نظرت اليه إيلين بصدمة، تركها وذهب دون ان يستمع الي ردها، تابعة ذهابه وابتعاده عنها بزهول، لا تصدق انه سيتركها حقا، هل انتهى حبه لها بهذه السهوله ام لم يكن حب منذ البدايه، اخذت هاتفها واتصلت علي شخصا ما تعرفه جيدا وهو من كان يشجعها على الاقتراب من يونس، تحدثت اليه بصدمة:
ـ يونس تركني وطلب مني مغادرة المنزل
تحدث بغضب:
ـ طلب منك مغادرة المنزل من اجل الفتاة المصرية؟!
بللت إيلين ريقها قائلة بتوتر:
ـ لقد تركته وعادت الي مصر ويبدوا عليه الحزن الشديد وقرر ان يتركني من اجلها
صمت الشخص الاخر قليلا ثم تحدث:
ـ افعلي كما طلب منك إيلين، يبدو انه يحتاج الي بعض الوقت كي يأخذ قراره
تحدثت إيلين باستسلام:
ـ حسناً.. سأذهب الي منزلي الليلة
اغلقت الهاتف ونظرت امامها بحزن ثم صعدت الي غرفتها بالاعلي كي تأخذ متعلقاتها وتعود الي منزلها.
__________
في شقة والدة فرح التي اشتراها يونس من اجلها.
جلست فرح بحضن والدتها، كانت تشتاق اليها كثيرا، تركهما اسلام وذهب الي عمله، تحدثت والدة فرح الي ابنتها بحماس:
ـ قوليلي بقى يا بت يا فرح، البلد اللي انتي روحتيها دي حلوه كده زي اللي بنشوفهم في التلفزيون؟!
تنهدت فرح بحزن قائلة:
ـ الناس اللي في البلد هما اللي بيحلوها يا امي
استغربت والدتها من ردها، تشعر ان ابنتها بها شئ، فهي عادت لكنها لم تعد ابنتها فرح التي تعرفها، تشعر انها عادت بجسدها فقط، لكن قلبها وعقلها وروحها تركتهم مع حبيبها، اعتدلت فرح وجلست بجوار والدتها تتحدث بفضول:
ـ اومال عزة عاملة ايه يا امي.. وحشتني اووي
تنهدت والدتها بحزن قائلة:
ـ اختك طالع عينيها مع جوزها واهله، ومن يوم ما جوزك بعتلها فلوس عشان تفتح مشروع وتقف على رجليها وجوزها نايم في الخط وعمال يسحب منها فلوس ليه ولاهله
غضبت فرح كثيرا وتحدثت بعصبيه:
ًـ وازاي عزة توافق بكده، هو يبقى راجل ازاي اصلا ومراته هي اللي بتصرف عليه وعلى اهله.. مش كفايه من يوم اتجوزته واحنا شايلين همها، كمان هنشيل همه هو واهله
تحدثت والدتها بقلة حيلة:
ـ هنعمل ايه بس يا فرح هي نصيبها كده
ثارت فرح اكثر قائلة بغضب شديد:
ـ يا امي بلاش كلامك ده والنبي، عزة هتضيع عمرها علي الفاضي كده، الراجل اللي ميشلش مسؤلية بيته ويكفيه يبقى ملوش لازمة، هو كده بقى حمل تقيل عليها وعدم وجوده انفع من وجوده في حياتها