أستيقظ هاني وأخذ يسعل، أعتدل جالساً وبدأ يبحث عن ماء لأن حلقة كان جافاً، ناوله مُدَثر زجاجة الماء ليشرب
"شكراً"
شكره ثم بدأ يفكر أين هو وماذا حدثمد يده حوله للبحث عن هاتفه
"أين هاتفي؟"خرج مُدَثر لغرفة الجلوس وأحضر الهاتف إليه
"شكراً"
شكره مجدداً ثم بدأ يتفقد المكالمات الفائتةالساعة كانت التاسعة صباحاً، أتصل بفاطيما
"كيف سار الأمر؟"
سألها"بخير، غادرت منزل صديقتي، أهناك أمر ما؟"
"أيمكنكِ أحضار المفتاح الإحتياطي من سيليا؟، أحتاجه"
"بالتأكيد، ما بال صوتك؟"
"أستيقظت للتو فقط"
لم يرد إقلاقها"حسناً، لا تقلق، سأحضره وآتي إليك"
"إنتبهي لطريقك"
أنهى المكالمة ثم فتح الإنترنت لتصل إليه أشعارات مختلفة من مواقع التواصلفتح وتساب ليتفقد رسائل إسلام
"طمئني عندما تدخل منزلك"
إبتسم بتلقائية عند رؤيته للرسالة ثم أغلق شاشة الهاتف"هل هذه غرفة الأطفال؟"
سأل هاني وهو ينظر حوله، كان السرير مرسوم عليه شخصيات كارتونية وهناك ملصقات على الجدران"أجل"
رد مُدَثر"مازلتم تقومون بتجهيزها قبل الزواج"
علق ليسأل مُدَثر
"ومتى يجب تجهيزها؟""عندما تأخذ انت وزوجتك قرار الإنجاب"
"قرار الإنجاب!"
مصطلحاته كانت غريبة بالنسبة إليه"أجل، لأن الإنجاب مسؤولية كبيرة، تحتاج التفكير والدراسة"
"لا أعتقد هذا"
"أعتقدت أنك وليندا تقومان بتأجيل الإنجاب"
لفت هاني نظره لشيئ كان يتجاهله، تأخر زوجته في الإنجاب رغم أنه لا يستخدم أي وسائل لمنع الحمل، كان والديه يسألانه دائماً عن الطفل حتى توقف عن زيارتهما، ولكن الأن فقد أقترب الربيع، أي أنه سيمر عام كامل على زواجهما بدون إنجاب، عليه إجراء الفحوصات الطبية ليكتشف السبب
"أجل، لكن هذا لا يعني أننا سنتناقش في فكرة الإنجاب"
لم يرد الإعتراف بأنه ليس المتحكم بكونهما لم يحظيا بطفل حتى الأن لأن هذا مهين بالنسبة للرجال"عليك أن تحاول أن تعتاد مساعدتها لأنها لا يمكنها فعل كل شيئ عندما تصبح حاملاً"

أنت تقرأ
خلخال في المصيدة
Romansaيُكلف الضابط مُدَثر بمراقبة مراهق لا يوجد دليل واحد عليه (تحتوي على علاقات مثلية)