اخذ الصحفي بطاقة الهاوية من يده بتوتر ثم نظر اليها وهمس بصدمة قائلاً.
- ينهار اســـود دا طلع وزير بجد
ثم عاد ببصره إلى الشاب مرة اخرى وتحدث بفضول.
- بس ازاي يا عم انت وزير، وشكلك صغير كده، دا انا متهيألي ان عمرك ميعديش ال30 سنه
تحدث الشاب بتأكيد.
- انا عمري 30 سنه فعلاً
حرك الصحفي رأسه بالايجاب قائلاً.
- والله حلو ان الشباب عندكم يقدروا يوصلوا للمناصب دي
ثم اضاف بحماس.
- وشكلك شاطر اوي عشان تبقى وزير مرة واحده وانت لسه في السن ده
استمع الشاب إليه وهو يضع يده فوق جرحه ويشعر بالالم يزداد عليه.
نظر الصحفي إلى بطاقة الهاوية مرة اخرى وهو يقرأ اسم الشاب ثم اضاف بدهشة.
- بس أسمك مش غريب شوية انه يبقى في فرنسا ؟!
ثم نطق الاسم بأعجاب.
- يونس.. أسمك حلو أوي على فكرة
ابتسم الشاب قائلاً.
- جدتي الا اختارت أسم يونس لان عائلتي من اصل عربي
ابتسم الصحفي بهدوء ومد يده له قائلاً.
- اتشرفت بمعرفتك يا أستاذ يونس وانا أسمي أسلام
قام يونس بمصافحة اسلام ثم بدأ يبحث عن هاتفه حولهم وهو يتحدث مع اسلام.
- انا مش لاقي تليفوني
تحدث اسلام ببساطه.
- هتلاقيه وقع منك وسط الزحمه
حرك يونس رأسه بالايجاب ، ثم نظر حوله بدهشة عندما دخلت بهم سيارة الاجرة الى مكان غريب ، اول مرة يرى مثل هذه الاماكن ثم تحدث بدهشة.
- احنا فين ؟
تحدث اسلام بفخر.
- احنا هنا في منطقتي
نظر اليه يونس بدهشة ليضيف اسلام بتأكيد.
- هاخدك عندي واجبلك احسن دكتورة عندنا في المنطقه تعالجلك جرحك وتبات الليلة دي عندي في شقتي وبكره تطلع على سفارتك وترجع بلدك بالسلامة
نظر اليه يونس بدهشة قائلاً.
- من الافضل اروح مستشفى اتعالج هناك
تحدث اسلام بثقه وفخر.
- مستشفى مين يا عم والدكتورة فرح موجوده في المنطقة، دي واخده معهد تمريض سنتين واحسن دكتورة في مستشفى القصر العيني
نظر اليه يونس بدهشة قائلاً.
- دكتورة ومتخرجة من معهد تمريض سنتين يعني ايه ؟!