(الفخر أبدي)
كان وشم هاني، الذي لا يظهر بقيته لأن مُدَثر يضع يده على فخذه مغطياً اياهإستيقظ هاني أولاً ووجد نفسه في أحضان الشرطي، أبعد يديه عنه بحذر ثم نهض والتقط ملابسه من على الأرض ليرتديها
دخل الحمام وبينما يغسل وجهه نظر للعلامات التي تركها الأخر على جسده، سحب بنطاله للأسفل لينظر لفخذه، مكان وشمه بالأخص كان به الكثير من العلامات
خرج من الحمام وهو يزفر الهواء من فمه بضجر ثم تحسس جيوبه ولم يجد مفاتيحه أو هاتفه، لقد نسي أخذهما قبل مغادرة قسم الشرطة
أعد لنفسه كوب قهوة وجلس يفكر في أنه قد أخطأ عندما ترك نفسه لمُدَثر، كان عليه الرفض وصفعه، على الأغلب هو كذب عليه ولن يتغير أبداً
أستفاق من شروده عندما شعر بذراعان تضمانه من الخلف، التفت وعندها قام مُدَثر بتقبيله
"يكفي"
دفعه ليبعدهجلس مُدَثر على الكرسي المقابل له ثم قال
"ماذا تريد أن تأكل؟""وكأنك تجيد قلي بيضة!"
سخر من سؤاله"سأطلب من المطعم"
"إذاً أطلب بيتزا"
رد هاني ثم تذكر أمر هاتفه عندما رأى مُدَثر يمسك هاتفه ليطلب"نسيت هاتفي ومفاتيحي في قسم الشرطة"
"سأطلب من أحد الضباط إحضارها"
"أستستمر في الهرب من مواجهتي؟"
سأل هاني ليترك مُدَثر هاتفه بعد أن طلب الطعام"مواجهة ماذا؟"
"أنك تريد البقاء معي بينما تقوم بإفساد حياة كل من يشبهونني"
تنهد مُدَثر
"ماذا تريدني أن أفعل""أترك عملك"
قال وظل مُدَثر صامتاً لثواني ثم قال
"حسناً، أمهلني بعض الوقت"كان يعلم بأن هاني سيطلب منه هذا فهو قد عبر عن كراهيته لعمله كثيراً، وفي فترة غيابه كان يفكر كيف يمكنه تركه مع أقل خسائر ممكنه
هو بالأساس أختار تخصصه وعمله من أجل والده لا أكثر، ولكن بعدها أعتاد عليه، ماذا سيعمل بعد أن يتركه؟، هاني لديه الكثير من الهوايات، إن ترك وظيفة يمكنه معرفة بأي مجال عليه أن يبحث أما بالنسبة إليه فهو لا يعرف أي شيئ غير عمله كشرطي
"ماذا سأعمل بعد ترك وظيفتي؟"
سأل مُدَثر، بينما هاني يفتح علبة البيتزا

أنت تقرأ
خلخال في المصيدة
Romanceيُكلف الضابط مُدَثر بمراقبة مراهق لا يوجد دليل واحد عليه (تحتوي على علاقات مثلية)