{لـنْ يُغَــفَـرِ لَــكُـم لـلأبَـد}:_34.

100 9 77
                                    

الفصل الرابع وثلاثون

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الفصل الرابع وثلاثون.
لـنْ يُغَــفَـرِ لَــكُـم لـلأبَـد.

لم أشعر يومًا بأنني أنتمي لمكانٍ بعينه ،وأعلم أنَّ الكثيرين حولي يتصارعون كلٌ مِنهم يبرهن حُبه واهتمامه نحوي
لكن ثمة ثُقب أسود في داخلي يتسع ،يبتلع كُل شيء دون أن يشبع هناك في جانبي الأيسر نغزةٌ تظل تؤلمني وصوت يتردد دومًا يحثني علىٰ الهروب ،أُدرك أنها أشباح الماضي وكوابيسُ الحاضر.
لذا أنا أسيرُ الخوف وسَتظل الحياة تهزمني!.

_الـمـنـارة

🔳🔳🔳🔳🔳🔳🔳
"أمريكا".
"واشنطن".
"بعد مرور يومين".

أنــا التــائه أفمـا لـأحداً بـأن يُـرشُـدنـي!.

أن تكن لُعبه تتلاقفها أيدي من حولك تبعاً وتتحرك كيفما يريدون ،أن تكن مُجرد خيطاً وصال لا تفقه شئ تنفذ فقط وتعمل بلا هواده ،لا حق لك في السؤال ،ولا حق لك في إمتلاك إجابه واحده تُرضيك ،أن تكن ولا تكن شئ في منظورهم ،يخافون من وضع اجم ثقتهم بك فـ تخذلهم فأنت لست محل وِثاق ،كانت تلك هيا الصدمه التي لم يستطع هو أن يستفيق مِنها بعدما أدرك أن كل
ما هو به {خِـطــه}.

رفع بؤرتيه المهتزتان داخل حدقتهما ينظر إلى من تجلس أمامه في عدم تصديق ،يشعر وكأنما نسل من سكين حاد قد أصاب قلبه فـ مزقه قطعاً ،حين كان يخسر كل شئ كانت تلك هيا خطتهم ،حين كان يقوم بتدمير كل شئ بنطفة عقله الصغيره كانت تلك هيا مؤامرتهم!.

راقبت صمته في قلق ،هدوئه ذاك كان قادراً على إثارة ريبتها أكثر من اي شئ ،كانت تعلم أن وقع كلماتها فوق أذنيه لن يكن سهلاً أبداً ولكن وما باليد حيله هيا مِثلها مِثله تقم بتنفيذ الأموار التي تؤمر بها فقط ،شعرت بغصة ألم مؤلمه تجتاح قلبها وهيا ترا عينيه كـ مكعب الثلج جامده وهنا فقط لعنت كُل شئ قادر على هزيمة رجلاً مثله.

تحركت من مرقدها صوبه بخفه ليرتسم الألم فوق وجهها وقد كانت تلك المواجهه الاخيره ساحقه لجسدها ومُنهكه لعقلها وقد أدركت أن كشف {جان روسو} لها لن يَمر كما يمر الكِرام وإن تلك هيا البدايه ،بداية موتها ولعنتها.

_سليم انت كويس ؟.

هتفت بها{كارتين} وهيا تَمد كف يدها تُمسك بكف يده البارد تنتظر منه إجابه ترح قلبها وتخمد تأنيب الضمير الذي بداخلها يتفاقم، فهي لا تستطيع انكار أن خلال تلك الايام الاخيره قد شعرت بشيء بداخلها يتحرك صوبه ،حزنه وآلمه كانت لا تقدر على فهمهما فهيا بـ حياتها لم تُقابل رجل يحزن ،جميع الرجال الذين قابلتهم قادرون على فعل إي شئ إلا الحزن وتأنيب الضمير ،وهو كان فريداً من نوعه بالنسبه لها ،بالنسبه لإمرأه عاشت حياتها كلها بين الرجال وتعلم ما هيا حقيقتهم.

رواية {تحت مُسَمى الحب} للـكاتبه: حبيبه محمد.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن