.الفصل الرابع.تخطيط مايك.

126 6 1
                                    

بعد أن خرج مايك من المطعم ويكاد ينفجر دماغه من شدة الغضب، ذهب إلى مركز الشرطة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

بعد أن خرج مايك من المطعم ويكاد ينفجر دماغه من شدة الغضب، ذهب إلى مركز الشرطة. وفور دخوله، رأى عددًا كبيرًا من الناس يتدافعون أمام ضابط يدعى فرانك، وهم خائفون على أبنائهم وأمهاتهم وعوائلهم المسافرة. مما جعل مايك يشعر برهبة وشك من ما يرى، حيث إن هذا المشهد ليس غريبًا أبدًا في ميرانو. كان الضابط فرانك أصلع ولون بشرته بيضاء ولون عينيه سوداء داكنة. شعر هذا الضابط بنفاد الصبر والانزعاج الشديد بسبب تدافع الناس وأصواتهم المرتفعة، مما جعله يصرخ قائلًا:
"إذا لم تغلقوا أفواهكم اللعينة، سأبقي على أقاربكم جميعًا في السجن ليتعفنوا داخله ويموتوا. هيا، قفوا بطابور واحد وامتثلوا للصمت."

شعر الجميع بالخوف والهلع من كلماته، ولم يجرؤ أحد على النطق بكلمة واحدة. أما مايك، فقد كان يشعر بغضب يجعله يفكر في قتل هذا الضابط. كانت هذه أول مرة يشعر فيها مايك برغبة قوية في قتل إنسان، حيث إن وجهه أصبح لونه أحمر من شدة غضبه وكان يضغط على أسنانه بقوة وهو ينظر إلى ذلك الضابط. بعد كلمات فرانك، انصاع جميع الواقفين لكلامه وقفوا بطابور واحد دون نطق أي كلمة. ظل مايك واقفًا لمدة ساعة كاملة وهو ينتظر أن يأتي دوره بفارغ الصبر.

بعد أن أتى دور مايك، وقف أمام طاولة المكتب أمام الضابط فرانك. نظر فرانك إليه ببرود ثم عاود النظر إلى السجلات التي أمامه، وقال بنبرة جليدية:
"ما اسم المتهم أو قريبك بالأحرى؟"

بشكل عجيب لم يكن يفهمه مايك، رسمت ابتسامة على وجهه التي أظهرت أسنانه وبدت عينيه أكثر شراً ووحشية، وقال بنبرة مرتجفة مشحونة بغضب:
"ماريا أدلر."

نظر فرانك بكل أمعان إلى مايك وتأمل في وجهه المبتسم بحيرة، لكنه تجاهل مايك تمامًا وأخذ يقلب في السجلات والملفات حتى وجد اسم ماريا، ثم قال بنبرة غير مهتمة:
"ماريا أدلر وجدت تحت المقعد أكياس تحتوي على مئتين غرام من المخدرات، وتم الحكم عليها بالسجن مدى الحياة، لكن هناك كفالة أو غرامة إذا تم دفعها من قبل أهل السجين يتم إخراجه."

أدار مايك وجهه ونظر إلى وجوه الناس الذين خلفه، ثم عاود النظر إلى فرانك وأخذته الحيرة وفكر كثيرًا بما قاله، ثم قرر أن يصمت قليلاً وينتظر كلمة من الضابط وهو يقول أمزح، لكن أجاب الضابط فرانك بغضب:
"هل فقدت لسانك؟"

الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن