دخل الشرفة ليستنشق الهواء بعد أن حاول الهرب عدة مرات من أحلامه بهاني، وبينما يجلس سمع صوته
"مُدَثر"
نظر للشرفة المقابلة ووجده يلوح له باسماً ببيجامته النسائية التي جعلته يعود لتفكيره، أي نوع من الأعضاء التناسلية يمتلك هذا الفتي؟، لأنه لا يتخيله بشيئ غير الاُنثاوية"لما أستيقظت باكراً؟"
سأل هانيلم يكن ليخبره بأنه تراوده أحلام جنسية عنه، وأن صديقه أصبح إمرأة
"شعرت بالحر"
"لنخرج للتمشية"
قال هاني ولم ينتظر رده، دخل من الشرفة ليبدل ملابسه لبنطال قصير أبيض وبلوزة بدون أكمام باللون الكستنائيأرتدى حذائه وأخذ مفاتيحه ثم خرج، ذهب لمنزل مُدَثر وطرق الباب طرقات خفيفة كي لا يزعج ليندا، فتح مُدَثر ثم خرج معه رغم أنه لم يكن مقتنعاً بالأمر
"تبدو شارداً"
قال هاني ليستفيق مُدَثر من شروده
"بعض المشاكل في العمل فقط""ماذا تعمل؟، ربما يمكنني مساعدتك؟"
بعد سؤاله أستوعب مُدَثر أنه لم يسبق أن أخبر هاني بعمله أبداًهل لهذا السبب يتصرف معه براحة؟، لأنه لا يعلم بأنه شرطي؟، هل كان ليسير أمامه بملابس كتلك وخلخال حول كاحله لو علم بوظيفته؟
"ربما فارق العمر بيننا كبير لكني سريع البديهه، لذا يمكنك سؤالي"
أضاف هانيأجل، فارق العمر
هو أكبر من هاني بتسعة عشر عاماً"سأذهب بعد أسبوع للقيام بمشروع التخرج، لن تستطيع طلب مساعدتي عندها، لذا إن أردت شيئاً أطلبه بسرعة"
"مشروع التخرج!، الم تتخرج بعد؟"
"الهندسة خمسة أعوام، هذا عامي الأخير"
لقد نسي مُدَثر أنه يدرس، يعمل هذا الفتى وظيفتين، ويغني في دار الأوبرا، ويدرس الهندسة، لديه الكثير من الطاقة
هل يسأله عن الرجال الذين يصبحون نسائاً؟، وكيف يتصرف إن كان ذاك الشخص صديقه؟، ولكن كلا، أراء هذا الفتى غريبة، عليه فقط القبض على صديقه وجعله يعود لصوابه
فتح محادثته مع زياد ثم أرسل
"كيف الحال؟"مد هاني يده ليقطف زهرة من الشجرة بينما عيون مُدَثر تتفحص جسده ويحاول تخمين هل هو رجل أم إمرأة؟
أقترب منه وهو يحمل الزهرة ثم قال باسماً
"أعطها لليندا"نظر للسماء ثم قال
"علي العودة، أستعود؟"
أنت تقرأ
خلخال في المصيدة
Romansaيُكلف الضابط مُدَثر بمراقبة مراهق لا يوجد دليل واحد عليه (تحتوي على علاقات مثلية)