اعطى فرح الكيس الموجود به ادوات التعقيم ثم تحدث وهو يتجه الى خارج الشقة ليتركهم بمفردهم.
ـ انا هروح اشوف خالتي عايزة ايه على ما تخلصوا
لم يعطي لـ فرح فرصة للاعتراض او الهروب، ركض سريعاً إلى خارج الشقه واغلق الباب عليهم.
شعرت فرح انها على وشك فقدان الوعي، هل هي معه الان وحدهم، لاول مرة يُغلق عليها باب مع رجل بمفردهما، تشعر بالتوتر الشديد، لا تستطيع استنشاق الهواء، لماذا تشعر ان حرارة الجو اصبحت مرتفعه للغاية، تشعر بسخونة وجهها وكأنه يشع نارا، توتر شديد لأول مرة تشعر به، قلبها يخفق بداخل ضلوعها بشدة، لا تستطيع رفع وجهها والنظر إليه، تفكر كيف تهرب من أمامه الان.
تابع يونس تخبط مشاعرها بدهشة، اعتقد انها تفكر كيف تطلب منه الطلاق، فكر بداخله، هل من الممكن ان يكون لها حبيب تريد الطلاق من اجله؟.
شرد كلاً منهما في افكاره، حتى بدأ يونس بالحديث قائلاً.
ـ اخبارك ايه فرح؟
تحدثت بارتباك.
ـ الحمد لله
اخذت نفساً عميق، حاولت تشجيع نفسها، تحركت ببطئ اتجاهه واقتربت منه وهي تحاول رسم الجديه على وجهها وعدم المبالاة.
تابعها يونس بصمت، حتى تحدثت هي وطلبت منه ان يرفع قدمه كي ترىٰ الجرح.
رفع يونس قدمه وهو يتألم بشدة.
لاحظت فرح انه يتألم، تحدثت اليه بتوتر.
ـ شكل الجرح تعبك اوي
ابتسم يونس قائلاً بهدوء.
ـ تعبني اليوم اكتر
اقتربت بيدها وكشفت على الجرح وبدأت في تعقيمه وهي حريصه الَّا تلمسه.
تابعها يونس بصمت حتى انتهت وتحدثت إليه بتأكيد.
ـ ياريت تحاول ترتاح شويه وبلاش تدوس على رجلك النهاردة
تحدث يونس بهدوء.
ـ انا لازم اخرج اليوم لامر ضروري
نظرت إليه فرح بدهشة قائلة.
ـ هو انا ينفع اسأل انت منين؟!
تحدث يونس بعدم فهم.
ـ يعني إيه؟
تحدثت فرح بفضول.
ـ طريقة كلامك غريبة، انا اصلا لسه لحد دلوقتي معرفش انت ليه ضحكت علينا وكنت عامل نفسك اخرس ومبتسمعش!!
ثم اضافة بقلق.
ـ حاسه كده ان انت وراك مصيبه
ابتسم يونس وتحدث بفضول.
ـ يعني ايه ورايا مصيبه؟
زفرت فرح بضيق قائلة.
ـ يعني انت ايه حكايتك بالظبط وليه طريقة كلامك غريبه كده؟
