دَاخِلٌ جَمِيعِ تِلْكَ الَاضْوَاءِ ، كُنْتُ مُسْتَعِدًا
لِفِقْدَانٍ عَقْلِيٍّ . .100c+17v
ــــــــــــــــــ
" مادْلِين هَذَا صَعُب كَيْف أَفْعَلُهَا ! "
تَذَمَّرُ النَّارِيَّ اثْنَاءِ أَمْسَاكُهُ بِـ كَأُسِّ الشَّرَابِ ، يَقِفُ
إِمَامٍ إِلهِ صَنَعَ الْعَصَائِرِمَنْذُو نِصْفِ سَاعَةٍ يُحَاوِلُ مادْلِين تَعْلِيمِ النَّارِيَّ و الَّذِي
يَتَذَمَّرُ مِنْ صُعُوبَةِ الأَمْرِ . .جَفَّفَ مادْلِين يَدِهِ ثُمَّ اقْتَرَبَ مِنْ النَّارِيَّ
" زُهْرَة أَنْظُرُ إِلَى هَذَا المؤقت ، عِنْدَمَا يَكْتَمِل الخليط
سَوْف يَتَدَفَّق العصير ، سَيَكُون مخفوق الفراوله
جَاهِزٌ مِن أجلكَ . . حسناً تَوَقَّفَ عَنْ التذمر "لَقَدْ طَفَحَ كَيْلً الْفَتَى الْبَنِي لَكِنَّهُ يَتَحَمَّلُ لِأَنَّ الَّذِي أَمَامَهُ
زُهْرَةُ النَّرْجِسِ الْخَالِصِهِ ." لَقَد عُدْنَا "
نَطَقَ السَّمَاوِيَّ اثْنَاءِ دُخُولِهِ إِلَى الْمَطْبَخِ بِرُفْقَةٍ
صَدِيقُهُ زَيْرَ ، تَرْكُ النَّارِيَّ الْهِ الْعَصِيرِ وَرَاحَ
يَقِفُ أَمَامَ الرَّجُلَانِ" زُهْرِيّ هَذَا زَيْرَ يَكُونُ صَدِيقِي وَمَسَاعِدَيْ ،
زَيْرَ هَذَا سَوْكجِينِي "شَهِقَ النَّارِيَّ بِخُفِّهِ ثُمَّ اقْتَرَبَ يَسْنُدَ يَدَيْهِ نَاحِيَةٍ
خَاصَّةً الرَّجُلُ الرُّوسِيُّ" مَسَاعِدُكِ رُوسِيَّ الْأَصْلِ ، لَدَيّ مُيُولَ كَبِيرِ
تُجَاهَ الرَّجَّالَ الروسيّن انْهَمَ مَنْبَعِ لِلْأَثَارَةِ "رِمْش السَّمَاوِيَّ عِدَّةَ مَرَّاتِ ، فَتَاة النَّارِيَّ يَبْدُوَ مُخْتَلَفَا
وَ لَيْسَ ذَاتَ الشَّخْصِ الْيَ يُحَاوِلُ أَغْضَابُهُ .أُطْلِقَتْ مَاكِينَةُ الْعَصِيرِ صَوْتَا دَلَالَةٌ عَلَى اكْتِمَالِ
صَنَعَ الْعَصِيرِ ، ابْتَعَدَ النَّارِيَّ عَنْ الرَّجُلِ ثُمَّ أَمْسَكَ
بِـ الْكَأْسُ الْخَاصِّ بِعصبر الْفَرَاوْلَةِ وَ قَدَّمَهُ إِلَى
الرُّوسِيُّ .
" لَقَد صَنْعَتِه و أُرِيد الْحُصُولِ عَلَى رأيكَ بِه ! "أَوْمَأَ زَيْرَ ثُمَّ أَخَذَ الْكَأْسَ مِنْ بَيْنِ كُفُوفُ النَّارِيَّ ، اقْتَرِبْ
مادْلِين نَاحِيَةٍ السَّمَاوِيَّ ثُمَّ أَخَذَ مِعْطَفَهُ عَنْهُ ، السَّمَاوِيَّ وَ الْبَنِي كَانَا كَلَاهُمَا متفاجأن مِنْ تَحَوُّلِ الْفَتَى
الْأَحْمَرِ
أنت تقرأ
أَمَارلس |𝐍𝐉
Romanceاَلْهَوَس ، اَلْجُنُونُ ، اَلْإِتْيَانُ بِحُكْمِ اَلْفِرْدَوْسِ بَيْنَ يَدِي ، أَنَا رَجُلُ اَلثَّلَاثِينَ دَاهِيَة بَيْنَ بْنْ اَلْبَشَرِ ، أَحْمِلُ تَلَا مِنْ هَوَى اَلْحُبِّ لَكَ فِي قَلْبِيٍّ ، اِسْقِنِي مِنْ رَحِيقِ ثَغْرِكَ يَا زَهْرِيّ أُوتِي...