مهما فعل مُدَثر فهو لم يستطع الإمساك بأي طرف لخيط يدله على دليل لكون هاني مثلياً، حتى أنه بدأ يعتقد بأنه مجرد مراهق يتصرف كالفتيات فقط وليس مثلياً
وبدأ حديثه يصبح أقل حتى توقف عن الحديث معه لأنه وجد الأمر أضاعة للوقت، وعاد لينشغل بعمله العادي بعد أن قدم تقريراً عن أن هاني ليس مثلياً وأنه مجرد مراهق ناعم كالنساء
مرت ثلاثة أعوام ونسي أمره تماماً، كان والديه يخبرانه بأن عليه الزواج لأنه على مشارف الأربعينات ويريدان رؤية أحفاده
لذا خرج في موعد أعمى رتبه والديه ووالدي المرأة، كانت إمرأة في بداية العشرينات، لطيفة وجميلة، ومهذبة، وهشة ومطيعة، النموذج المثالي الذي يحبه الرجال الذكوريين لذا وافق لأنه وجدها فرصة للخروج من منزل والديه
فهو على مشارف الأربعينات وما زال والديه يتدخلان في خصوصياته، لذا وجد الزواج فرصة للإستقلال، وبينما كانا في ايكيا لشراء الأثاث كانت خطيبته محتارة بين شيئين وعندها تدخل شاب لمساعدتها
كان هاني، بدأ يسألها عن لون وشكل ونظام منزلها وعلى حسب إجاباتها ساعدها في إختيار القطع المناسبة، أُعجبت المرأة بذوقه وسألته إن كان يعمل هنا وأجابها بأنه يعمل في متجر للتحف ثم أخرج من جيبه ورقة وكتب عنوان واسم المتجر ثم أعطاها الورقة وهو يبتسم
لم يكن مُدَثر منتبهاً لأنه لم يكن مهتماً بالأثاث وترك خطيبته تختار ما تريد وكان يقف جانباً، بعد أن أشترت حادثته عن هاني وكيف أنه جيد في التنسيق وأنها تريد الذهاب لمتجر التحف الذي يعمل به
وبالفعل ذهب معها لمتجر التحف، فور رؤيتها لهاني إبتسمت وسألته عن حاله بينما مُدَثر تفاجأ من رؤيته للفتى الذي لم يعد مراهقاً بعد الأن، لكنه لم يتغير كثيراً، ما زال يشبه النساء في تصرفاته وهيئته، حتى نبرة صوته لم تصبح خشنة
أنتبه هاني لوجود مُدَثر ثم سأل المرأة
"هذا زوجك؟""خطيبي، سنتزوج نهاية الشهر"
ردت باسمة بخجل"لقد قدم خطيبك لي خدمة منذ بضعة سنوات، سأقوم بعمل خصم خاص لكما، لكن عليكما دعوتي لزفافكما"
قال وهو يتحرك ليخرج من مكانه ويبدأ السير في المتجر وتبعته المرأة
"بالطبع انت مدعو"كان مُدَثر متفاجئاً أن هاني ما زال يتذكره حتى الأن، بعد أن أختارت المرأة ما تريد ناوله مُدَثر بطاقته البنكية وعندها سأله هاني
"ما اسمك؟""مُدَثر"
"وانا هاني"
أعاد له بطاقته باسماً بعد أن سحب منها الفاتورة
أنت تقرأ
خلخال في المصيدة
Storie d'amoreيُكلف الضابط مُدَثر بمراقبة مراهق لا يوجد دليل واحد عليه (تحتوي على علاقات مثلية)