البارت السادس:
في وقت مبكر من الصباح يرن الهاتف بجانب تلك الفتاة النائمة استيقضت وهي منزعجة من رنين الهاتف بجانبها الذي ضايق نومها .سحبت الهاتف وردت عليه لكن سرعان ما تبدل مزاجها سريعا من تلك المكالمة اغلقت الهاتف وهي تشكر ذلك الشخص.
احد ما تعرفه اتصل بها لاخبارها ان هناك عملا في مدينه( تكريت ) افتتحو مقهى جديد ويريدون نادلة للعمل هناك وقد قام بالتوصية بها .تمتلك الكثير من المعارف اذا وجدو عملا مناسبا يهاتفونها على الفور لا تهتم اين سيكون العمل فقد انتقلت الى 18 مدينه خلال 6 سنوات فقط وها هي المرة التاسعة عشر التي ستذهب بها لمدينة اخرى من اجل العمل .
لا تستاء من وضعها بل على العكس هي مستمتعه جدا لانها تحب التنقل كثيرا .لا تستطيع ان تبقى في المنزل لوقت طويل فالكثير من الاحيان تخرج وسط الليل لانها فقط تشعر بالملل ولا تطيق البقاء في نفس المكان لوقت كثير.
اول ما فعلته بعد انهاء مكالمتها اتصلت بصاحب عملها الحالي واخبرته انها ستترك العمل عنده .
ثم نهضت من فراشها وقامت بترتيبه وذهبت لتحضير فطورها والذي كان عباره عن كوب من الشاي مع جبنة صغيرة فلم يكن لديها الكثير لتأكله تناولته سريعا ثم ذهبت لأخذ حمام دافئ في وسط الجو البارد فالجو يزداد برودة حيث اقترب الشتاء كثيرا.
ارتدت جينز اسود مع قميص اسود ووضعت فوقه جاكيت اسود وامشطت شعرها ثم تركته مسدولا فهو قصير جدا ولا يحتمل ان تربطه.
نزلت سريعا واخذت دراجتها الهوائية وشقت طريقها نحو وجهتها الجديدة(تكريت) وهي تدعو ان يوافق المدير على توضيفها فستبذل جهدها كثيرا فقط لكي لا تعود الى عمل البناء ذاك فيديها لازالت تؤلمها .
يتوجب عليها الوصول في الساعة العاشرة صباحا ولا تريد التأخر منذ اليوم الاول لها في العمل قادت دراجتها سريعا تعودت ان تذهب لمسافات طويلة على متن دراجتها رغم التعب الشديد الذي تتعرض له الا انه كان افضل من السير على الاقدام.
لم تكن تمتلك أجرة النقل لمدينة اخرى حيث لديها الكثير من الاشياء التي يجب ان تدفع لها فهناك أجار المنزل ووجبات الاكل والكهرباء والكثير وكانت هناك ايضا أجور الدراسة لكن حمدا لله انتهت منه الان.
وصلت في الساعة ال9:50 صباحا وحمدت الله لانها لم تتاخر ركنت دراجتها امام المقهى وتقدمت اليه لتتكلم مع المدير دعت الله كثيرا ان يوضفها عنده.
فتحت باب المقهى ورأت نادلا هناك القت التحية عليه وبادلها ايضا وسألته عن المدير فدلها عليه ثم ذهبت اليه وتحدثت معه وقالت انها هنا من بغداد وان صديقها قام بالتوصية لها هنا .
تذكرها سريعا واشكرها لانها أتت وكيف لا وهي فتاه جميلة وهذا سيجلب الكثير من الزبائن وخاصه وهم في بداية عملهم وافق عليها واخبرها ان تبدأ العمل اليوم حالا.
سعدت هي كثيرا وشكرته ثم اخذت زمام الامور ارتدت زي النادلة والذي كان عبارة عن قميص ابيض مع بنطال اسود وبدت جميلة جدا بمضهرها البسيط الذي لاق بها .
هي جميلة لكنها لا تعلم ذلك لديها عيون بندقية جميلة مع أنف مرتب وفم جميل ولديها خدود عضمية وتقاسيم وجهها جميلة ومنضرها لطيف.
اصبحت الساعة الرابعة عصرا والسماء بدأت بالضلام فهم في فصل الشتاء ذهبت الى النادل وسألته ان كان يعرف مكانا قريبا من هنا لتسكن به جاءت وهي لا تعلم اين ستسكن اخبرها ان هناك نزلا قريبا من هنا لكنه غير مناسب للفتيات فلا يوجد به نساء فقط الرجال تسكنه وهم في مقتبل العمر.
ابتسمت على حديثه لا يعلم مع من يتكلم هي قوية جدا وتتقن فنون الدفاع عن النفس جيدا ومن يحاول التعدي عليها سيكون قد كتب إجله فتطيحه ارضا غير عابئه بمن هو ولو كان شاب قوي مفتول العضلات تضربه ولن تترك له فرصه ليصدها ولن يكون قادرا على ذلك هي قويه جدا عكس منضرها اللطيف.
اخبرته انه لا بأس بذلك فقد ليدلها عليه.
تعجب النادل منها كثيرا اخبرها انه لا يوجد به نساء وتسكنه الرجال فقط وهي لا تبالي بذلك .
فقال لها انه سيدلها عليه بعد انتهائهم من العمل ويتكلم مع مالك المبنى لأجلها شكراه على ذلك ورجعت لمواصله عملها .رن هاتفها ومن غيره سيتصل بها انه صديقها الوحيد ((رودي))اول ما اجابت عليه ، اتاها صوته سريعا
(( اين انتي لماذا تأخرتي انتضرتك طويلا ولم تأتي هل حدث معك مكروه ما هيا اخبريني ))
تحدث بلا انقطاع.قهقهت عليه وقالت((لا تقلق لم يحدث لي شيئا وجدت عملا في مقهى في تكريت فذهبت منذ الصباح وها انا اعمل الان))
حزن كثيرا لا يريدها ان تبتعد عنها هي مخزن اسراره مع من سيخرج ليلا ويتكلم عن يومه.
((اووه هذا جميل سعدت لك لخلاصك من عمل البناء ولكن كيف ذهبتي هل وجدتي سكن مناسب اين ستنامين اعلم انك ستذهبين دون التخطيط لهذه الامور فلا يفرق عندك اذا نمت في الشارع ))
لما تكذب هي صحيح انها ذهبت دون ان تعلم ان كان يوجد هناك مكان لتسكن به وتقضي ليلها هناك.
اجابته(( لا تقلق لقد وجدت واحدا وسأذهب اليه مساءا)).
هو يعرف انها قويه ولا تحتاج شخص ليحميها لكن ماذا يفعل بقلبه يبقى خائفا عليها ويخشى ان يصيبها مكروه ما او يتعرض لها شخص في الطريق .
لن يكذب على نفسه لن يستطيع احد ان يتعدى عليها شاهدها بالفعل مرات عديدة وهي تلقن من حاول التعدي عليها درسا لن ينساه مهما حييا...((حسنا لكن تأكدي من التأكد ان النزل الذي ستبقين به لا يوجد به شيء مشبوه ومن يسكنوه اناس عاديين وليسو شباب سكارى))
يخبرها بذلك لانه يعرفها جيدا انها لن تهتم بذلك وستسكن هناك مهما كلن المكان الذي ستبقى به.
((نعم نعم فهمت ذلك هيا اغرب عن وجهي سيطردني المدير منذ اليوم الاول فالزبائن ينتضرون)) تحدثت سريعا ثم اغلقت الهاتف بوجهه قبل ان تسمع رده.
((ماذا افعل لك )) تحدث لنفسه وهو يقهقه عليها من غلقها للهاتف بوجهه.
يتبع.....
رجاءا صوتو وعلقو انطوني رأيكم
رأيكم يشجيعني🥺🤍
أنت تقرأ
السفاح وآرقه 🔞
Actionها هي تركض وسط الليل وقد تجاوزت الساعة الثانية عشر منتصف الليل لا تعلم الى اين سينتهي بها المطاف فقط فقدت جميع ماتملك انه ذلك السفاح آخذ منها كل شيء . انها لا ترى شيء حاليا فالطريق وعر وعثر ولا يضيء لها سوى ضوء القمر والنجوم ' لحضه فقط سمعت اصواتهم...