الفصل السادس والأربعون.
سَــرابــاً أم حُلــماً جَـمـيــل!ذَاتَ مَره هَمست في أذُني وقُلت لي:-
أنتِ تستحَقين كُل الحُب والحَنان ، تستحَقين لُطف العالم عَلى قَلبكِ الصغير ، تَستحَقين حَياه جَميله ، وأشخاصاً حَنونه خفيفه عَلى روحِك وتُحيطك بـ اللطف .
هُنا ؛ كانتْ تِلكَ هِي مَرتي الأولى التي أشَعر بِها أنني أحُب نَفسي ، أنني استحَق كُل الحُب والسَلام ، لأول مره شعرتُ أنني أرى نَفسي بـعين الحقيقه وأنني حَقاً أستحق ، أنني حقاً أستحق الحياه والحُب .
ذلك اليوم سِرتُ اهُدي الجميع بَسمات فَرِحه ، داعبتُ الصِغار ، ساعدتُ عَجوزاً في عُبور الطُرقات ، ذلك اليوم ، تَمنيت لو بإمكاني نَشر السلام بـ العالم بأسِره فَقط لأنك بجانبي تُخبرني كُل يوم أنني ؛ أستحقّ الحُب .
ذات يَوم أمسكتَ بِكف يدي وأقبلت بوضع قُبلتك الأولى عليه ، ترقص قَلبي ، غُرِد كـ فراشه إحتضنها بُستان الزهور لـ مرتها الأولى وحين إذٍ أخبرتني:-
لما لا يَعش العالم فِي سلام مَثل عَينيك !
كُلما أبصرتهم ما وجدتُ معنى للحياه سِواهم !
وكأنهما هُدنه لـ إستراحة مُحارب ، يجول الأرض بَحثاً عَن وطنناً للسلام ، ولكنه ما وجده يوماً إلا هُنا ، بين بُنيتكِ تَكمُن الحياه .
أ وليست الحياه بِمثلك يوماً !.
مَوطنَ أمان لـ غريباً قد غُرِب ولفظته جَميع بِقاع الأرض فـ ما وجَدت له وطنناً إلا بَين يَديك ، ولا روحاً إلا أمام عينيك ، ولا عُمراً قَد شعر بِه سِوا عِند سقوطه صَريعاً لجنان شَفتيك.
أحُـــبـــكِ وبِـــئسـاً لِلظُـــروف.
أحُـــبــك وسلاماً لَعيني الأمان .#حبيبه_محمد🧚🏻♂️.
🔳🔳 🔳 🔳🔳🔳🔳
"القاهره ".
"المشفى الخاص".
"12:00ظهراً".أقفُ فِي مُنتصفّ ذِكرياتي عَاجِــزاً.
يَومان قَد مراَ ولازالت تَرقد في ثُبات عَميق هَاربه مِن عالم قَسي على قَلبها الضعيف ، وما بين اليَقظه والحُلم باتت روحها تُعلق بينهما ، تُعاند روحها قَدرها وتُحارب لأجل نَيل حُريتها وما قَد سُلِب مِنها ، بينما عَقلها يُصارع رافضاً العَوده إلى أرض الواقع مِن جديد ، ارضاً قد زُهِق بها ، أرضاً قد قُتلت بِها غَدراً ودُفِنت قَهراً ، فِي تِلكَ الحياه البائسه هيا لم تَنعم بالراحه يَوماً مُنذ نُعومة أظافرها حينما كانت طِفله ، حتى أصبحت إمرأه عجَوز يأكل الشَيب خِصالها ، كما أكـل الحَب قَلبها.
وهـ هِي بَين الحُلم واليقظه لا تَعلم إن كان ما تَعيشه حَقيقه أم خيال ! مُستقبلاً قَد حَلمت بِه ! أم ماضي لم يَتوان فِي جَلد روحها ! ، اياماً قَد تَمنتها وها هي تُحقق أم انها آفاقاً يختلقها عقلها الباطني لـ يُطيل مِن ثُباتها ، ولِكن وإن كَان ما تَعيشه حُلماً فـ هي تَرفض الإستفاقه مِنه ومواجهة حَقيقة عالمها المُر السحَيق.
الآن؛ إنها تَقف أمام المَوقَد الأسود ذو الطراز الحديث تَقم بتحضير طَعام الفَطور كَـ عادة كُل صَباح يشرق عليها ، يتسع ثَغرها فِي بسمه جَميله ناعمه ، يُداعب النسيم القادم مِن نافذة مطبخها المَفتوحه المُطله على جِنان الورود أطرف خِصالها التي قَد مُزجتً ما بَين سَواد الليل والقَمر الأبيضُ المُنير ، تَلمع رماديتها بَغيوم صَباح يوماً مُصبح بعد قَسوة فجراً عاصف ، تُغرد شفتيها في هِدوء وقَد خرج صوتها شَجي للمره الأولى مُحملاً بالعديد مِن المشاعر :-
أنت تقرأ
رواية {تحت مُسَمى الحب} للـكاتبه: حبيبه محمد.
Romanceالـحـب لـا ينتهـي وإن انتهـت الحياه. فإن خُلق بداخل قلب لا يفنَى ،وأن نُبتت جذوره في حنَايا الفؤاد يصعب إنتزاعه مِنها ،يتغلغل إلى داخلك ولا يبات إلا أن يُصبح روحاً منك أن غادرك غُدرت ،ان تركك تُركت أنت الأخر مفرداً لا تدرك كيف تحيا ،تعش به إلى مالا...