يالهوي يا جدعان، هما الناس دول مش بيتكسفوا ابدا، البت بتحضن الراجل قدام الناس كدا عادي، دا الواحده مننا تتكسف ياختي تسلم على خطيبها قدام حد، انما دا قال ايه حبيبها
تحدثت صديقتها الثانيه وهي تأخذ الهاتف تشاهد الصور.
ـ يالهوووي ايه الواد القمر دا، دا ليها حق البت اللي معاه تعمل اكتر من كدا، يابختها
ثم اضافة بحماس.
ـ شوفي كدا يا فرح
تحدثت فرح بضيق.
ـ مش عايزة اشوف حاجة ومش فيقالكم
ثم ابتعدت عنهم، تحدثت زميلتها وهي تقراء الخبر بصوت مرتفع قليلاً.
ـ عودة وزير الثقافة الفرنسي إلى وطنه امس
استمعت فرح إلى حديثها، عادت اليهم تتحدث بلهفة قائلة لهم.
ـ هاتوا الخبر دا كدا لما اشوفه
اخذت الهاتف من يد زميلاتها، نظرت إلى صورة يونس بصدمة، يحاوط خصر فتاة وهي تقبله، خفق قلبها بشدة، تجمد جسدها، من تكون هذه الفتاة؟، ركضت عينيها بين السطور تقرأ الكلمات بعينيها حتى توقفت فجأة هامسة بصدمة.
ـ حبيبته
لمعت عينيها بالدموع، وقف الفتاتين ينظرون اليها بدهشة، اقتربت منهم صديقتها سها، وقفت سها بجوار فرح تنظر اليها، تحدثت بفضول.
ـ هو في ايه؟!
رفعت فرح عينيها تنظر إلى صديقتها، رآت سها دموع فرح بداخل عينيها، حاولت فرح التماسك امام زميلاتها بالعمل، اعطت الهاتف للفتاة، ابتعدت عنهم بخطوات سريعه متجهة إلى الحمام كي لا تتساقط دموعها امامهم.
وقفت سها تتابع ابتعاد فرح عنهم بدهشة، نظرت إلى الفتاتين قائلة لهم بفضول.
ـ هو ايه اللي حصل يا بنات؟
تحدثت الفتاة صاحبة الهاتف.
ـ مفيش حاجه حصلت، دا احنا كنا بنشوف خبر منشور على النت وهي جت شافت الخبر وعملت اللي عملته دا
عقدة سها حاجبيها بدهشة قائلة.
ـ طب هاتي تليفونك كدا اشوف الخبر دا
مدت لها الفتاة يدها بالهاتف، اخذت سها الهاتف، قرأت عنوان الخبر بعدم فهم، تحركت عينيها بين السطور تبحث عن الشئ الذي ازعج فرح إلى هذا الحد، في نهاية الخبر رآت صورة زوج فرح الذي رآته بمنزلها من قبل، يعانق فتاة وهي تقبله، قربت الهاتف إلى عينيها تتأكد من ملامحه، تتذكر شكله جيدًا، همست بصدمة.
ـ مش معقوول!! دا هو بجد جوز فرح اللي شوفته عندهم
رفعت عينيها تنظر امامها بصدمة، اضافة بعدم تصديق.