الناجي الخامس

52 4 1
                                    

البارت التاسع:
ما ان انهت المكالمة حتى سألها اياز (( من هذا؟ ))

قالت بحب ((انه صديقي رودي ))

((صديقك! هل هو صديق مقرب)) تسائل وهو يحك رأسه بخجل.

قهقهت عليه وقالت(( انه صديقي الوحيد مضى على صداقتنا قرابه ال14 عاما ))

همهم لها ثم سأل بجديه وفضول ((اخبريني ماذا حدث معك بعد الحريق اين ذهبتي ؟كيف عشتي ؟))

((حسنا سأخبرك)) ثم اخبرته كل شي حدث معها بدءا من الاحتراق مرورا بأبيها ثم صديقها المقرب وعملها كل شيء ثم اختتمت كلامها وهي تقول (( وهكذا انا هنا الان ))

(( هل كل هذا حدث معك كيف استطعتي التحمل وانا من كنت اضن ان حياتي الوحيده كانت صعبه جدا ولا يوجد شخص عاش ما عشته..)) حزن كثيرا على حالها فهو في النهايه وجد عائله لكنها كبرت بمفردها وهذا محزن جدا..

((لا تحزن اكملت حياتي وانا هنا بسلام وامان ثم اخبرني عنك انت ماذا حدث لك انت ايضا)) تساءلت هي ايضا مهتمه لأمره.

اخبرها عن جميع ما حدث معه وعن عائلته واخويه وكل شي لم يخفي عليها شيئا..

(( انا سعيدة من اجلك كثيرا اصبح لديك عائلة التي لطالما كنت تتمناها))

((نعم هذا الشيء الجميل في قصتي)) قال بسعادة

((اخبرني أذا الان كيف عرفت ان هناك 5 فقط هم الناجين من اخبرك وهل ذهبت لهناك وكيف التقيت بجورج ورولا )) امطرته بالاسئله تلو الاخر بلا انقطاع

((على مهلك واحدا تلو الآخر )) وهو يقهقه على اسئلتها المتكررة تلو الاخر ضحكت هي ايضا

((بعد ان اصبح لدي عائلة اخبرتهم عن رغبتي للذهاب الى الميتم لعلي اجد شخصا هناك بقي حيا اخذوني اليه كان الميتم محترق كليا و قد بدأو بأعادة أعماره وسمعت هناك عن ال5 الناجين فرحت لذلك وتمنيتك بينهم لكنني لم اجدك انذاك .
لم ايأس وضللت اتردد كثيرا على الميتم حتى وصلت لعمر ال14 من عمري وهناك التقيت بجورج أتى هو ايضا ليبحث عن احد كان اخاه يوما ما..
سعد هو ايضا برؤيتي وعانقني بشدة حينها ثم بعد ذلك بثلاث سنوات التقيت برولا عندما كنت ذاهبا لتصوير عرض ازياء القائم انذاك فرأيتها هناك تعمل كعارضة ازياء تعلمين كانت هذه رغبتها منذ الصغر ثم تعرفت هي علي وسعدت ايضا برؤيتي .
وهكذا اصبحنا نحن الثلاثة نلتقي من حين لأخر كل شهر نجتمع سويا في الميتم ونعتني بالاطفال هناك ونتذكر ايامنا التي امضيناها سويا وهكذا انتهى الامر))
اكمل كلامه ناضرا لها وجدها تنضر اليه بصدمة مما سمعته..
طرق بأصبعه امام وجهها وقال(( ما الأمر))

وعت على نفسها وقالت ((كلا ليس هناك شيء لكنني كم كنت حمقاء لماذا لم اذهب هناك من قبل لعلي التقي بواحد منكم ولكن لا يهم الان التقيت بك وسألتقي بالاخرين قريبا ياللهي انا متحمسة لرؤيتهم)) ختمت كلامها وهي سعيدة جدا لانها ستلتقي بعائلتها قريبا...

قال بنفس سعادتها(( نعم انه لشيء رائع ان اتمكن من لقائكم ثانية))

((من تضن ان يكون ذلك الناجي الخامس)) سألته وهي متمنيه ان يكون الذي في عقلها

نظر لها وعرف من تقصد بكلامها وقال (( هل تشتاقين له؟)) بنبرة حانيه

((اشتاق له كثيرا وافكر به كثيرا فلا اصدق انه فقد حياته مازال هناك شيء بداخلي يقول انه على قيد الحياة)) تكلمت وهي متمنيه ذلك

(( اعلم جيدا فهو قام بتربيتك  والاعتناء بك في النهايه ثم كنت تناديه ابي ايضا)) اختتم كلامه وهو يضحك عليها

(( لا تسخر مني كنت صغيرة حينها)) خجلت عندما تذكرت

((هل تحبيه )) قال بجديه

اندهشت من سؤاله وقالت((ماذا تقصد))

(( لا تخفي عني على الاقل هيا اجيبيني ان حدث وكان هو الناجي الخامس هل ستحبيه كأب ام كحبيب؟))
سألها وهو يتمنى ان يكون على قيد الحياة لتعود هذه العينان البندقيتان تشعان بالحياة كالماضي

(( لا اعلم انا احبه لكن لا اعلم هل هو حب أبوي لانه اعتنى بي أم شيء اخر وادعو ان لا يكون كذلك)) اجابته وهي حائرة..

((ماذا تقصدين هل لا تريدين ان تحبيه هل هذا هو مقصدك))

(( نعم هو قام بتربيتي في النهايه ومن المؤكد ان شعوره لي سيكون كأب لابنته فقد اتمنى ان يكون هو ذلك الناجي الخامس))

((انا ايضا اريد ذلك فسيكون لديك من تعيشين لاجله))
وهو يتمنى ذلك حقا في داخله..

(( لا اعلم فقط اريده ان يعود ولكن لدي من اعيش لاجله الان)) تحدثت بحب وهي مبتسمه من تذكر ذلك الشخص...

في ذلك الزقاق المضلم هناك في تلك البناية القديمة المتهالكة يدق باب تلك الشقة الصغيرة ولم تكن سوى غرفتها استيقضت فزعا فمن سيدق بابها وفي هذا الوقت المتأخر والساعه تشير الى الثالثة صباحا

نهضت سريعا وسألت من خلف الباب (( من هناك؟))

يتبع....

رجاءا صوتو وعلقو🔥🥺

السفاح وآرقه 🔞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن