- سبحان الله ، دا انت شبه مهند بتاع نور اوي
عقد يونس حاجبيه بدهشة لا يعلم بمن تشبهه.
خرجت والدة فرح من المطبخ وهي تبتسم عند رؤيتها لـ يونس ثم اقتربت منه وهي تشير له بيدها قائلة.
- نورتنا، انا عملت الاكل ده كل عشان خاطر عيونك الحلوة
كتم يونس ضحكته وهو يشعر بالراحة الكبيرة مع هذه السيدة البسيطة الحنونه.
تحدث اسلام مع خالته بفضول.
- هي فرح طالعة على اخرها ليه كده ؟!
تحدثت عزة براحة مطمئنة ان يونس لا يسمع.
- اصلها مضايقه عشان ماما عزمت صحبك على الفطار
ثم اضافة بمرح.
- شكلها مش طيقاه خااالص
قاطعها اسلام سريعًا.
- احـــم، اومال عيالك فين ياعزة، مش هيفطروا معانا ولا إيه ؟
تحدثت عزة بدهشة.
- العيال بيلعبوا جوه في البلكونه هدخل انادي عليهم
ثم اتجهت إلى الشرفة وتركت اسلام يقف امام يونس ينظر إليه بخجل بعد ما قالته عزة عن شعور فرح اتجاهه، وكان يونس يقف بجواره شاردًا يضغط على شفاه بغضب وغيظ من فرح.
بعد لحظات قليلة استمعوا الى صوت صراخ عزة من داخل الشرفة ويليه صوت فرح المرتفع بالشارع بالاسفل والكثير من الاصوات المرتفعه حولها.
خرجت عزة من الشرفة وهي تتحدث الى والدتها واسلام بفزع.
- الحقو ، فرح ماسكه ناصر برقوقه تحت في الشارع وماسكة جذمتها وعايزة تضربه بيها والناس بيحشوها عنه بالعافية
تحدث اسلام بتلقائية.
- تاااني
ثم ركض سريعًا وخرج من الشقة متجهًا الى الاسفل وركضت خلفه عزة.
نظر يونس امامه بدهشة كبيرة لا يستوعب ما تفعله هذه الفتاة.
تنهدت والدة فرح بتعب قائلة بقلة حيلة.
- ربنا يهديكي يا فرح يا بنتي، دا ناصر ده بلطجي ومش هيَّسيبها فـ حالها غير اما يتجوزها حتى لو بالغصب، ربنا يبعده عن طريقك ويبعد عنك ولاد الحرام يارب
نظر اليها يونس بصدمة بعد معرفته ان هذا البلطجي يريد الزواج من فرح، فهل ما تفعله فرح معه الان هو ردًا منها على طلبه الزواج منها!، ازدادت حيرته كثيرًا وازداد فضوله اكثر لمعرفة كيف تفكر هذه الفتاة العنيده الشرسة.
اتجهت والدة فرح الى الشرفة لترىٰ ما تفعله ابنتها بهذا البلطجي بالاسفل، انضم اليها يونس ينظر إلى الاسفل بفضول، لكنه صعق من هذا المشهد.