الـحـب لـا ينتهـي وإن انتهـت الحياه.
فإن خُلق بداخل قلب لا يفنَى ،وأن نُبتت جذوره في حنَايا الفؤاد يصعب إنتزاعه مِنها ،يتغلغل إلى داخلك ولا يبات إلا أن يُصبح روحاً منك أن غادرك غُدرت ،ان تركك تُركت أنت الأخر مفرداً لا تدرك كيف تحيا ،تعش به إلى مالا...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
نَـهايِة كُـل شَـيء تَبدأ مِـنْ الـآنْ. الفصل الثالث والأربعون.
مـرت سَنه ،سَنتان، ثَلاث سَنوات ،وربما سَيمر عقدٌ كامل ولن يحدث في داخلي آي تَغيُر لـ مَكانتكْ، ربما ستمر أعوام ،كما مرت هذهِ الأشْهر ،ولنْ يتغير أي شيء ،لن يتغير بؤبؤ عيني حين اراك ،سَيظل بـ ذات الدهشه ،لن يضيق صدري لـ حجم مكانتك فيه ،بـل سيتمدد ،لنْ تكون لهٌ نهايه ،لـن اشعر بـ أي ضَيق ،سَتتمدد روحي معك ،مرت سنوات لا اريد عدها ،ولكن أخاف أنْ تتقلص أو أن تختفي ،أردت وضعها في كِتاب ،ولكنه لن يستطيع حمل كُل دقيقه مِنها حتى لو استطاع صَدري ،لنْ تستطيع كُتبي أن تحمل كل هذا الحُب ،دون أن تسبب له أي خدش ،او أي تهميش، أنت كُنت قد أصبحتَ أولوليه ،أصبحت حقيقه، أصبحت جزءاً مني ،وكلما أردت عدْ خلايا روحي ،وأن اضع لكْ رقمًا ،فـ لا يوجد شيء أستطيع كتابته، لا يوجد شيء أستطيع قوله لك ،لم أشعر مع احد قط مثلما شعرت معك ،مثلما شعرت معك بالحياه!. والأن؛ نَـهايِة كُـل شَـيء تبدأ مِـنْ الـآنْ.
#حبيبه_محمد✍🏻.
🔳🔳 🔳 🔳🔳🔳🔳 "الاسكندريه عروس البحر المتوسط ". "وكالة مُحاماة الأرماني". "9:30a.m".
لكل صَباح نهايه ،وصباح اليوم هو نهاية الأمس ،الأمس الذي ذهب مُحمل بأثقال الماضي ،وهشيم الحاضر ،وأمال المُستقبل ،كُل شمس تُشرق تُعلن عن صبيحة يوم ،وصفحة اقدار لا يملك أحدنا قلمًا لـ سن بداخلها ما يشاء ،ينقضِ يوم ويأتي الأخر ،إما أن تولد من جديد ،وإما أن تموت كل يوم زاهدًا بالعيش ،إما أن تتغير اليوم ،وإما أن تبقى على نفس الحال ،مكتوم، تعيس، عائم فوق زبد الذكريات والحنين.
اليوم الثلاثاء ؛ الأول من شهر كانون الثاني ،منتصف الشتاء ،وبداية الأمطار والعواصف ،ونهاية الذكريات ،جلست فوق مكتبها الخشبي العتيق الجديد القابع في الدور الخامس من وكالة{المحاماه} التي شرعت بالعمل بداخلها ،واضعه قدميها فوق اول درجات سُلم حياتها الجديده ،لتحقيق حُلمها ،والعمل بشهادتها، تُمسك بين يديها ذلك الحامل المعدني الذهبي الذي كُتب فوقه أسمها كـ { المتدربه غنوه المحمودي}،جزء ما بداخلها كان يسعد بتغيرها ،وجزء أخر كان يراقب ما يحدث فاقدًا الشغف في كل شيء ،فاقدًا بريق الفرحه والسعاده إلى ما وصل له.
