٦-اشْتِعَالُ

478 46 209
                                    

دَاخِلٌ جَمِيعِ تِلْكَ الَاضْوَاءِ ، كُنْتُ مُسْتَعِدًا
لِفِقْدَانٍ عَقْلِيٍّ . .

100c+17v

ــــــــــــــــــ

" مادْلِين هَذَا صَعُب كَيْف أَفْعَلُهَا ! "

تَذَمَّرُ النَّارِيَّ اثْنَاءِ أَمْسَاكُهُ بِـ كَأُسِّ الشَّرَابِ ، يَقِفُ
إِمَامٍ إِلهِ صَنَعَ الْعَصَائِرِ

مَنْذُو نِصْفِ سَاعَةٍ يُحَاوِلُ مادْلِين تَعْلِيمِ النَّارِيَّ و الَّذِي
يَتَذَمَّرُ مِنْ صُعُوبَةِ الأَمْرِ . .

جَفَّفَ مادْلِين يَدِهِ ثُمَّ اقْتَرَبَ مِنْ النَّارِيَّ

" زُهْرَة أَنْظُرُ إِلَى هَذَا المؤقت ، عِنْدَمَا يَكْتَمِل الخليط
سَوْف يَتَدَفَّق العصير ، سَيَكُون مخفوق الفراوله
جَاهِزٌ مِن أجلكَ . . حسناً تَوَقَّفَ عَنْ التذمر "

لَقَدْ طَفَحَ كَيْلً الْفَتَى الْبَنِي لَكِنَّهُ يَتَحَمَّلُ لِأَنَّ الَّذِي أَمَامَهُ
زُهْرَةُ النَّرْجِسِ الْخَالِصِهِ .

" لَقَد عُدْنَا "

نَطَقَ السَّمَاوِيَّ اثْنَاءِ دُخُولِهِ إِلَى الْمَطْبَخِ بِرُفْقَةٍ
صَدِيقُهُ زَيْرَ ، تَرْكُ النَّارِيَّ الْهِ الْعَصِيرِ وَرَاحَ
يَقِفُ أَمَامَ الرَّجُلَانِ

" زُهْرِيّ هَذَا زَيْرَ يَكُونُ صَدِيقِي وَمَسَاعِدَيْ ،
زَيْرَ هَذَا سَوْكجِينِي "

شَهِقَ النَّارِيَّ بِخُفِّهِ ثُمَّ اقْتَرَبَ يَسْنُدَ يَدَيْهِ نَاحِيَةٍ
خَاصَّةً الرَّجُلُ الرُّوسِيُّ

" مَسَاعِدُكِ رُوسِيَّ الْأَصْلِ ، لَدَيّ مُيُولَ كَبِيرِ
تُجَاهَ الرَّجَّالَ الروسيّن انْهَمَ مَنْبَعِ لِلْأَثَارَةِ "

رِمْش السَّمَاوِيَّ عِدَّةَ مَرَّاتِ ، فَتَاة النَّارِيَّ يَبْدُوَ مُخْتَلَفَا
وَ لَيْسَ ذَاتَ الشَّخْصِ الْيَ يُحَاوِلُ أَغْضَابُهُ .

أُطْلِقَتْ مَاكِينَةُ الْعَصِيرِ صَوْتَا دَلَالَةٌ عَلَى اكْتِمَالِ
صَنَعَ الْعَصِيرِ ، ابْتَعَدَ النَّارِيَّ عَنْ الرَّجُلِ ثُمَّ أَمْسَكَ
بِـ الْكَأْسُ الْخَاصِّ بِعصبر الْفَرَاوْلَةِ وَ قَدَّمَهُ إِلَى
الرُّوسِيُّ .


" لَقَد صَنْعَتِه و أُرِيد الْحُصُولِ عَلَى رأيكَ بِه ! "

أَوْمَأَ زَيْرَ ثُمَّ أَخَذَ الْكَأْسَ مِنْ بَيْنِ كُفُوفُ النَّارِيَّ ، اقْتَرِبْ
مادْلِين نَاحِيَةٍ السَّمَاوِيَّ ثُمَّ أَخَذَ مِعْطَفَهُ عَنْهُ ، السَّمَاوِيَّ وَ الْبَنِي كَانَا كَلَاهُمَا متفاجأن مِنْ تَحَوُّلِ الْفَتَى
الْأَحْمَرِ

أَمَارلس |𝐍𝐉حيث تعيش القصص. اكتشف الآن