الجزء الثاني 9

7.1K 138 3
                                    

صمتت فرح قليلاً تفكر، استغرب علي وتحدث اليها بفضول:

- بتفكري في ايه؟!

نظرت اليه بقوة وتحدثت بثقة:

- بفكر انك تقتلني وتاخد منها الفلوس

جحظت عين علي بصدمة، جف حلقه وهو ينظر اليها، بلل ريقه وتحدث بصدمة:

- اقتلك ازاي؟!

نظرت اليها بثبات وتحدثت بثقة:

ـ هقولك ازاي

__________

عند يونس.

نظر حوله يبحث عن فرح، حاولت إيلين اشغاله بها كي لا يفكر بفرح الان، شعر بالقلق عليها، بحث بعينيه حوله ولم يجدها، تحرك بالمكان وبدأ يبحث عن زوجته.

اقترب منه احد اصدقائه واخبره بعفويه انه رآىٰ زوجته تذهب اتجاه الصخور، جف حلق إيلين من الصدمة بعد ان رآىٰ احد اصدقائهم زوجة يونس، قلقت ان يكتشف احد اتفاقها مع ذاك الشاب.

ركض يونس اتجاه الصخور يبحث عن زوجته، صعد اعلى الصخور وقلبه على وشك التوقف، يخشىٰ ان تكون اقتربت من البحر، يعلم انها لا تجيد السباحه، توقف فجأة مكانه بصدمة؛ رأىٰ حذائها على حافة الصخور، ركض إلى الحذاء وجده على حافة الصخور وكان على وشك الانزلاق، توقف عقله وهو ينظر إلى البحر والامواج تتخابط بالصخور، هل سقطت زوجته من أعلى الصخور إلى البحر.

تجمع اصدقائه وصعد البعض منهم إلى أعلى الصخور كي يبحثون معه.

توقفت إيلين تتابعهم عن بعد، جف حلقها من الخوف، تتساءل بداخلها؛ هل نفذ الشاب اتفاقهما وقتل زوجة يونس حقًا!.

استمعت الي صوته يأتي من خلفها قائلاً ببرود:

ـ لقد نفذت ما اتفقنا عليه، اين هديتي القيمة؟

ارتعد جسدها بخوف، التفتت تنظر اليه بصدمة، بللت ريقها وتحدثت اليه بزهول:

ـ هل قتلتها حقًا؟!

رفع حاجبه الايسر قائلاً بثقة ونبرة ساخرة:

ـ لم اقتلها.. فقط دفعتها للاستمتاع قليلاً

شحب وجه إيلين بصدمة، تعلم انه يردد حديثها، عادت ببصرها اتجاه يونس واصدقائه وهم يقفون اعلى الصخور.

دخل يونس في حالة من الجنون وهو يبحث عن زوجته، كل ما يأتي بأفكاره الان؛ ان زوجته سقطت من أعلى الصخور الي البحر وهي لا تجيد السباحة، قفذ من فوق الصخور إلى البحر كي يبحث عنها.

جحظت اعين إيلين وهي ترىٰ يونس يلقي بنفسه بالبحر يبحث عن زوجته، توتر "علي" كثيراً عندما رآىٰ يونس يقفذ بالماء، نظر الي إيلين وتحدث اليها بإستعجال:

ـ اين هديتي اريد الذهاب قبل ان يجدها زوجها غارقة بالماء

ارتعد جسد إيلين وذهبت امامه إلى الطاولة الموضوع اسفلها حقيبتها التي تضع بها الاموال، اخذت الحقيبه بيد ترتجف من شدة الخوف واعطتها له، اخذها "علي" من يدها وفتحها كي يلقي نظرة سريعة على ما بداخلها، اطمئن على الاموال وتحدث اليها بابتسامة ماكرة:

مراوغة عشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن