الـحـب لـا ينتهـي وإن انتهـت الحياه.
فإن خُلق بداخل قلب لا يفنَى ،وأن نُبتت جذوره في حنَايا الفؤاد يصعب إنتزاعه مِنها ،يتغلغل إلى داخلك ولا يبات إلا أن يُصبح روحاً منك أن غادرك غُدرت ،ان تركك تُركت أنت الأخر مفرداً لا تدرك كيف تحيا ،تعش به إلى مالا...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
ذرفت دموعها بشده وهيا تنظر إلى ذلك القعيد بالفراش وقد اتخذ المرض من جسده مخيم نصب به خيمته ففرض احتلاله عليه ،نوائب الحياه دائره وحق المظلوم لا تأكله الحياه بل تسلم أمرها الى أمر وجه رب كريم فيلقي الظالمون أجورهم بحساب ،لا تأكل الحياه حق احد ،ولا تدع الظالم ينعم بما ظلم ،فالحياه قد سطا بين سطورها قانون كما تدين تدان ،ولو مر على الظالم دهر فوالله لن يفلح ولا يفُلح الظالم سيلقي اجره كما يجب فإن غابت العداله في الأرض فهناك رب بالسماء لا تأخذه سِنَه عالم الغيب .
رمش بعينه بضع مرات قد توالت خلف بعضها حتى ألتقت عينه بعينها فابتسم بوهن شديد وهو يطالع زوجته التي لم يقسوا عليها فقط!.
بل ضربها وأهانها ،جردها من ثوب الحياه ،دمر قلبها تدمير الأسلحة النارية في الحرب ،لم يدعها ترا للحياه باب اكتفا بجعلها تراقبها من خلف نافذه كم كان قاسي غليظ القلب ،لما لم يرحم بقلب إمرأه لم تحمل له قط سوا كل حب !؟ ،لما قد اصر على كسر قلبها وتدمير ذلك الكبرياء الذي خلق منه ،اصبح يبغض نفسه كثيرا لقد كره حياته لقد سئم من كونه الشيطان في روايه الجميع .
_ف....ف...فريال .
رفعت كف يدها تجفف ذلك الدمع الجارف يتعجب القلب من أمرها ،اليس ذلك من طردته شر طردته من بيتها ،اليس ذلك من وضعت قلبها أسفل قدمها لعدم الرفق به ،اليس ذلك الرجل الذي سلمت أمر انتقامها منه الى وجهه رب كريم ،اليس ذلك الرجل السبب في فراقها عن اولادها وجعلها تائهه في ملكوت الخالق ،اليس ذلك الرجل الذي كان يعايرها بالليل والنهار يذكرها بجرمها الذي لم يتب ماضيها منه بعد !؟ .
لما الأن تحن إليه !؟ لما الأن تشفق عليه !؟ ايتحول الكره في بضع ثواني الى حب !؟ .
ولكن أنه قلب المرأة مهما تلقى من ألم وتصدعات من خيبات الرجال إلا أنه يبقي صغير يتلهف كالطفل للحب مره اخرى،فيشفع ويصفح تحت مسمى الحب .
اقتربت من {عزت} الذي تمكن الوهن منه ممسده فوق خصلات شعره المبتله اثر حبيبات العرق:
_ايوا يا عزت انا جنبك اهو .
اغمض عينيه في شده وقد صُب كأس الحسره في داخل قلبه فسقطت دموعه معلنه عن إنهياره ،ندم بشده علي كل شيئ، كان يركض خلف المال والعلو ولكنه لم ينفعه ،لقد خسف به وعاد كما كان في رحم أمه ،خسر كل شيء ولم يفز فتح {عزت} عينه ينظر الى{ فريال} مطولاً .
طال نظره إلى حدقتها الرماديه كم أنها جميله لما لم يتغزل بتلك العيني قط من قبل ! أصبح لا يريد الآن سوا أن يرا عائلته ولو مره مكتمله قبل أن يغادر مسدت{فريال} علي رأسه في بهدوء مردفه:
_تعبان !!حاسس بحاجه !! انادي الدكتور !!
خرجت اه نادمه من بين شفتيه ليهتف بكسره وحسره:
_مستاهلش منك انك تفضلي جنبي يا فريال ،مستهلش منك وقفتك دي جنبي ،ازاي قلبك كده بالرغم من إني قسيت عليه وكسرته إلا أنك لسه جنبي ،ازاي قلبك طيب كده !!
عملت {فريال} إلى ما يقصد بحديثه ذاك فتبسم وجهها البشوش مردفه بسلام:
_عشان انا مش وحشه زيك يا عزت ولا حاولت اني اكون وحشه ،معدني اصيل منسيتهوش بالرغم من انك كنت بتعايرني بيه دايما لكني كنت بفكر نفسي على طول انك لما حبتني حبتني وانا شغاله وبشقى وبكسب بعرق جبيني ، محبتنيش وانا بنت أكابر ولا كنت ماشيه متسيغه بمية غويشه دهب ولا كنت شايله دولارات في جيبي يدوب كنت شايله رغفين عيش ،عمري ما جريت ورا الفلوس يا عزت دول شويه ورق عمرهم ما نفعوا أنا يوم ما جريت ، جريت ورا حبي ليك يا عزت ،كنت صغيره بحبك يا عزت لكن انت يا دوب سبت كل حاجه وطلعت جري ورا الفلوس، الحب يا عزت مبيتحولش ما بين ليله وضحاها لكره وانا عمري ما كرهتك ،انا كنت شايله ومعبيه منك ،معبيه كأني كوبايه مايه اتملت اكتر من منسوبها ففاض بيها الحمل ،عشان بحبك يا عزت مسمحاك رغم انك جيت عليا اووي بس مش مسامحه في حق عيالي لما هما يسامحوك انا هسامحك غير كده معنديش كلام أقوله .
