18

6.1K 134 3
                                    

عادت فرح من المشفى في طريقها الي المنزل، رأت سيارتين يتحركون من امام العقار الذي تسكن به ويقف اسفل العقار الكثير من رجال الشرطة، شعرت بالقلق على والدتها، ركضت سريعًا اتجاه المنزل، استمعت إلى حديث مندوب السفارة وهو يتحدث إلى الصحفيين قائلاً لهم.

ـ احب اطمنكم على معالي الوزير الفرنسي، الحمدلله الوزير بخير وفي طريقة لفرنسا الان، الوزير كان موجود هنا لفترة مؤقته بالاتفاق مع الحكومة المصرية للايقاع بهؤلاء الإرهابيين وقام بمساعدته مجموعة من اهالي المنطقة ولهم كل التقدير والاحترام

وقفت فرح تستمع إلى حديثه، لا تفهم ماذا يقول ولا تعلم من يقصد، تابعة سيرها إلى داخل العقار، ركضت سريعًا متجهة إلى شقة والدتها لكنها تفاجأت ان باب شقة اسلام مفتوح ووالدتها تجلس حزينه بداخل شقة اسلام ويجلس اسلام خافضًا وجهه بحزن هو الاخر.

اقتربت منهم فرح بخطوات هادئة قائلة لهم بدهشة.

ـ هو ايه اللي بيحصل تحت دا، ومين الناس دول، و وزير مين وارهابيين مين انا مش فاهمه حاجه

نظر اليها اسلام بحزن، نظرت فرح حولها تبحث بعينيها عن يونس قائلة بقلق.

ـ هوو يونس فين؟

نظرت اليها والدتها بحزن، تحدث اسلام بصوت منخفض.

ـ خلاص يا فرح، يونس رجع لبلده وحياته

وقفت تتأمل اسلام بصدمة، خفق قلبها بشدة، هربت دمعة من عينيها جففتها سريعًا كي لا يراها احد، حاولت إخفاء ما تشعر به الان واظهار قوتها وعدم مبالاتها كما تعودت ان تظهر امام الجميع، تحدثت ببرود، تحاول السيطرة علي ارتعاد شفاتيها والتحكم بمشاعرها الخائنه التي تظهر في تعبيرات وجهها.

ـ يعني ايه رجع لبلده وحياته، وليه الدنيا مقلوبه تحت كدا، حكومة وصحفيين؟!

خفض اسلام وجهه بخجل، تحدثت فرح مرة أخرى بفضول.

ـ انت مخبي عليا ايه تاني يا اسلام؟؟

نظر إليها اسلام بخجل، تحدث بصوت منخفض.

ـ انا اسف يا فرح، انا فعلا خبيت عليكم حقيقة يونس

خفق قلبها بشدة، تتابع حديث اسلام بخوف من القادم، تشعر ان حديثه سوف يأتي اليها بصدمة اخرى، تحدثت بترقب.

ـ حقيقة ايه؟!

صدح صوت من خلفها قائلاً ببرود.

ـ حقيقة ان لعبتكم مش هتكمل زي ما انتوا كنتو مرتبين

التفتت فرح إلى صاحب الصوت تنظر اليه بصدمة، قائلة بعدم فهم.

ـ انت مين؟، ولعبتنا ايه اللي مش هتكمل؟

اقترب منها مندوب السفارة بخطوات متمهلة، ينظر اليها بمكر، قائلاً بتأكيد.

ـ اللعبة اللي لعبتوها على الوزير عشان يتجوز واحدة زيك، متفكريش ان اللعبة دي دخلت عليا، هي صحيح دخلت على الوزير واتعاطف معاكي واتجوزك زي ما رتبتو بس مستحيل كانت تدخل عليا انا، دا احنا مصريين زي بعض واكتر ناس بتفهم بعض

مراوغة عشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن