الفصل الخامس والثلاثون.
أتَـقْـبَلُونِي؛وأعَـالجُ نَـفـسِي؟.وكأني أحيا وحدي..
كأن كُل جبال الأرض جاثمةٌ فوق صدري، تصدعتُ إلىٰ آلاف مِن القطع التي تجرح كُل مَن يمسها، كأن شهب السماء عَدلت عن هجوم الجن واستهدفتني أنا، هكذا أصبحتُ.. هكذا تفتتُ وإلىٰ هذا السوء بقيت أنا.-فؤاد سامح
🔳🔳🔳🔳🔳🔳🔳
"القاهره".
"شقة الزمالك"."3:30p.m"
لـم تبدأ حَكايتنا بعد حتى تنتهي؛السطور قاسيه علينا يا غائَبتي.
حـينما تـشعر أنك تُهدر عُمرك من أجل أحدهم وهو لـا يَشعر بِك، تُقدم له قلبك ،وتضع بين يديه أجْمع مشاعرك وبدوره هو يُبعثرها، يتوجب عليك حينها الرحيل دون رَجعه وعدم إضاعة ثانيه أخُـرى هدراً في مُقابل إستنزاف روحك ،حـين تـشعر بـقلبك يَصرخ بِـك أنكَ تستهلك كُل طاقتك لأجل الاشيء حينها يجب عليك الركض بعيداً وعدم الإلتفات خـلفك مره أخرى ،وتُصدق أن هنا ليس مكان قلبك ،هنا ترقدُ مقبرة روحك ،هنا تقتل نفسك.
وضبت بداخل حقيبتها قلبها ومشاعرها قبل حاجتها الأساسيه وقد قررت أن ترحل دون أن تستدير خلفها ،كان قلبها ينزف وجعاً وعقلها يصرخ بها أنه يكفي ألماً ،عينيها ُتُخبرها بآسى أن أنهرها قد نضبت وجفت ،وروحها تُخبرها أن الضِماد الذي لُثمت به جروحها قد مُـزق وعاد ينزف من جديد ،كل ما بها كان يُخبرها أنها باتت كـ لحن شارد من مقطوعه سيمفونيه حزينه ،كل ما بها كان يخبرها أن {غِــنوه} أصبحت كـطرب لحن حزين من وتراً مبتور.
جذبت حقيبتها بعدما أغلقتها خلفها خارجه من غرفتها وهيا تُقدم قدميها نحو ايام مجهوله لا تعلم ماذا يُخبئ لها بداخلها ولكن هنا قد انتهت حياتها وعليها البحث عن دُنياها في مكان اخر، عليها البحث عن نفسها وإعادتها من جديد ،خرج هو بدوره مُسرعاً من غرفته بعدما استمع الى صوت أغلاق باب غُرفتها وهو يتسند فوق عُكازيه ويتعثر في خِطاه خوفاً من رحيلها تلك المره للأبد ،توقفت هيا في بُرهة المنزل حينما رأته وتوقف هو أمام باب غُرفته حينما ابصرها تقف في أبهى صورها وحينها قرأ الإصرار في عينيها على الرحيل والفراق.
طالعها في ندم وقلبه يصرخ بها ويطالبها بالبقاء ولكن من يُجيب الدُعاء الآن؟
هل القلب المكلوم بآلامه مِنه ،أم الروح المُرقعه من خيباتها به؟.
أنت تقرأ
رواية {تحت مُسَمى الحب} للـكاتبه: حبيبه محمد.
Romanceالـحـب لـا ينتهـي وإن انتهـت الحياه. فإن خُلق بداخل قلب لا يفنَى ،وأن نُبتت جذوره في حنَايا الفؤاد يصعب إنتزاعه مِنها ،يتغلغل إلى داخلك ولا يبات إلا أن يُصبح روحاً منك أن غادرك غُدرت ،ان تركك تُركت أنت الأخر مفرداً لا تدرك كيف تحيا ،تعش به إلى مالا...