الفصل الثاني

3.8K 255 208
                                    


مرحبااا كيفكو؟ اتمنى تكونو بخير كلكم💜💜

أرجو منكم التفاعل بين الفقرات لأني بتطلع لأراءكم مرة و هحب اسمعها🌸 و كمان أتعب فالفصل مرة هحب اسوف كومنتاتكم🌸💜

15 فوت+40كومنت=بارت


𓅪𓇢𓆸

خلال سبعة أشهر.

جعلته شخصا يفتقد لما يسمى بالعقل و الرشد، أو ربما كان كذلك منذ البداية، و ظهورها مجرد زناد مسدس موجه نحو رأسه، و قد ضغط عليه لدى ظهورها الذي أيقظ الخوف و الشوق في داخله.

وجد نفسه يتبعها في الظلال محاولا أن يكون واحدا من أجلها، كنفا لها دون درايتها مما جعله يرتاب من رشده. ربما كان عاقلا ذات مرة، لكن ليس بعد ملاقاتها.

حرك الملعقة داخل كوب القهوة ببطء و كأنه يمتلك وقت العالم بأسره، ثم وضعها على الطاولة الخشبية الملساء، رفع الكوب الأبيض و بينما يحتسي القهوة كانت مارينا جالسة خلفه تتحدث بصوتها الدافىء و تصدر ضحكتها الحلوة نغمات عبثت بقلبه.

قرر الجلوس معاكسا لها حتى لا تفضحه نظراته لأنه ما كان سيقدر على السيطرة على نفسه، أن لا يرمقها بعيونه التي تكشف حقيقته، فيرى عبرها على بعد أميال، إن مسلوب العقل مثله لن يتحكم في تعابيره.

لم يرد إيذاءها بمطاردته، بل كان غرضه عكس ذلك تماما. فعلى الرغم من أنانيته أن يشبع هوسه بها أراد حمايتها.

هو مندمج مع كل شبر منها، عندما تضحك ينشرح صدره، و عندما تبكي يجرح فؤاده.  أي أذى يصيبها سيلقاه، و يفضل الموت على أن تصاب هي، إلا أنه يمتلك القدرة على إيذاء من يعبث معها.

"إذا، ماذا قررت؟ هل ألمح له حتى يطلب مواعدتك؟"قهقهت روزالين المزعجة ليدحرج عينيه بملل و قد هوى بالكوب الأبيض على الطبق مما جعل بعضا من قطرات القهوة الساخنة تنسكب.

آه، ذلك الموضوع المثير للحنق مجددا. كاد يفضحه عندما كسر الإناء في المتجر و تناثر لأشلاء مثل قلبه عندما سمع تلك المحادثة، و قام أيضا بتخريب خطته أن يرى ردة فعلها عندما يسلمها الفتى الصندوق.

لا يفهم لما ترمي كل فستان يقدمه لها، فهو ينتقيه بصبر و حذر حتى يناسب ذوقها الفاخر. فيعلم أنها ترغب في شراء الأشياء الغالية إلا أنها لا تمتلك الدخل الكافي لذلك الآن. أم أنه يخطىء في الشكل و اللون؟ بالطبع لن يعلم ما ترغب فيه مئة بالمئة، لكن ذلك الفستان الأحمر كانت تنظر له بحب و إعجاب و كأنها تنظر لفستان أحلامها، و كل شيىء فيها يناشد أن ترتديه.

طريق خاطئ للولعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن