الفصل السابع عشر

36 4 0
                                    

      الفصل السابع عشر، سارة

في منزل ميرجو، كانت روز تحظر الفطور، حتى سمعت صوت طرق باب قوي، قالت و هيه منزعجة:
من الطارق؟.
ذهبت ثم فتحت الباب، رائت مايك واقف و مثخن بل جراح، قالت و هيه مذعورة:
يا الهي.
وقع مايك على وجهه، صرخت روز وقالت:
ماريا تعالي بسرعة.
اتت ماريا و رأئت مايك على الارض، قالت روز لها:
لا وقت للبكاء احملي ابنك معي للغرفة.
حملت ماريا مايك إلى الغرفه، خلعت روز الهودي الأسود الذي كان يرتديه، و رائت جروح مايك، ذعرت روز وقالت بدهشة:
أنه قوي فعلا كيف استطاع العيش بهذه الجروح.
قالت ماريا و هيه قلقه بشده على ابنها:
هل سيعيش؟ ارجوكي اخبريني.
قالت روز:
أجل، هل فصيله دمك نفس فصيله دم ابنك؟.
قالت ماريا:
أجل هيه كذالك.
قالت روز:
ادخل القبو الخلفي للمنزل يوجد مخزن دماء قومي في إحضاره بسرعه.
قالت ماريا و هيه مستغربه:
مخزن دماء؟.
قالت روز بغضب:
كيس للدماء، نفس الذي يتم فيه التبرع بالدم، بسرعه!..
قامت روز بخياطه جروح مايك، بعدها سحبت الدماء من ماريا و تم أعطاها إلى مايك، بسبب أنه نزف كثيرا، استقرت حاله مايك بعد إنقاذه من قبل روز، آفاق مايك عند الساعة الثانية عشرة ليلاً، كانت أمه جالسه بجانبه، نظر مايك إلى أمه وقال:
لقد علمت بعض المعلومات عن موقع سارة.
قالت ماريا:
عليك أن ترتاح الان، سوف نتكلم في أمر سارة لاحقاً.

الساعه الثانيه عشر و النصف ليلاً، في مدينة كوراكو داخل سجن النساء بل قرب من مركز شرطة ميرانو، كانت سارة مربوطة على كرسي خشبي وسط غرفه صغيرة، كان وجه سارة مليئ بل كدمات و الجروح، دخلت دانية على سارة و رأت سارة نائمة، اقتربت دانيه من سارة ثم لكمتها على رأسها بقوه، أفاقت سارة و نظرت إلى دانيه وقالت:
انتي مجددا.
قالت دانية بغضب:
لم ينتهي التحقيق في أمر اخيك و امك، اخبريني الان اين هم؟.
كانت سارة متألمه جدا و متعبه، رفعت رأسها إلى دانية و نزلت الدموع من عيونها وقالت:
اقسم لكي اني لا اعرف اين ذهبوا لقد هربت منهم، كنت على وشك أن اغتصب و اقتل هناك.
قالت دانية بغضب شديد:
نفس الاجابات الغبيه، اخبريني اين هم.
لكمت دانيه سارة على عينها اليمنى بقوه، صرخت سارة و هيه تبكي وقالت:
أخبرتك انا لا اعلم اتركني ارجوك.
خرجت دانيه من الغرفة، أما سارة كانت تبكي بحرقه وقالت:
ما ذنبي انا؟ احاسب على افعال لم افعلها.
دخلت دانية و معها جهاز الصاعق الكهربائي، نظرت سارة إلى الجهاز و استغربت ثم قالت:
ما هاذا؟.
قالت دانية بكل برود:
أنه الجهاز الذي سوف يجعلك تعترفين اين اخيك؟.
ستارعت نبضات قلب سارة و بدأت تتنفس بسرعة أكبر من شده الخوف ثم قالت و هيه ترتجف:
ارجوكي اضهري بعض الحرمه!، انا أتوسل إليك.
اقتربت دانيه من سارة و صعقتها بقوه شديدة، صرخت سارة من قوه الصعق، بعدها امسكت دانيه بشعر سارة و رفعت رأس سارة إلى وجه دانية وقالت:
كل ما حدث بوجهي و جسدي كان بسبب اخيك كل ما حدث لكي بسبب اخيك وما سوف يحدث مستقبلا سيكون بسبب اخيك، تريدن مني أن اظهر الرحمه لكي؟ هل انتي غبيه؟ بعدما تسترتي على أخيك و فعل ما فعل انتي مشاركه في جرائم اخيك انتي جزء من مايك.
استمرت دانيه في تعذيب سارة بل كهرباء لمده نصف ساعه حتى غابت سارة عن الوعي،
في اليوم التالي في الصباح كان الذئب جالس في قصه و في احد غرفه يجلس و يحتسي الشاي و يقره أحد الكتب، دخل عليه هانبل، نظر الدئب له وقال:
مرحبا هانبل ما الاخبار الجديدة؟.
قال هانبل بكل ارتباك و قلق:
التعذيب مستمر على هذه الطفلة يا سيدي.
قال الذئب بكل برود و عدم مبالاة:
جيد، ما اخبار باقي الأحزاب؟.
قال هانبل:
مجرد دمى تتحكم امريكا بهم و في قراراتهم مثلما قلت.شعر هانبل بل انزعاج الشديد وقال:
لما لا تترك الفتاة تذهب يا سيدي.
اغلق الذئب الكتاب و وقف نظر إلى هانبل وقال:
يجب أن تقتنع هذه الفتاه أن أخيها مجرم و تقاتله، عندما تموت على يد أخيها سوف تنكسر عزيمه مايك و بعدها سوف يتغير إلى الاسوء.
قال هانبل:
اسف على سؤالك مره ثانيه لما لا تقتل مايك فحسب و تنهي المسئله لست مقنتع انك تريد أن تكتشف ما إن كان تابع لمنظمة التلال او لا، اعتقد يا سيدي انك تخطط إلى أمر كبير.
ابتسم الذئب ثم قال:
ذكي كما عهدتك يا هانبل، مايك لدي الكثير من الخطط التي سوف استفيد منها، لذا لا تقلق كل شيء سوف استفيد منه.
تعجب هانبل ثم قال:
لما قد تستفيد بشخص أخرق نفس مايك.
قال الذئب:
هناك اشياء لا تستطيع أن تراها يا هانبل، فقط انا من يرى هذه الأمور.
بعد يومين دخل احد الحرس للسجن على سارة، امسك بها وقال:
اليوم تعذيبك سوف يكون قاسي، اليوم لا رحمه لكي.
بدأ الحراس في التمشي بل قرب منها، نظرت سارة إليه ثم قفزت بسرعه و عضت أذنه و قطعتها في أسنانها ، بعدها اخذت المسدس و أطلقت النار على رأسه، سمع هذا جميع الحرس الذين في السجن ركضوا نحو موقع إطلاق النار، عندما وصلو الحرس لم يجدوا شيئا نظروا الزنزانة التي مات بجانبها، لم يجدوا الا مرئه تنظر بذعر إليهم، ذهب جميع الحرس للبحث عن سارة في أرجاء السجن، بعدها خرجت من الزنزانه و ذهبت نحو الباب الخلفي للسجن، أطلقت النار على الحارس ثم فتحت الباب و ركضت الى خارج السجن، بعد ساعه تم ارسال عدد من الشرطة للبحث عن سارة في المدينة، في شوارع كوراكو كانت سارة تركض بصعوبة، كانت سارة منهكه من الركض اسمترت بل ركض حتى وصلت بيتهم القديم، وقفت سارة أمام بيتهم و نظرت إليه دمعت عيون سارة و بدأت تتنفس بسرعة و دقات قلبها تزداد، فتحت سارة الباب و دخلت المنزل، نظرت إلى المنزل، كان المنزل مضلما و كل شيء فيه محطم، كان جسد يرتجف، صعدت سارة إلى غرفتها و فتحت الباب و جلست على فراشها ثم نظرت صوره لها مع مايك ، كانت سارة تحتضن أخيها في الصورة، امسكت سارة الصورة و ضمتها إلى صدرها و بدأت تبكي، ثم نامت على الفراش و وهيه تبكي، عند الصباح الساعه السابعه، أفاقت سارة على اصوات سيارات الشرطه، وقفت سارة و أزالت الستار ثم صدمت أن رجال الشرطه يدخلون إلى المنزل، ركضت سارة بسرعه إلى السطح ثم قفزت إلى سطح الجيران و استمرت سارة بل قفز من منزل الى منزل، حتى استقرت على سطح احد المنازل و وقعت على الأرض و نامت، استمرت سارة بل نوم حتى الساعة الثانية عشرة ليلاً، بدأ المطر يهطل على المدينة، ابتلت سارة و ما زالت نائمه، في هاذا الضرف صعد شاب الى السطح، كان شكله ابيض البشره عيونه بنيه و شعره بني فاتح و طويل القامه، عندما صعد هذا الشاب السطح تفاجئ بوجود سارة، ثم انحنى عليها وقال بصوت عالي:
يا فتاه! ،هل هيه على قيد الحياة أساساً؟.
ثم حركها و نظر إلى وجهها، ارتعب الشاب من ما رائ وقال:
لا بد أنها، العنه.
حملها ثم دخل إلى المنزل، نزل و هوه يركض، ثم ادخلها إلى غرفه صغيره، كانت الغرفه مطليه بل لون الوردي و كان على الأرض العاب الاطفال، بعد أن دخل الشاب إلى الغرفه وضع سارة على الفراش ثم غير ملابسها، ثم وضع يده على وجهها، ثم قال:
حرارتها مرتفعه. خرج الشاب من الغرفه ثم اخرج منشفه من المطبخ و بللها بل ماء و عصرها، رجع الى الغرفه و وضع المنشفه على جبه سارة محاولا بهذا خفض درجة حرارة سارة، قال الشاب:
سوف تكون بخير من الان، سوف احضر بعض الطعام.
عند الساعه الواحده ليلا، استيقضت سارة، فقزت سارة من الفراش مذعورة وقالت بصوت مرتجف و منخفض:
اين أنا؟.
ثم نظرت من حولها وقالت:
غرفه اطفال!.
فتحت سارة باب الغرفه بقلق و خوف، عندما خرجت سارة من الغرفه تمشت بل منزل و هيه قلقه، حتى وصلت إلى المطبخ، و نظرت الى الفتى الشاب، كان الشاب يمسك في يده سكين ملطخه بل دماء و يده ايضا ملطخه بل دماء، صرخت سارة بقوه من شده الخوف و هربت، ضحك الشاب بقوه ، ثم ابتسم و بدأ بل ركض خلف سارة و هوه يصرخ قائلاً:
سوف اقطعك و اطبخ لحمك.
كانت سارة تركض و ترمي الاغراض عليه و تحاول النجاه و هيه تبكي، استمر هذا الحال حتى تم محاصرة سارة في غرفه الشاب، قفل الشاب باب الغرفه و ابتسم في وجه مخيف إلى سارة و قال بصوت عالي و هوه يضحك:
سوف اقطع لحمك إلى قطع صغيره ايها الفتاه القصيرة.
صرخت سارة و هيه تبكي قائله:
ارجوك لااا!.
انهار الشاب من الضحك، ثم هدئ قليلا وقال:
يا لكي من فتاه ساذجه انا انضف حشاء دجاجة.
احمر وجه سارة خجلا، ثم قالت بصوت متقطع:
انا اسفه كنت خائفه فقط.
قال الشاب و هون يبتسم:
لا بأس ، هيا ساعدني في الطبخ.
ذهب الاثنان الى المطبخ ثم طلب ادم تطيع بعض الخضار من سارة، وافقت سارة و بدأت في تقطيع الخضار، أثناء عملهم نظر الشاب وقال لها:
هل يمكنك التعريف عن نفسك من فضلك.
قالت سارة:
اسمي سارة، عمري في السابعة عشر، و انت؟.
قال الشاب:
سارة! اسم جميل فعلا.
سارة لم تنظر إليه كانت كئيبه، قالت سارة بهدوء:
شكراً.
قال الشاب:
انا أدم، انا في الثامنة عشر من عمري، جميع عائلتي قد قتلو في افجار، آنذاك كان عمري في الثانيه عشر.
قالت سارة بحزن:
انا اسفه لا بد أن هذا صعب جدا، تشرفت بمعرفتك يا آدم.
ق

ال ادم:
لا عليك يا سارة، بل مناسبه انا اعرف من انتي.
تغيرت ملامح وجه سارة إلى يائس شديد، ثم نظرت الى آدم وقالت:
هل تريد تسلميلي للشرطة.
نظر ادم لها و بدأ في التمعن في عينيها ثم قال بهدوء:
سارة، هل تسطيعين اخباري بكامل.
تسارعت نبضات قلب سارة و بدأ الخوف يسيطر عليها ثم قالت:
لما علي فعل هذا، قد تكون وأحد منهم.
امسك ادم بيد سارة ثم نظر بعيونها وقال:
اقسم لكي اني لست تابع إلى أي جهة ، فقط اخبريني بقصتك، لا داعي لكل هذا الخوف.
امسك ادم في يدها الثانيه ثم اخذها إلى صاله الجلوس، جلست سارة على الأريكة، ثم جلس ادم أمامها وقال:
الان أخبريني بكل شيء.
أخبرت سارة قصتها كامله الى آدم، عندما سمع ادم القصه كامله، صدم ادم صدمة قويه من ما سمع ثم قال:
انا فعلا آسف.
قالت سارة و الدموع تجري من عينيها:
فقط هذه الليله، دعني ابقى فقط هذه الليلة، بعدها سوف اغادر و لن ترى وجهي مره ثانية.
دمعت عيون ادم حزنا على ما سمع ما حدث بسارة ثم وضع يده على خد سارة و ابتسم بحزن وقال:
دعينا نكمل الطبخ.
اكمل ادم الطبخ مع سارة، على مائده الطعام ضحك ادم ثم نظر إلى سارة وقال:
ما رائيك بملابسك الجديدة.
نظرت سارة إلى ثيابها ثم احمر وجها وقالت بغضب:
انت، هل خلعت ثيابي!؟.
قال آدم و هوه يبتسم:
نعم لديك جسم جميل.
صرخت سارة قائله:
سوف اقتلك.
ثم بدأت سارة تطارد ادم في أرجاء المنزل حتى شعرت سارة بل تعب قليلا، وقف ادم ثم سخر من سارة وقال:
ايها القصيرة هل تعبتي بهذه السرعه؟.
غضبت سارة وقالت:
لا ايها الطويل الأبله.
ثم ركضت نحوه حتى وقعت على الأرض من شده التعب، استلقت سارة على ضهرها و بدأت تتنفس بصعوبة، جلس ادم بجانب سارة وقال:
يكفي، كنت امزح فقط، لم ارى جسدك غريت ملابسك بسبب أن حرارتك كانت مرتفعة جدا، لكن لم انظر الى جسدك، لذا لا تقلقي.
قالت سارة و هيه تتنفس بصعوبه شديدة:
كان عليك اخباري بهذا.
ملامح ادم أصبحت اكثر جديه، قال ادم بنبره جاده:
اتخذت قرار في أمرك يا سارة.
نظرت إليه سارة وقالت:
ما هوه؟.
قال ادم:
قصتك جعلتني افكر كثيرا، انا لم أقدم شيء في حياتي الى اهلي لقد ماتو و تركوا لي هذا المنزل اعيش وحيدا به، فكرت لما لا اساعدك، لما لا يكون هذا المنزل هوه منزلك من الان فصاعدا، ابقي معي يا سارة، لا يوجد ماكن تذهبين إليه أليس هذا صحيحاً.
تعجبت سارة ثم قالت:
قد اكون خطراً على حياتك، انت تدرك أن بقائي أمر خطير جدا؟.
قال ادم:
انا أدرك هذا لكن أن لم تخرجين من المنزل من قد يكتشف مكانك او يكتشف انكي في بيت شاب اعزب؟.
فكرت سارة في الموضوع قليلا ثم قالت:
شكرا جزيلا لك يا ادم، انا أوافق سوف ابقى، لكن إن كان هناك خطر عليك سوف اذهب اخرج من المنزل.
ابتسم ادم بهدوء ثم قال:
اتفقنا إذن، هيا لنكمل الطعام و تذهبين الى غرفتك للنوم.
أكملوا الطعام سويا و هم يضحكون، ثم ذهبت سارة إلى غرفتها و ادم دخل إلى غرفته الخاصة و نامو، في الصباح أفاقت سارة ثم نظرت خرجت من الغرفة رائت ادم ينظر إلى قناه اخباريه.

يتبع------

الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن