الفصل الحادي عشر

906 95 120
                                    

اهلا عزيزاتي، شكرا لانتظراكم و تعليقاتكم الجميلة💗
اعتذر من التأخير انشغلت اخر فترة و بس انتهي ادلعكمم، احبكمTT💗

الفصل فيه تلمييحات💃💗

𓇢𓆸

فلتأخده الشمس و تحرقه إذا إن كان الأمر يشفي غليل محبوبته، ربما سيكون ذلك أهون من نظراتها التي تذبح، و نبرتها التي تسلخ.

في غيابها هو أسير لهونه، و ضعيف لكلام الناس، و في حضورها يستمد قوة، فإن تعلق الأمر بها يندفع مستعدا للمخطارة بحياته.

وجهها يحيي الدهشة في ملامحه، فكيف كانت لتكون حياته من دونها؟ ربما مجرد جسد فارغ يسير، فبعدها أصبح ممتلئا لكنه على الرغم من ذلك لا يشبع، يريدها كلها و يصير أنانيا في طريقة حبه.

عندما تفتح عيونها يحمل الرسام فرشاته و يبدأ في الرسم، و عندما تضحك ينصت الملحنون للحنها الذي يشبه الطبيعة، و عندما تبتسم يتخد المرضى صفا ليتلقو العلاج و يكون هو أولهم.

كان يراها مثل الطبيعة، مثل لوحة فنية، و مثل نجمة ضائعة في السماء أراد إرشادها لقلبه لأنه فتن بها، لكن تأبى أن تنزل و تستوطن قلبه، فكانت ترى في السماء حرية و إن كانت لا تدري وجهتها، فأرادت ذلك الفضاء الشاسع، و أرادت أن تكون مثل طائر يهاجر عندما يحتاج لا يعتمد على أحد.

لكن المحب إن هام، حلق في السماء، و تشبث
بالسحاب، و من ثم يهوى بعد أن هوى إلى التراب، فيحدق إلى الأعلى منتظر أن تسقط نجمته.

قرر تركها ترحل، و لكن ما بالها لا تغادر فكره و عقله؟
قرر أن يبتعد عنها، و لكن ما بالها لا تبتعد عنه؟ و لكنه لا يعلم أيضا أنه لا يبتعد عنها و لكن بطريقة سيئة..

وجد نفسه يعود إلى عادته القديمة مثل مدمن قمار
لا يكف عن رمي أمواله مفكرا أن المرة القادمة ستكون الرابحة، فلا يتعلم المدمن من أخطائه لأنها مزينة، و ينغمس في تلك الملذة المؤقتة، و في كل مرة يقنع فيها نفسه أن هذه المرة هي الأخيرة، و في كل مرة يذهب فرحا لتلك المحاولة البائسة فيعود خائبا، و ربما يتعلق الأمر بالفكرة فقط، فكرة الحصول على شيىء ما.

مرت عدة أيام و حاولت فيها مارينا التعايش مع الأمر محافظة على عقلانيتها بوضع إيقاف مؤقت لعقلها، فتمضي وقتها أحيانا بالكتابة و تتكيف مع أحزانها.

-يا عقلي، رفقا بقلبي، أنى لك تذكر كل ما هو جوى؟ في أين ركن أخفيت السرور؟ أربما هو لم يكن موجودا منذ البداية؟ أتخدعني لأظنه هنا؟ تنصب لي فخا لأبحث عنه في شوارع مظلمة كالمتاهة، أيعجبك قيادتي نحو سوادك؟ تجعلني أظن أنني حظيت بالسعادة، و من ثم تنسيني أنني يجب أن أفتش عنها في المستقبل لا في الماضي، و كيف للماضي أن يملك اليد العليا و هو ماضي؟ ربما لأنه ماض، و يخلف جروحا لا تشفى، فنعتقد أننا لن نتعافى ما دام ينزف، نحن لم نحاول أن نخيطه، فكيف للجريح خياطة نفسه؟ و كيف للمتهاوي أن يقوم ليبحث عن مداو؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 5 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

طريق خاطئ للولعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن