خفق قلب فرح بشدة، تحدثت بارتباك.
ـ مراته ايه بس يا امي، انتي هتصدقي ولا ايه، دا وزير وعلى رأي عزة اختي مستحيل واحد زيه يتجوز واحده زيي
تحدثت والدتها بتأكيد.
ـ يونس هيرجع عشانك يا فرح ومستحيل يسيبك، هو وعدني
زفرت فرح بغضب، اتجهت إلى باب الشقة وتحدثت بعنف.
ـ انسي كل اللي حصل يا امي وارجعي تابعي المسلسلات تاني وعيشي في الخيال احسن من الحقيقة بكتير
خرجت واغلقت الباب خلفها، خفضت والدتها وجهها بحزن، ثم رفعت وجهها إلى السماء تدعي الله ان يقرب البعيد.
رواية مراوغة عشق بقلمي ملك إبراهيم.
في فرنسا.
بداخل شقة يونس الفخمة، استيقظ من نومه على قبلة ساخنة فوق شفاتيه، انتفض جسده سريعًا دافعًا جسدها بعيدًا عنه، وقفت تنظر اليه بصدمة، اقتربت منه مرة أخرى تتأمله بزهول، قائلة له بدهشة.
ـ ماذا حدث يونس، تتصرف معي بغرابة منذ عودتك؟!
اخذ نفس عميق، وقف من فوق الفراش، وقف مقابلاً لها ينظر إليها بثبات قائلاً لها.
ـ بعتذر منكِ إيلين، لن استطيع الزواج منكِ كما اتفقنا قبل سفري إلى مصر
تجمد جسدها بصدمة، حركت رأسها بعدم تصديق قائلة له بزهول.
ـ انك تمزح يونس، هل تمزح حقًا؟!
ابتعد عنها خطوتين الي الامام، اعطاها ظهره وهو يتحدث.
ـ انا لا اريد خداعكِ إيلين، زواجنا اصبح مستحيل الان
انهارت إيلين، لا تصدق انه ينهي كل شئ بينهم بهذه السهولة، تحدثت ببكاء.
ـ اريد ان اعرف السبب يونس، هل انا اخطأت بشئ كي يصبح زواجنا مستحيل
التفت اليها يتحدث بحزن.
ـ ارجوكي حاولي ان تفهميني إيلين، لقد اكتشفت ان علاقتنا لم تكن حب
تساقطت دموعها امام عينيه قائلة له ببكاء.
ـ تحدث عن نفسك فقط يونس، لا تُهين حبي وتنكره، انا احبك حقًا وانت تعلم جيدًا انني احبك، تركت كل شئ بهذا العالم من اجلك، وهبت حياتي لك وحدك، فعلت المستحيل من اجل ان اكون معك، تأتي اليوم بعد ثلاث سنوات تكتشف انه لم يكن حب؟!!
جلست فوق الفراش تبكي بشدة، تضم وجهها بيدها، ينتفض جسدها امام عينيه.
تأملها بحزن، يفكر في حديثها، يشعر بالحيره الشديده، لقد انقلبت حياته باكملها، هنا من عاش معها ثلاث سنوات من حياته، تفعل المستحيل كي تسعده، يعلم الجميع انها حبيبته وزوجته المستقبلية، وهناك بمصر من خطفت قلبه ببرائتها وجمالها الطبيعي، يشعر بالراحة معها، يشعر بالسعادة بوجودها، هي الان زوجته الرسمية.