بهتت ملامح إيلين وهي تنظر اليه، جف حلقها وهي تتذكر ما كان يحدث بينها وبين ليوني اثناء سفر يونس إلى مصر لحضور المؤتمر، حدث بينهما علاقة كاملة اكثر من مرة دون ان تهتم لتناول مانع الحمل ، بللت ريقها وتحدثت اليه بتوتر:
- عليا التخلص من هذا الجنين ليوني والسفر الي بلد اخر بعيدًا عن يونس ووالده
نظر اليها بغموض وهو يشك بأمرها، يشعر ان هذا الجنين بداخل رحمها لم يكن ليونس حقا كما اخبرت الجميع، يتذكر ما كان يحدث بينهما اثناء سفر يونس، هز رأسه بالايجاب مؤكدًا على حديثها قائلاً:
- وانا معك إيلين حتى تتخلصين من هذا الجنين
________
بمصر بداخل السفارة الفرنسية.
وقف اسلام يطالب بمقابلة السفير شخصيا، وقفت فرح بجواره تبكي دون توقف.
وافق السفير على مقابلتهما، دخلت فرح الي غرفة مكتبه والدموع تنهمر على خديها، تحدثت اليه بلهفة:
ـ انا زوجة يونس الوزير تبعكم، عرفت انه عمل حادثة وعايزة اطمن عليه
نظر اليها السفير، اقترب منها اسلام محاولا تهدأتها، تحدثت فرح الي السفير برجاء وهي تبكي:
ـ ارجوك طمني عليه
هز السفير رأسه بأسف قائلاً:
ـ للاسف مقدرش اطمن حضرتك، لان حالته غير مستقره ومفيش اخبار مؤكده عن تحسن حالته الصحيه
ارتفعت شهقاتها بالبكاء قائلة:
ـ خلاص انا عايزة اسافر عنده وابقى جمبه هناك
نظر السفير الي اسلام ثم هز رأسه برفض قائلاً لها:
ـ سفرك في الوقت الحالي هيكون خطر على حياتك ، لان دي محاولة اغتيال من قبل مجموعة من الارهابيين
ارتفع صوت فرح قائلة له ببكاء:
ـ انا ميهمنيش الكلام ده، انا عايزة ابقى جمب جوزي هو اكيد محتاجني جمبه دلوقتي
نظر اسلام الي ابنة خالته بحزن، تحدث الي السفير باحترام:
ـ يعني حضرتك شايف انها تقدر تسافر فرنسا امتى وازاي؟!
تحدث السفير بهدوء:
ـ علي الاقل لما حالة الوزير تستقر
وقفت فرح وتحدثت بصراخ:
ـ انا هسافر النهاردة عند جوزي
تنهد السفير وتحدث اليها بهدوء:
ـ لو سمحتي اهدي، احنا بنعمل ده لمصلحتك
صرخت بانهيار:
ـ انا عارفه مصلحتي كويس، ولو مسافرتش النهاردة هطلع في الاعلام واقول انكم منعني اشوف جوزي