ـ ايه اللي بيحصل هنا في المستشفى دا انتي وهي، انتوا فاكرين نفسكم في الشارع، انتوا الاتنين برا المستشفى
وقفت فرح تحاول عدم ذرف الدموع امامهم، نظرت الي الفتاة التي تشاجرت معها بغضب، ابتعدت عن الجميع وذهبت لتبديل ثيابها كي تعود إلى منزلها، وقف مدير المشفى وتحدث بصوت مرتفع قائلاً للجميع.
ـ انا هحققك بنفسي في سبب المشكله دي والغلطان هيترفد من المستشفى
وقفت سها تنظر اليه بخوف، تخشى ان يصل إليها هي في النهاية ويعلم انها هي من بدأت الحديث عن فرح ونشرت تلك الاخبار عنها.
رواية مراوغة عشق بقلمي ملك إبراهيم.
في الحارة.
عادت فرح إلى المنزل تشعر بالتعب الشديد، حياتها اصبحت حديث للتسليه بين زميلاتها، تحَّمل يونس مسؤولية كل ما حدث معها، لماذا جاء إلى هنا.. لماذا دخل حياتها وجعل منها حديث للتسلية.. تشعر بالغضب الشديد.. تريد الانتقام منه.
طرقت علي باب شقتهم بتعب، فتح لها اسلام وهو يخفض وجهه بحزن، نظرت اليه فرح بدهشة، شعرت بالقلق على والدتها، تحدثت بخوف.
ـ في ايه يا اسلام؟ امي جرالها حاجه؟!
نظر اليها اسلام بحزن، استمعت إلى اصوات غريبة بالداخل، تخطت اسلام ودخلت الشقة تبحث عن والدتها بهلع، تفاجأت برجل في سن الستين من عمره يجلس امام والدتها، اقتربت من والدتها بلهفة، قبلة اعلى رأس والدتها براحة قائلة لها.
ـ الحمدلله ان انتي كويسه يا امي
ربتت والدتها على يديها قائلة لها بحزن.
ـ متخافيش يا حبيبتي انا كويسه
نظرت فرح خلفها إلى الرجل الجالس يتابعهم بصمت، تحدثت إلى والدتها بفضول.
ـ مين دا يا أمي؟
تحدث الرجل بهدوء.
ـ معقول مش عارفه ابوكي يا فرح!
فتح لها ذراعيه لتقترب منه وتعانقه، وقفت فرح بجوار والدتها تنظر اليه بخوف، حركت رأسها بالرفض، تحدثت بصوت منخفض.
ـ انا مش عرفاك
نظر اليها بدهشة، اقترب منهم اسلام، نظر الي خالته بحزن، تحدث والد فرح بهدوء.
ـ مش عايزة تيجي تسلمي على ابوكي يا فرح؟
تشبثت بثياب والدتها مثل الطفله الصغيره، تشعر بالخوف من والدها، جلس اسلام أمام والد فرح، تحدث معه اسلام بغضب مكتوم.
ـ نكمل كلامنا قدام فرح عشان تعرف السبب اللي حضرتك جيت عشانه النهاردة
خفض والد فرح رأسه بخجل، تحدثت والدة فرح بغضب.
ـ يعني انت جاي بعد السنين دي كلها وعايز تبيع بنتي عشان تنقذ ابنك اللي انت سبتنا ونسيت بناتك عشانه!!
