الى اين سنذهب الليلة🔥

95 4 1
                                    

البارت الرابع:
بقى ذلك الطفل بأنتضارها كل يوم في المقبرة وكان حزين جدا لدى عم رؤيتها انتظرها أيامًا وأيامًا كان ييأس في البداية لكن مع ذلك كان على يقين انه سيلتقي بها فكانت الوحيدة التي يرتاح بالحديث معها بعد ان فقد والدته .

ككل يوم كان يأتي مع السائق الخاص به الذي وضعه والده له الى المقبرة لرؤية امه وانتظار صديقته على آمل ان يراها، سعد كثيرا في تلك اللحظه حين رآها تجلس عند قبر ركض اليها سريعا ونادى بصوت عالي وهو متحمس ((ديييييم)).

كانت جالسة عند القبر تبكي ولا تعلم اين تذهب فوالدها رحل ولن يعود ثانية لأخذها واحتوائها من بين القبور.

سمعت صوتا مألوفا لها فأستدارت سريعا ورأت من كان صديقها يوما يجري مسرعا اليها نهضت سريعا من مكانها وركضت هي الاخرى مسرعه اليه حتى وصلت اليه وعانقو بعضهم بأشتياق والاثنان سعيدان برؤيه بعضهما.

سألها عن سبب اختفائها فأخبرته بكل شي حدث معها وموت ابيها منذ يومين فأخبرها ان تذهب معه الى منزله وتسكن معه فلا يريد فقدانها مرة اخرى وافقت وهي سعيده فسيصبح لديها منزلا ثانية فذهبت معه الى منزله

عندما دخلو للمنزل ركض الطفل سريعا الى والده الذي كان ينتضره

وقال بسعادة ((ابي انظر هذه ديم )) وهو يشير عليها

فهو اخبره مسبقا عنها وطلب من والده ان تعيش معهم في نفس المنزل لكن الاب رفض ذلك وقال (( ان منزلي ليس ملجأ للايتام)).

فكسر قلب الطفلة بكلامه الجارح فهي ليست يتيمة اصبح لديها والد لكنها فقدته قبل يومين استدارت لتغادر لكن ركض اليها الطفل وامسكها من يدها وهو يتوسلها ان لا تغادر توسل الطفل لوالده كثيرا ليبقيها معهم واخبره بجميع ماحدث معها.

فكر الاب وقرر ان يساعدها فهي الوحيدة القادرة على شفاء أبنه فتدمر الطفل بعد وفاه والدته ثم سرعان ما عاد سريعا الى حياته بعد ان التقى بها وكان يخبره عنها دائما.

لكن بعد ان ذهبت تلك الفتاة عاد الطفل الى حالته المكتئبه حين ماتت والدته وامتنع عن الحديث واللعب مع الاطفال الاخرين لكن الان بعد 6 اشهر رأى طفله وهو سعيد مره اخرى فقرر ان يساعد هذه الفتاة ليستعيد ابنه الوحيد.
ذهب الاب الى مالك الشقة واشتراها منه وجعل الطفله تسكن بها واعطاها عملا في احد اماكن العمل الخاصة به فكان فاحش الثراء فجعلها تقدم الشاي للموضفين فلم يجد عملا غيره يناسبها سوى هذا ،

وهي بذالك حصلت على سقف تنام اسفله وعمل تستطيع سد جوعها به .

مرت السنوات وكبر الطفلان وبقيت تلك الفتاة على صداقتها مع ذلك الطفل وازدادو تعلقا ببعضهما وكان يخبرها عن جميع اسراره وهي كذالك كانت تفعل.

حين اصبحت فتاة بالغه تركت العمل عند والده بعد ان رأى تعلق أبنه بها وخشى ان تسرق قلبه وتجعله يتزوجها وهو لن يوافق على ذلك ابدا فكيف لوريثه الوحيد ان يرتبط بفتاة غير معروف اصلها وتربت في الشارع.

طلب منها الابتعاد عنه لكنها آبت ذلك وتركت العمل عنده وطردها من الشقه وجعلها تسكن الشارع لأيام لكن لحسن حضها علم رودي بما فعله والده وساعدها على ايجاد سكن اخر وعمل وكانت تبدل عملها كثيرا وتنتقل من احد الى اخر فكلما وجدت عملا مناسبا ذهبت اليه وان كان بمدينه اخرى ولم تخشى على نفسها فهي تعرف فنوان الدفاع عن النفس بشكل جيد جدا وتعلم جيدا كيف تحمي نفسها اذا شخص حاول التعدي عليها كان ، يجب عليها ذلك لإن ليس لديها من يدافع عنها .

درست واكملت دراستها وتخرجت من احد المعاهد في بغداد وخلال تلك الفتره كانت تغير مدرستها كثيرا لكثره تنقلها بسبب عملها فخلال 6 سنوات من حياتها انتقلت الى18 مدينة.تعلمت كيفيه العيش بمفردها واصبحت فتاة قويه لا تهاب شيئا تستطيع العمل والعيش بمفردها والذهاب الى اي مكان دون خوف اصبحت هي قوة نفسها وراعيها الوحيد...

((مرحبا بجدتي))تكلم وهو ينظر لها ويبتسم ابتسامة مستفزة

هو يعلم جيدا كم تكره هذا اللقب ولكنه يشبهها بالجده لانها تقليديه تماما كالجدات ترتدي جينز مع قميص بأكمام وتترك شعرها القصير جدا مفتوحا ولا تضع مستحضرات التجميل على وجهها كان هذا هو طرازها الوحيد ولم تغيره مطلقا .

(( انزل قدميك من على الاريكة الان ))

نظر لها بنظرة الجندي المطيع للأوامر وتحدث عاليا (( كما تأمرين سيدتي )) وأخد يضحك عاليا.

(( لا جدوى منك )) تكلمت وهي تتجه للطاولة لتشرب الماء

شربت ثم ذهبت للجلوس على الاريكة وهي ترجع رأسها للخلف فكانت تعبة جدا.

مسك كتفيها وبدأ بالتدليك لها اعتاد ان يفعل هذا لها فهي تتعب نفسها كثيرا ولقد اخبرها ان العمل غير مناسب لجنسها وطلب منها ان يجد لها عملا غيره ولكنها رفضت لانها تعلم انه سيجعلها تعمل في أحد الاماكن التابعة لوالده لذلك رفضته وفضلت العمل بكرامتها عوضا عن الاذلال لوالده.

(( الى اين سنذهب الليلة )) تكلم وهو يملؤه الحماس...

يتبع...

السفاح وآرقه 🔞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن