الفصل الثامن عشر الهاوية

28 4 0
                                    


الفصل الثامن عشر
في داخل قصر الذئب، دخل هانبل على غرفه الذئب، نظر الذئب الى هانبل وقال:
هل من أخبار؟.
قال هانبل:
سيدي الذئب، لقد هربت سارة من السجن.
قال الذئب:
ابحثوا عنها و ارجعوها للسجن.
الحيره بانت على وجه هانبل، و الانزعاج، نظر إليه الذئب مستغرباً ثم قال:
ما الأمر يا هانبل؟.
قال هانبل بنبره متأثرة:
انها تعيش الآن مع شاب بعمر الثانية عشرة.
ابتسم الذئب بكل خبث و شر ثم قال: هل احظرت ملفات هذا الشاب اليافع.
اقترب هانبل من الذئب ثم سلم له ملفات ادم، فتحها الذئب ثم قال:
هانبل، هذا الفتى لقد ماتو جميع عائلته في انفجار، ادم. التفت الذئب الى هانبل ثم قال له:
اجعلوها تبقى معه لفتره اطول، اهذب و اوقف بحث الشرطة عنها.
بعد هذا الأمر ذهب هانبل إلى قسم التحقيقات، كانت دانيه تحقق مع الشرطة، كان الحارس الذي يعمل داخل السجن جالس أمامها ثم قال و هوه متوتر:
اقسم لكي يا سيدتي اننا بحثنا عنها في جميع أرجاء السجن.
احمر وجه دانيه من شده الغضب و ارتفعت درجه حراره جسدها كثيرا، ثم لكمت الحارس و صرخت قائله:
إذا ماذا كنتم تفعلون في السجن لما لا توجد حراسه مشدده، كم انتم مهملين، العنه عليكم.
خرجت دانيه من الغرفه اتئكت عل. الحائط ثم جلست على الأرض، في هذه الأثناء انهالت دموع دانيه و بدأ جسدها يرتجف، ثم قالت بحسره:
لا، لا يمكن أن تكون هذه حياتي.
رفعت دانيه رأسها ثم نظرت إلى يمينها حتى رأئت هانبل يقترب منها، مسحت داميخ دموعها بسرعه و وقفت، اقترب هانبل منها ثم قال:
أهلا دانية كيف الحال.
قالت دانيه:
اهلا بك مره ثانيه؟، ماذا تفعل هنا.
لاحض هانبل ابتلال خديها بسبب بكائها، تنهد هانبل ثم قال:
هناك شيء لا استطيع معرفته.
استغربت دانيه ثم قالت:
ماذا تقول؟، اي شيء.
نظر هانبل إلى الأرض بحزن عميق ثم قال:
هذا العالم فضيع جداً، على اي حال لدي أمر في اخبارك به.
كانت دانيه مستغربه من كلام هانبل الغير واضع، قالت له بكل استغراب:
اجل، وما هوه؟.
تغيرت ملامح هانبل من حزن إلى ملامح جاده و بارده ثم قال:
اخت مايك سارة، نحن نراقبها، لذا لا داعي للبحث عنها بعد الان دعي الأمر لنا فقط.
تعجبت دانيه ثم قالت بصوت عالي:
لا طبعا، كيف اسلم لك فتاه قاتله مثل هذه هيه من حصتي، سوف استمر بل بحث.
ادارات دانيه ضهرها تمشت بضع خطوات، امسك هانبل في يدها، و سحبها ثم نظر بعيونها وقال:
سيده دانية، نحن لا نمنح الحريه لسارة نريد سحب بعض المعلومات عنها، قد تذهب الى اخيها، بل مناسبه لقد فقدنا اثر مايك الان، لذا سارة سوف تكون تحت مراقبتي شخصياً.
تمعنت دانية بعيون هانبل ثم قالت:
عليك أن تحسن معاملتك للنساء، اترك يدي.
ترك هانبل يدها ثم نظر هدئ قليلا وقال:
هل اتفقنا؟، لا مزيد من البحث.
دانيه كانت تبان ملامح الانزعاج على وجهها، لكن كان عليها تقبل الأمر، قال دانية بهدوء يصحبه حزن شديد:
لا تدعها تهرب.
بعد هذه المقابله لهانبل مع دانيه قرر هانبل بل ذهاب الى حديقه، عندما وصل هانبل إلى الحديقه نظر إلى اطفال يلعبون كره القدم، توقف هانبل و بدأ يتأمل بهم ثم نزلت دموعه على خديه، مسح هانبل الدموع بسرعه و ذهب بل جلوس على مقعد، جلس هانبل على المقعد و بدأ بل تأمل بل اطفال و هم يلعبون، ثم قال بصوت متأثر و حزين جدا:
كنت اتمنى أن يكون ولدي يستطيع أن يلعب مع مجموعة من الأطفال، العنه لو كنت استطيع ان اعطي قدمي له لفعلت.ثم التفت هانبل إلى يساره، نظر إلى قطه سوداء كانت جالسه تحدق في طير تحاول صيده، هجمت القطه على الطير و افترسته ثم أخذت الطير بعيدا، تأمل هانبل بل مشهد ثم قال بصوت منخفض جدا:
جوع هذه القطه يبرر قتل الطير، لكن قد يكون للطير فراخ صغار. ثم وضع هانبل يده على جبهته وقال:
العمه كم انا مشوش،العنه.
من الناحيه الثانيه أفاقت سارة من النوم في الصباح، ثم نهضت من الفراش و خرجت من الغرفة، دخلت سارة الى صاله الجلوس، فور دخولها رائت ادم جالس أمام التلفاز ينظر إلى الاخبار و هوه مذعور، تسائلت سارة وقالت:
هل حصل امر؟.
اقتربت سارة من التلفاز و نظرت إلى ما يشاهد ادم، عندما شاهدت تجمدت في مكانها و بدأت تتنفس بشكل سريع من شده الخوف، ما جعل سارة ترتعب هذا الرعب الشديد بسبب أن قناه الاخبار كانت تعرض جثث الذين قتلهم مايك في الصحراء، نظر ادم إلى سارة وقال بصوت مرتبك:
هل! هل من فعل هذا اخيك؟.
دمعت عيونها ثم قالت بصوت مرتجف:
نعم على الأرجح.
أغلقت سارة التلفاز بسرعه ثم نظرت بعيون تحمل ماضي و حاظر حزين ثم قالت:
ادم لما لا تعد  الفطور معي من فضلك.
ذهب الاثنان الى المطبخ بدأ ادم في إخراج الطعام و تحضريه، انتبه الى حركات سارة أثناء عملها ثم قال:
سارة، اخبريني عن نفسك قليلاً.
كانت سارة ترتجف من شده الخوف، لم تكن تنظر إليه كانت تنظر إلى الأرض ثم قالت:
ليس لدي اشياء اخبرك بها، لست مميزة.
ضحك ادم وقال:
على الاقل تحدثي عن ما تحبين، اي لون تحبينه ما هوه حيوانك المفضل؟.
قال سارة:
حيواني المفضل الارنب، لوني المفضل الأبيض، ايضا احب السفر لكن لم استطع السفر الى اي مكان.
قال ادم:
هل سبق وأن حضيتي في صديق مقرب او صديقه.
نظرت سارة إلى آدم، كانت حزينه و تغيرت ملامح وجه سارة إلى حزن شديد عن سماع هذا السؤال،ثم قالت بحزن:
أجل، أنه اخي مايك هوه صديقي العزيز.
اندهش ادم من كلام سارة ثم قال و هوه مستغرب:
يا إلهي، كنت اعتقد أنه رجل سيء حتى معكم.
قال سارة:
لا قلبه طيب، لكن ما يجعله متوحش أمر آخر تماماً، وربما يكون سيء لكن كان لطيف معي جدا كان يحبني لم يكن له صديق غيري.
بعد إنهاء سارة و ادم من تجهيز الفطور جلسوا على المائده معا، أثناء تناولهم للطعام، قال ادم:
لدي سؤال من فضلك.
قالت سارة:
تفضل!.
قال ادم:
اعرف ان اسئلتي كثيره لكن أنا فضولي كثيراً، هل يمكنك اخباري عن مايك أكثر.
توقفت سارة عن الطعام ثم قالت:
اخ الكبير لم يكن يحبه اي احد، كان أبي يكره مايك و امي كانت كثيره السفر لم يكن احد يهتم به كثيراً، كنا نلعب انا وهوه كثيرا هذا ما جعله يتعلق بي بهذا التعلق الشديد، ايضا كان مكتئب، كان بعزل نفسه في الغرفة لفترات طويلة جدا حتى كنت أضن أنه قد انتحر او مات، كنت دائما اتسائل عم ما يفعل في الغرفة كل هذه الفترات، حتى اكتشفت أنه كان يبكي، اخي كان يغطي نفسه و ينام على الفراش ثم يبكي و يرتجف بل كامل.
توقف ادم عن الطعام فور سماع هذا الكلام، ثم شعر بل اسف على مايك وقال:
هل ساعده احد؟.
قالت سارة:
لا ذات مره دخلت عليه و أثناء بكائه، لقد خجل في وقتها جدا مني و طلب مني الابتعاد تماماً، لكن لم اهتم بكلامه و اقتربت منه و احتضنته، بعدها انهار مايك من البكاء، ثم احتضنني بقوه شديده و هوه بيكي، عندما انتهى سئلته لما يبكي، أخبرني أنه يكره العالم، لا يريد أن يعيش وسط الناس كان يقول إنه لم يطلب أي شيء من هذا، أنه لم يطلب أن يأتي إلى هذه الحياة لم يكن يريد الجنه ولا النار كان يائس من كل شيء هوه فقط كان يبكي و يتمنى أن يختفي من العالم كله من دون أن يكون له أثر.

الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن