلك حقاً"
علق وهو ينظر للصورة

"لقد أخبرتك أنه منزلي"
قال مُدَثر"

"لكن انا أسكن هناك منذ خمسة أعوام"
تفاجأ مُدَثر، هذا هو السكن الذي سبق وقال أنه أستقر عن والديه به؟

أكمل هاني
"لم أخرج للشرفة أبداً، كنت أنظفها فجراً بين الحين والأخر فقط"

خرجت ليندا من غرفتها
"انا جا"
توقفت عن الحديث عند رؤيتها لهاني وعندها سألت بقلق
"هل انت بخير؟"

إبتسم عند رؤيتها ترتدي الفستان الذي أختاره لأن هذا يعني أن مُدَثر سيخرج معها كما طلب منه

"هذا عشوائي جداً لكني أكتشفت للتو أنني جاركم"
قال هاني وتفاجأت ليندا
"حقاً!"

"أجل، لم نتقابل أبداً لأننا نخرج بأوقات مختلفة كما يبدو"
قال ثم حمحم
"سأترككما لتخرجا، أستمتعا"

لوح لليندا ثم خرج وعاد لسكنه، دخل غرفته ونزل تحت الغطاء ثم عاد للإمساك بهاتفه وراسل فاطيما
"أتصدقين أن مُدَثر وليندا بالمنزل المقابل لي؟"

"تمزح!"

"كلا، لم ننتبه أبداً لوجود بعضنا، ولم أكن لأنتبه لولا دخولي للشرفة لأنني كنت متوتراً"

"مهلاً، لما كنت متوتراً؟"

"كنت أتحدث مع إسلام"

"كُن حذراً"

"لا تقلقي"

ترك هاتفه وفتح حاسوبه ليعمل عليه، ليس عليه الإنجراف مع حماسه تجاه إسلام، ربما هو شخص سيئ!
تجاربه السابقة جعلته قلقاً

في اليوم التالي ذهب لعمله بشكل طبيعي، قابل إسلام وأعطاه معطفه وأخذا يتحدثان ثم أفترقا، بينما يغلق المتجر بدأت السماء تمطر، كان هاني سعيداً لأنه يحب الأمطار

عندما وصل لباب سكنه مد يده في جيبه ولم يجد المفاتيح، يبدو أنه كان مشتتاً لدرجة أنه نسي المفاتيح، هناك نسخة أخرى تركها مع سيليا، أخرج هاتفه ليتصل بها

خلخال في المصيدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن