مرحباا كييفكم عدت ببارت جديد أتمنى يعجبكم💜سعيدة بتفاعلكم و تعليقاتكم كثير و أتمنى البارت يعجبكم🤍
35 كومنت+ 20 فوت
تعليقات بين الفقرات فضلا و ليس أمرا متطلعة لسماع أراءكم💜
~~~
ربما ظن أنها تمزح عندما أخبرته عن عزمها على عدم تناول الطعام حتى يدعها ترحل. ربما لهذا تركها طوال اليوم دون أن يزعجها. لكن عند قدوم ليل اليوم التالي بدأ القلق يعتريه، و قد بدى على وجهه و عبر أفعاله.
كان واقفا في المطبخ يتأملها و متردد في الذهاب لها و تلقي كلمة لا التي أصابته بالسقم، جعلت بطنه مجمعا للحشائش التي تُقتلع باستمرار و كما لو أن الكهرباء تسير داخل جسمه كل ما سمعها.
إبتلع رمقه و تنفس الصعداء مستعدا للتوجه لها و محاولة تغيير رأيها بلين.
"أحقا أنتِ لن تأكلي؟"تحدث بعد أن وضع الصينية على الطاولة الزجاجية المنخفضة منتظرا أن تجيب بنعم هذه المرة على الأقل، فبرأيه لا يمكنها أن تطيل هذه المهزلة أكثر من هذا!
"لا."إكتفت بالإجابة و أدارت وجهها للجهة الأخرى بعناد متجاهلة وجوده. هي تخاطر و تقامر هنا، تضغط على أعصابه، و تتصوره مثل قنبلة و قطع السلك الخاطىء سيؤدي إلى تفجير محيطها، لكن يتوجب عليها ذلك! تحتاج لأن تعرف اي اٌستراتيجية ستتخدها حتى تضمن خروجها من هنا حية، و إن كان يعني الأمر بقائها عالقة هنا للأبد فتفضل الموت.
"يتوجب عليك الأكل."قال و قد أتى للجهة الأخرى حيث أدارت وجهها بينما ينظر لها بتوتر. يبدو خائفا، و كأنه يراها تقفز من على هاوية ما. ما كل هذا التناقض؟
لما يرغب في أن يشاهدها تاكل لهذه الدرجة؟ فلو كان يهتم بها حقا، لما جعلها سجينة."يتوجب عليك أن تدعني أخرج، إلا أنني لا أراك تفعل هذا، أليس كذلك؟"
تحدته لينزل حاجبيه ثم قبض على يديه و كأنه يفرغ غضبه على نفسه، فلم يبدو ظاهرا في صوته أو على وجهه."ستجوعين في النهاية و ستتناولينه."أعلن ثم غادر نحو غرفته تاركا تلك الجملة تتغلغل في عقلها،
ربما ستفعل كما يقول، لكنها لن تستسلم بتلك السهولة التي يعتقدها.تخلت عن العديد من الأشياء في حياتها، و لكن أن تتخلى عن شيىء لا يشترى و لا يباع كان قاسيا و جعلها تعذب نفسها في سبيل ذلك.
تنهدت و وضعت يدها على صدرها تشعر باٌرتجافه رفقة اٌهتزاز يدها، لم يكن الأمر سهلا أن تواجهه، في النهاية هي لا تعلم عنه شيئا و ما قد يفعله إن غضب، فبقيت على تلك الحالة لعدة دقائق قبل أن تغادر لغرفتها.
أنت تقرأ
طريق خاطئ للولع
Romanceبدأ بمراقبتها أولا معتقدا أنه إعجاب بسيط سيتلاشى مع مرور الوقت متوهما أن هذا سيكفيه، لكن الجشع تدخل و بدأ يسيطير عليه و يغرس بذور سمومه في عقله، لذا بدأ يرسل لها الهدايا و الرسائل راغبا في أن تعلم عن وجوده، و في نقطة ما عندما أدرك أنه لن يكون خيارها...