الفصل الأربعون.
قَـانونْ الـقُـلـوب صَــارمٓ.مِن كُل قَــلــبِي إليـــكَ صَاحَب الطِيفْ البَعيدْ:.
عَزيزي...أشعُر أنني مَا عدتُ قادره عَلى تحمُل كُلَ هذا بـعـد الآن ،أعتَقـدُ أن وقَـتَـك بـداخلي قد أقــتربَ على أن يَـفيضُ ويَنتهي ،حَتى وإن كُنتُ سابقاً أختار دَوماً أن أبقَـى أحُبك؛ رغم تعَبي وشَقائـي مَعك، رغم رَغبتِي في الصَمت والإنْعزال عن كُل شئ ،رغَم أن الحياة حينها لَم يَكن يعد فيها ما يُدهشني، ورغم كُل الأشياء التي فَقدت بَريقها في عَيني، ولَكني كُنتُ لا أزال أختاركُ دون تردد ،كُنت أكره كـل الاشياء في حياتي؛ كُل شئ دون إسَتثناء ،ولَكني أحَببتُك بـكُل مُنعطفات الحَياه الخطره والسيئه، قُمتُ بإختيارك دوماً وأنا في أشدُ حالاتي سوءاً ،لَم أكن احُبك حينها من أجل حاجتي إلى الحُب؛ لَم أحُبك من أجل الفراغ، لَم أحُبك لأنني وحيده ،أحَببتُك لأنَك أنتَ، أحَببتُك لأنَك دوماً ما كُنت مكآني الآمن ومَلجئ الوحيد...
أمَا الآن ؛وبَعد أن خَذلتني، بَعد أن طَعنتَ قلبِي في مَوضع خيانتكَ ،أخُبركَ وعلى مرأ الجميعَ ،أخُبر كُل من شَهد إنني أحببتُكَ بـبرائة قَلب لَم يعرف الحُب سوا مَعكَ، ولَم يُدرك أيضاً معنى الألم سوا مَعك ،أخُبركَ أنَك قد أنتهيتَ ،أخُبرك بقسوة إمرأه لم يقسوا قلبها يوماً على أحد ،أن لَك اللّه رباً يُرد الدين للدائن ،ويُسقي القلوب بعبق الظالمين ،لَك اللّه وأنت خَصيمي إلى يوم ألقاكَ فيه.
الألم قاسِي؛ ولكَن قَـانونْ الـقُـلـوب صَــارمٓ.#حبيبه_محمد✍️.
🔳🔳🔳🔳🔳🔳🔳🔳
"القاهره".
"المشفى العسكري".
"صباح يوم خميس جديد".حين تشرق شمسًا تخلف خلفها ليل طويل سرمدي إن انتهى؛ ما انتهى ما بداخله من أوجاع واثقال، وكأن الهموم لا تفنى ولا تستحدث من العدم ،تتجدد بها طاقة الألم حتى تتفاقم بداخل قلبك ،لا انت قادر على مواجهتها ولا قادر على الهرب منها ،ألم ظننت انه حين تجاهلك له سوف يفنى وينتهي، ان اشرقت شمس لـ غاب ،وان غربت ما عاد ،ولكن الألام لا تزول وإن زالت لا تُنسى ،تبقى ما بين شظى نيرانها تتلظى الراحه ،ولكن اخلق السلام من جهنم؟.
لم تفارق عينيه مراقبة السماء الباكيه من خلف تلك النافذه السوداء تعكس له كل ما هو بالخارج من امطار تنهمر كـ السيل في الوجدان ،حتى اشرقت الشمس وغابت خلف الغيوم التي تكاثفت امامها تعلن عن بدأ يوم عاصف من احد ايام فصل الشتاء القارس ،زهقت روحه حتى برق قلبه ،ظن انه مالكًا لما في الارض وما عليها ،لا يزر شيء ويتركه بمحض ارادته ،ظنها باقيه له دوما ،ظن ان الحب حين يسكن قلوب احدهم لا يجعله يغادر ،فأمن حبها وتلبث في ثوب بقائها حتى فناء العمر؛ فـ فنت روحه الان، فنت روحه برحيلها المُر عنه.
أنت تقرأ
رواية {تحت مُسَمى الحب} للـكاتبه: حبيبه محمد.
عاطفيةالـحـب لـا ينتهـي وإن انتهـت الحياه. فإن خُلق بداخل قلب لا يفنَى ،وأن نُبتت جذوره في حنَايا الفؤاد يصعب إنتزاعه مِنها ،يتغلغل إلى داخلك ولا يبات إلا أن يُصبح روحاً منك أن غادرك غُدرت ،ان تركك تُركت أنت الأخر مفرداً لا تدرك كيف تحيا ،تعش به إلى مالا...