الفصل العاشر

2.6K 177 275
                                    


مرحبااا آسفة للتأخير و شكرا لانتظاركم و صبركم نفسيتي شوي سيئة و بستعد لامتحان قبول كمان
و اتمنى تكونو كلكم بخير و يعجبكم البارت💙

𓇢𓆸

كانت عيونها جافة متشبعة بالرمال، لأن روحها هي من تبكي بعد أن استنزفت دموعها.

بعد إعلانه الذي هز دواخلها، و بعد ظنها أنها ستبقى معه لأجل غير مسمى سجينة لبرج شيده أخبرها أن تذهب. لم تفهم و لم تهتم أن تفهم، لأن الوصول لمكان آمن هو ما يهم الآن.

ركضت حتى تعبت أقدامها و ما عادت تقدر على
التحرك، فبدأت بالمسير إلى أن وصلت إلى مكان يعج بالناس و السيارات.

أرادت أن تستوقف أحدا لتتصل بروزالين حتى تأتي و تأخدها لأن لا مال لها لذا وقع اختيارها على اٌمرأة عجوز يشتعل رأسها شيبا، كانت شخصا مثاليا لسؤاله، فبدت لها لطيفة على أن ترفض طلبها. و قد كانت تحتفظ بأناقتها على الرغم من كبر سنها، مرتدية تنورة بيضاء تصل لركبيتها مع قميص بأزرار بنفس اللون.

"عذرا سيدتي، هل يمكنني اٌستعارة هاتفك للحظة؟"

سألت مارينا برجاء، آملة أن تكون طيبة كما توقعت
و أن لا تصدها، فلم ترغب في سؤال شاب عشوائي ليحاول استغلالها بينما هي على هذا الحال، كما أنها تجاهلت نظرات الناس لها ففستان مثل ذاك لم ينتمي للشوارع.

"بالطبع عزيزتي."

أخرجت هاتفا محمولا من حقيبتها السوداء و مدته لها لتلتقطه بيد مرتجفة تفضح هلعها، فلم ترغب في أن تبدو مريبة تجلب المصائب باتصال هاتفي.

ضغطت على الأزرار بسرعة و اتصلت بروزالين آملة أن تجيبها فحالتها لم تسمع لها أن تتجه للمنزل لوحدها و كما أنها رفضت فكرة ركوب سيارة أجرة بينما هي وحيدة، فكما لو أن شيئا سيئا سيحدث إن فعلت.

-أجيبي، أجيبي..

"مرحبا؟"

قالت روزالين من الجهة المقابلة لتدمع عيونها بعد سماع صوتها، فمنذ ساعات فقط ظنت أنها ستفقده للأبد بين طيات الذكريات، ليتلاشى بهدوء و بطء دون أن يبقى له أثر.

"هذه أنا، مارينا."

"مارينا؟"تلعثمت في حديثها و تحاصرت الأسئلة داخل عقلها، فاٌستيعاب أن مارينا من اتصلت كان جنونيا.

"إسمعي، لا أمتلك وقتا طويلا للحديث، أنا حاليا قرب.."نظرت حولها تحاول إيجاد معلم ما ليساعدها في معرفة مكانها، و عندما استدارت رأت ما كتب على اللافتة الذهبية لتكمل."قريب متجر لورين للمجوهرات في الشارع الرئيسي، تعالي."

طريق خاطئ للولعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن