"أقفز"
كان وائل يتحدث مع زياد أيام مراهقتهما"ماذا لو لويتُ قدمي مرة أخرى؟"
سأل زياد بقلق"سألتقطك"
فتح ذراعيهأخذ زياد يفكر لبعض الوقت ثم قفز، التقطه وائل وسقط كليهما على الأرض
لم يكن لديهما وقت ليشعرا بالألم، نهضا وركضا ليبتعدا عن المنزل ثم أخذا يقهقهان
"ماذا ستصبح في المستقبل؟"
سأل زياد"ضابط شرطة بلا شك، منذ أن كنتُ في الروضة أخبرتهم بهذا"
قال وائل بفخر"الروضة!، هذا مدهش!، عندما كنت في الروضة قالت معلمتي بأنني أخبرتهم بأنني أريد أن أصبح أميرة"
قال زياد وعندها قهقه وائل"لكن أتعلم، يمكنك أن تصبح أميرة، انت هش وصغير جداً مثلهن"
قال وائل وهو ينظر لزياد نظرة فاحصة"سيقتلني والدي، لذا كلا"
رد زياد"لن أدعه يفعل"
أستيقظ وائل من حلمه بذكرياته مع ليلى عندما كانا في المرحلة الإعدادية، تأفأف وأخذ يتقلب ثم نهض
أعد لنفسه كوب قهوة وهو يتذكر شجارهما الأخير، لقد تمسكت بمُدَثر، الأن هو صديقها المقرب؟
كان يشعر بالإنزعاج من فكرة أن مُدَثر يعتبرها صديقته المقربة، حتى لو كانت لا تعتبره كذلك فهو كان الأقرب إليها، لكنه كان ما يزال منزعجاً من فكرة وجود مُدَثر
والأن بعد أن وافقها مُدَثر على فكرة كونها إمرأة فهو أصبح الأقرب إليها، بعد كل تلك السنوات حصل عليها بسهولة!
لما لا تقتنع بقلقه؟، هو يعلم مصلحتها، أن تكون إمرأة ليس شيئاً سهلاً فما بالك بأن تكون عابرة جنسية، سيحاول الجميع قتلها، عليها فقط العودة لرشدها والتصرف كرجل
أبلغ الجميع بالتوقف عن البحث عنها، لكنه ما يزال مستائاً من كل ما حدث
فتح محادثة مُدَثر وفكر قبل أن يرسل
"أين يعيش زياد؟""لن أخبرك ما دمت تقول أنها زياد"
رد مُدَثر ليزفر وائل الهواء من فمه بضجر
"أين تسكن ليلى؟"أرسل مُدَثر عنوانها وعندها أخذ وائل سلسلة مفاتيحه ثم خرج ليصعد في سيارته، ماذا سيفعل عند رؤيتها؟، يصفعها حتى تعود لرشدها؟، يقتلها ربما؟
ركن السيارة ثم نزل وطرق الباب وفتحت ليلى بشعر مبعثر وبيجامة نوم ستان، فور رؤيتها لوائل فزعت وأبتعدت عن الباب

أنت تقرأ
خلخال في المصيدة
Romanceيُكلف الضابط مُدَثر بمراقبة مراهق لا يوجد دليل واحد عليه (تحتوي على علاقات مثلية)