الباب الثاني من حياة ميرانو

0 0 0
                                    


في مقبرة ميرانو، هذه المقبرة مخصصة للرؤساء و كبار الشخصيات، كان السيد ارستن واقفاً هوه و زوجته في مراسم دفن الرئيس السابق، كان السيد الرستن ينظر إلى زوجته و هيه تبكي بحرقة على اخيها، ثم نظر إلى السماء حيث الجو كان هادئاً و الشمس ساطعه مثل أي يوم عادي، في تلك اللحظة اقترب ابن ارستن الأكبر و قال بهدوء:
ابي امي ستفقد عقلها هل تريد ان نبعدها؟.
اجاب ارستن قائلاً:
لاؤ اياك مضايقتها دعها  تبكي على أخيها.

بعد انزال نعشه الرئيس السابق في قبرة و انتهاء من دفنه، بدأ المعزين في نثر الورد الأحمر الممزوج بل ورد الاسود. كان وما زال السيد ارستن ينزعج من هذه العادة نثر الورد الاسود بين الورد الأحمر لكن كان مضطرا أن يتجاهل الموضوع، هذا احد أشهر التقاليد القديمة في ميرانو حيث أن الناس عندما يموت احد كبار الشخصيات يضعون على قبره الورد الاسود دلاله على أنه ضلم الناس و قصر بحقهم بطريقه او بأخرى، لم تكن هذه اهانه بل نسبله إليهم لكن بل نسبه لسيد ارستن تعد له اهانه كبيرة.

بعد أن عادو إلى قصر السيد ارستن و في الليل عندما دخل ارستن غرفته الفخمه هوه و زوجته توقفت زوجته في وسط الغرفة و قالت بنبرة حاده:
ارستن، هل لي بكلمه من فضلك.

التفت إليها السيد ارستن وقال بكل ادب و احترام:
تفضلي يا عزيزتي.

اقتربت منه قليلا وقالت:
اريد منك أن تنتقم من هولاء الشباب المتمردين.

شعر ارستن بحيره وقال بنبرة مستغربة:
عزيزتي هوالاء المتمردين هم حكام هذه البلاد الآن.

انهارت بل بكاء أمامه وقالت بنبرة مشحونة بغضب:
لقد قتلو اخي دون رحمه لن يكونوا افضل منه في شيء، بدأو حكمهم بل تمرد و القتل.

في الواقع كانت زوجته تناقض نفسها، حيث أن اخيها قد قتل الكثير من الناس الأبرياء في سبيل قمع مطالبهم البسيطة، لكن الان هيه تعشر بما يشعر الناس الذين فقدوا أطفالهم و إخوانهم و ابائهم هيه تشعر بخسارة مثل بقيه الشعب.

اقترب منها السيد ارستن و ضمها إلى صدره وقال بصوت عطوف:
لم أتعود أن أرى جميلتي تكون بهذا الانكسار يوماً، الانتقام ليس حلا ابدا في إنهاء المشكلات، أن فعلتها لن يعود اخيكٍ ابداً، لذا أنا سوف أحاول اصلاح هذا البلد من اجلكي و اجعل الناس يعرفون أن اختك الحاكم هيه تضاهي اخيها بل انسانيه و الحب.

فور سماع زوجته هذا الكلام هدئت قليلاً و توقفت عن البكاء بعد فترة، أدركت بعد أيام مضت أن اخيها لم يكن إلا ولدً لطيفاً و حاكما احمق، و تمت أن يكون ماركو داني حكاما افضل، في الواقع أنها مرئه لطيفه و محترمه لكنها مثل اي فتاه صغيره تفكر في العاطفه و بعد فترة تفكر في عقلها و لا تسامح الا بعد فترة.

في في القصر الرئاسي في قاعه الملك، كان ماركو و داني جالسين بل قرب من بعضهم البعض أمام طاولة ضخمه و مستديرة و حولها يجلس مارلو وزير التربية والتعليم في جميع انحاء ميرانو،
و الجنرال العسكري جونفير قائد القوات العسكرية، و مارتن و زير الصحه و المسؤول عن مستشفيات ميرانو، و السيد جونثن زير الماليه و هوه المسؤل السابق عن الخزينه في الدولة، و ايضا السيد جارو وزير الأمن الداخلي لميرانو و المسؤل عن قوات الشرطة، و يجلس ايضا نيرمان وزير الكهرباء.

الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن