الفصل الخامس عشر
في داخل المنزل ميرجو، كان ميرجو جالس على كرسيه المتحرك أمام التلفاز، دخلت روز عليه و كان وجهها احمر تماما من الخجل، قال ميرجو لها:
ماذا حدث؟.
قالت روز:
هذا الشاب مايك جميل جداً يا ابي.
قال ميرجو لها:
تعالي و اجلسي في جانبي.
جلست روز على الأرض أمام كرسي ابيها نظرت إليه، ثم قال ميرجو لها:
روز يا ابنتي الجميلة، عشت حياه طويله جدا كانت مليئه بل مصائب منذ موت ولادتك، و حتى بعد زواج تلك الغبيه، على مر حياتي تعلمت الكثير، ببساطة صرت اعرف الناس ما هم وما طبيعتهم بمجرد النظر إليهم، هذا الفتى مايك أنه مجرم رغم قصته الحزينه مع عائلته، كان يستطيع أن يتفق مع القس و اخراج أمه في الاموال، هجومه على المقر و تفجيره و قتل المساجين و تفجير السجن، كل هذا يشير على أنه مجرم مختل يستمتع في القتل.
قالت روز:
ابي لكنه مسكين و طيب القلب.
قال ميرجو:
لا في داخله شر قاتم رائيت الكثير أمثاله، روز عزيزتي انا اعلم انكي وحيده تماما لا تمتلكين اصديقات ولا زوج بهذا العمر الكبير، لكن دعني اعطيك نصحيه لا تقي في حب غريزي، عليك الاختيار بشكل صحيح، انا اتكلم عن تجربه.
شعرت روز بل حزن الشديد فور سماع هذا الكلام، ثم وقفت وقالت:
حسنا يا ابي شكراً، لنصحيتك.
قاطع مايك كلامهم و دخل ثم قال:
اهلا سيد ميرجو.
نظر له ميرجو ببرود وقال:
اهلا ايها الفتى.
خرجت روز من الغرفه و هيه تنظر لمايك بخجل،
وقف مايك أمام كرسي ميرجو وقال:
احتاج منك بعض المساعداة، سيد ميرجو.
قال ميرجو:
قل ما تريد.
قال مايك:
احتاج مكان آمن في ميرانو بعيد عن انضار الأحزاب و غيرهم من المجرمين الذين هم داخل الدولة.
قال ميرجو بكل برود:
يؤسفني جدا تخيب آملك يا فتى، لا يوجد مكان آمن في ميرانو هذه الدولة خطيرة في كل شيء في كل مكان هناك من يراقب، يفضل لك الذهاب الى التلال السوداء.
استغرب مايك ثم قال:
التلال السوداء؟ ما هيه؟.
قال ميرجو:
في شمال ميرانو هناك جبال عاليه خلف الجبال مدينة لا يعرفها الا قليل و اغلبهم قد قتل، هناك منظمة التلال السوداء سميت بل تلال رمز لشيء بل اعرفه، تلك المنظمة تقتل و تريق دماء الابرياء على الجبل الثجلي ثم يختلط الدماء مع الثلج حتى يجف، منظر قمه الجبل اسود من كثرة الدماء، تلك المنظمة تقبل أي عضو يدخل لهم و تتم حمايته بل كامل، لكن عليك أن تكون من دينهم و طائفتهم، افضل أن تذهب هناك و تحمي امك.
لم يهتم مايك بكلام ميرجو ثم قال:
امنحني فقط أسبوعان هنا، لدي بعض الأمور علي ان افعلها، بل مناسبه هل لديك اسلحه ؟.
قال ميرجو:
لدي مسدس و خنجر فقط.
اخذ مايك المسدس من ميرجو، سئل مايك ميرجو قائلا:
هل تعرف رجل اسمه ماركوس؟!.
نظر إليه ميرجو بدهشة وقال:
هل تعرفه؟.
قال مايك:
أجل حاول اغتصاب امي و اختي.
قال ميرجو:
تغير كثيرا هذا الاحمق، أجل اعرف ماركوس، أنه أحد جنودي قبل أن أترك مجموعتي، اذهب نحو الشمال قد تجده هناك.
ذهب مايك إلى أمه و دخل إلى غرفتها كانت روز جالسه و ماريا يتحدثون معا، نظرت روز إلى مايك وقالت:
أجلس معنا.
قال مايك:
لا املك وقت.
ثم نظر إلى أمه وقال:
اخبريني الطريق الذي اتينا منه، اريد ان اذهب الى ماركوس لدي معه بعض الحسابات.
ماريا شعرت بل خوف وقالت:
من الافضل ترك الموضوع، أليس كذلك.
قال مايك بغضب شديد:
لا ، ليس كذلك اخبريني يا امي.
قالت ماريا بقلق:
أنه في الشمال.
اخذ مايك السيارة و انطلق نحو الشمال، توقفت السيارة في منتصف الطريق نزل مايك و بحث عن الوقود، وجده مايك في المقد الخلفي، ملئ مايك الوقود ثم نظر الى المقعد الخلفي تفاجئ من عدد الوقود الموجود ابتسم مايك وقال:
يبدو أن الأمر سوف يصبح اكثر اثاره.
بعد حلول الليل عند الساعة الواحدة ليلا، كان ماركوس جالس مع زوجته و ابنته في بيت خشبي في المعسكر، كان يشاهد التلفاز، حتى رائ رجل الإعلامي و تم إخراج صورة لمايك في الشاشه بدأ الإعلامي بل تكلم وقال:
اهلا وسهلا في مشاهدينا الاعزاء، المجرم مايك جون الرجل الذي فجر المقر و السجن و قتل الكثير من الناس لقد ضهر في مدينه ارلين التي تقع على أطراف الصحراء، لشديد الاسف لم يستطع الجنود بل امساك به، قتل منهم حوالي عشرين شخص، لم ينجو احد منهم.
ثم بدأت القناه في إخراج صور الضحايه، قال الاعلامي:
كونو حذرين عليكم الابتعاد عن هذا المجرم قدر المستطاع و الاختباء في المنازل.
قالت زوجه ماركوس:
أليس هذا هوه نفس الشخص الذي تم احضاره الى هنا و هرب مع أمه و اخته؟.
كان القلق ضاهر على وجه ماركوس ثم قال:
أجل انه هوه.
سمع ماركوس صارخ عالي جدا و قوي، خرج ماركوس من بيته و رائ جميع البيوت تحترق بل كامل، أصيب ماركوس بل رعب الشديد، دخل ماركوس للبيت و اخذ سلاحه و صرخ على زوجته قائلاً:
ابقوا هنا اياكم الخروج.
بدأ ماركوس في الركض في وسط الشارع، كان يرى البيوت المحترقة و كان يرى جثث معلقه على البيوت و محترقه بل كامل، كانت اجسام جنوده مقطوعه من النصف، و ملقين على الأرض، ضل يركض و يرى كل ما بناه محترق امام عينه و كل الجنود الذين جمعهم قد قتلى على الارض، صرخ قائلا بحسره و حزن شديد:
ماذا حدث بحق الجحيم.
وقف وسط المدينة في نفس المكان الذي اراد اغتصاب ماريا و سارة فيه، رائ من بعيد جثه محترقه واقفه، ضل يدقق النظر حتى رائ هناك شخص خلفها يلبس السواد بل اكمل حتى وجهه مغطى يحملها، اكتشف أنه مايك، ركض مايك بسرعه نحوه، رفع ماركوس سلاح M16 و بدأ في إطلاق النار على مايك، لكن جميع الرصاص أصاب الجثه، اتقرب مايك منه لدرجه قريبه جدا ثم قطع مايك ساعد يده اليمنى في سيفه بلمح البصر، وقع ماركوس على الأرض يصرخ من شده الائم، قطع مايك الجثه التي يحملها إلى نصفين وقال:
مضى وقت طويل يا صاحب العائلة الجميلة.
صرخ ماركوس بغضب قائلا:
انت وحش، لقد قتلت النساء و الأطفال في هذه المدينة.
قال مايك بحقد:
انظر من يتكلم، انا الوحش هنا؟، أليس انت من كان يغتصب النساء و اراد اغتصاب امي و اختي، و قتل رجال القانون؟ نحن نشبه بعضنا البعض لكن أنا لست ضويع مثل حالتك.
ركل ماركوس قدم مايك، وقع مايك على الأرض، بحركه سريعه امسك ماركوس بل سلاح و أراد حمله، امسك مايك يد ماركوس، ثم جلس مايك على صدر ماركوس و بدأ في لكمه بقوه على وجهه، سحب ماركوس السيف الذي خلف ضهر مايك بسرعه و شق صدر مايك بعمق، وقف مايك و هوه ينزف الدماء من صده كان الجرح عميق و كبير، وقف ماركوس لمايك وقال:
سوف تموت.
نزع مايك الثام عن وجهه و تغيرت ملامح مايك من شخص غاضب إلى شخص مستمتع بدأ يبتسم و كأن هذا الجرح أعطاه النشوه، ابتسم ابتسامه مجنونه و نظر إلى ماركوس بوجه ضاحك، و سحب ألسيف الذي خلف ضهره، وقال بصوت منتشي و مرعب:
لنرى الآن.
هجم الإثنان على بعضهما البعض بقوه و شراسه، بدأو يتضاربون بل سيوف بقوه، ركل مايك صدر ماركوس، اثر الركله ابتعد ماركوس ثلاث أمتار عن مايك، ركض مايك نحوه و قفز و رمى السلسلة نحو رقبه ماركوس، لفت السلسة رقبته ماركوس، امسك ماركوس بل سلسلة و سحب مايك نحوه بقوه، عندما قترب مايك من ماركوس، بحركه خاطفه لوح ماركوس بسيفه نحو رقبه مايك و أراد قطع رقبته، صد مايك ضربه ماركوس في سيفه، اتبعد مايك عن ماركوس و عاود الركض نحوه و بدأو في ضرب و الصد في السيوف، أنهك الاثنان و بدأت السيوف تتفطر اثر الضرب و الصد، هجم ماركوس نحو مايك و هو يصرخ، وجه ماركوس ضربه عاموديه نحو كتف مايك الأسير، صد مايك الضربه لكن سيف ماركوس تكسر أثر هذا هوت يده حتى أصاب صدر مايك في بقايا السيف التي في المقبض و شق صدره من الجه اليسرى بشكل عامودي، ابتعد مايك و هوه يبتسم و يمسك الدماء التي تنزف في صدره و يمسح الدماء على وجهه و يضحك قائلاً:
فعلا الأمر بدأ يصبح اكثر متعة.
كان ماركوس مرعوب جدا من مايك، سمع ماركوس صوت زوجته تصرخ عليه و تقول:
ماركوس انا خائفة.
التفت ماركوس عليها وقال:
ابتعدي يا غبيه.
استغل مايك الفرصه و ركض نحو ماركوس و انحنى بسرعه و قطع قدمه اليمنى، وقع ماركوس على الأرض يصرخ بقوه، ركض مايك نحو زوجه ماركوس و جرها من شعرها هيه و ابنه الذي يبلغ من العمر الرابعه عشر، احضرهم أمام ماركوس، صرخ ماركوس قائلا:
الامر بيني و بينك فقط اتركها.
ضحك مايك بقوه وقال:
يا لك من وقح و قبيح جدا، تقبل أن يتم اغتصاب نساء الناس و لا تقبل أن يتم اغتصاب زوجتك يا لك من رجل وضيع.
وقف مايك بل قرب من زوجه ماركوس و لكمها على وجهها بقوه و بدأ يضرب بها و يركلها بقوه حتى وقعت على الأرض، ابن ماركوس كان يرى بصدمه و رعب، ماركوس بدأ بيكي و يتوسل قائلاً:
ارجوك انا حقير و نجس لا تكن مثلي رجائن.انحنى مايك على الأرض وقال لها:
إن كان لديكي سلاح فا سلميه إلي قبل أن افجر رأسك في السلسة ايها الحمقاء.
مكانها، ثم قالت:
أجل الدي سلاح.
فتش مايك كل منطقه في جسدها حتى وجد السلاح، ثم ركل زوجه ماركوس بقوه على رأسها وقال:
انظر لها ايها الغيور الكبير، و هيه تموت.
حمل ابن ماركوس مقبض السيف الذي كان يقاتل فيه أبيه و وقف أمام أبيه وقال:
كنت دائما أعتقد أن هذا سوف يعود لنا بل ضرر لكن الآن انا اعتذر يا ابي.
وضع الطفل الجزء الحاد من بقايا السيف في رقبته و قتل نفسه و وقع على الأرض ميتاً، صدم الجميع من ما رائ حتى مايك، لكن مع هذا مايك لم يتهم كثيرا، أطلق مايك رصاصه على فخذ زوجت ماركوس و أطلق ضهرها ، كانت المرئه تبكي و تصرخ، أما ماركوس أصيب بل صدمه لم يكن يهتم لما يحدث أمامه كان مصدوم من موت ابنه، ضحك مايك بقوه شديدة قائلاً:
انظر الى زوجتك العزيز و هيه تموت.
أطلق مايك رصاصه على رأس زوجته و قتلها أمام عين زوجها، اقترب مايك من ماركوس وقال:
لقد عبثت مع الرجل الخطئ.
ثم أطلق النار على رأس ماركوس و قتله، نظر مايك إلى جثه ماركوس بحزن، ثم نظر حمل جثه ماركوس في يديه و توجه إلى منزل محترق و رمى جثه ماركوس في النار، و حمل جثه زوجه ماركوس و رماها أيضاً، ذهب مايك يتمشى ببطئ و ينظر إلى الأرض بكل حزن شديد حتى وصل إلى جثه ابن ماركوس نظر إلى الطفل بحزن ثم دمعت عيناه وقال بصوت متأثر:
وما ذنبك انت ايها الصغير، ما ذنبك تمتلك اب مثل هذا.
انحنى مايك على الطفل باحترام و امسك يده وقال:
انا اسف، لكن كان علي فعل هذا.
بدأ مايك بحفر قبر للفتى في يديه العاريتن، عندما انتهى دضع الطفل في الحفرة و رمى الرمال في الحفره، عندما انتهى وضع سيفه في رأس القبر، ثم قال:
الوداع ايها الفتى الكبير.يتبع------

أنت تقرأ
الظلام
Боевик~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ مايك طفل عاش حياة قاسية وتعرض للتعنيف من والده ، صار يشفي غليلة في أذية الحيوانات ، لكن بعد أن تطور الآمر حتى و صار أكثر خطورة بعدما دخلت أمه السجن خاض مايك مغامرة خطرة بين الدولة و المجرمين هل سوف ينقذ العائلة ام يستسلم...