الفصل الثامن

3.3K 232 492
                                    


أهلا عزيزاتي أتمنى تكونو بخير شمرا لدعمكم💜💜

عنوان الفصل: أركضي

اذا استوفت الشروط بنزل بارت يوم الخميس

130 فوت+200كومنت💜

𓅪𓇢𓆸

هنالك فجوة عميقة بينهما يتساءل كيف يمكن ملؤها، ربما بدلاء التفهم، و لكن من سيضحي أولا ليصب دلاءه؟

كان فيليكس جالسا على الكرسي بجانب محبوبته النائمة التي يتأملها تارة و يبعد شعرها عن وجهها تارة أخرى حتى لا يزعجها. شرع في رسمها من ذاكرته، بادئا بوجهها، ثم شعرها البني الفاتح المموج، و إنتقل لعيونها مبتسما لتذكر نظراتها بعيونها الزرقاء نحوه، و ذلك الفم الزهري الذي لا يكف عن إصدار تلك الأنغام المعبئة بالسم.

لطالما وجدت طريقا لذاكرته، و لفنه، فكان يخطط لرسم زهور على مزهرياته ليجد عيونها تتخد مكانا فيها، كطالب لايكف عن الرسم في دفتره بينما الأستاذ يقوم بشرح الدرس متخدا تلك الطريقة لإبعاد ضجة أفكاره هاربا من الواقع.

و لم يتناسى ذلك النمش الخفيف المتناثر الذي بالكاد يرى مرصعا في وجهها كاللؤلؤ المبعثر، كاد يقسم أنه يتعثر في كل واحدة و لا يستقيم منها إلا و هو جريح لتباغثه الأخرى، و عند تأمله لها، كمن يعد الخراف قبل نومه، كان مهووسا بعد نمشها، فأراد دوما معرفة عدده، و بينما هي نائمة و يعتني بها كان وقتا مناسبا كذلك.

كتب خلف الورقة التي عليها صورتها بينما يشعر بقلبه يتسارع لفكرة كونها متواجدة معه أسفل ذات السقف.

-كوني لي هلاك أو نجاة، لا أهتم ما دمت عند كل صباح ألقاك، يا معذبتي، و يا راحتي، يا كل شيىء يجعلني حيا، لا تتركيني.

واحد، إثنان، ثلاثة..

أفسد عده مجددا إستيقاظها، و قد كان  تعب ليلة البارحة يتقفاها، أما جسدها فكما لو أنه خرج من ألف حرب طاحنة. أرادت أن تبقى في السرير و تحتضنه طوال النهار، و لكن شكرا للمتوهم، هو لن يترك جانبها مهما حصل.

أغلق الدفتر ذو الصفحات البيضاء  ثم لمس جبهتها يتفقد حرارتها و لكن ذلك لم يكن كافيا بالنسبة له، سمعت خطواته المسرعة تذهب لإحضار مقياس الحرارة الرقمي الطبي بالأشعة تحت الحمراء. لم يتأخر كثيرا، فقد عاد راكضا كما لو أنه يظن أن روحها ستغادرها من مجرد حرارة بسيطة.

وضعه على جبهتها لتستشعر وجوده البارد على بشرتها.

"كم؟"تساءلت بصوت متعب ليجيبها بعد وضعه على المنضدة بجانبها."ثمانية و ثلاثون."

طريق خاطئ للولعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن