٢٧- مَيْدَانَ

459 36 145
                                    

الْكَثِيرُ مِنْ الْأَلْعَابِ النَّارِيَّةِ، الْكُئُوسُ الْمُرْتَجَّةِ
وَحَفْنَةٌ مِنْ الْجُنُونِ.

ـــــــــــــــ

بَعْدَ مُرُورِ شَهْرٍ _الرَّابِعَهْ مِنْ دِيسَمْبرَ .

مَرَّ الْوَقْتُ سَرِيعًاً لِيَغْدُوَ الْعَيْشَ وَسَطَ اجْوَاءٍ
دِيسِمْبِرَ ، تِلْكَ اللَّيْلَةَ قَدْ اغْدَقَ بِهَا الْحُزْنُ حَتَّى
الْيَأْسُ ..

لَمْ يَعُدْ الْبُنِي كَمَا كَانَ قَبْلًاً ، ذُو مَشَاعِرَ بَاهَتَهُ
وَثَغْرٌ يَحْمِلُ الِانْكِسَارَ لَكِنَّهُ تَعَلَّمَ الدَّرْسَ انَ الْحَبَّ
الَّذِي عَاشِرَةً لَمْ يَكُنْ وَاقِعًاً أَنَّمَا سَقَمَ مُلَاقِي ، بَاتَ
يَمْكُثُ فِي الڤيَلَا بِرِفْقِهِ السَّمَاوِيِّ وَزَهْرِ الزُّهُورِ الِاحْمَرِّ

مَنَعَهُ جَوْنٌ مِنْ الْبَقَاءِ فِي شَقَّتِهِ بَلْ نَقِلَ
جَمِيعُ اغْرَاضِهِ وَاقْفُلْ الشِّقَّهْ ، بَاتَ يُزَاوِلُ الْكَثِيرَ
مِنْ الْمَهَامِّ الَّتِي يُعْطِيهَا ايَاهْ جُونْ لِكَيْ يَنْشَغِلَ

شَفِيْتْ سَاقَهُ الْمُصَابُهُ لَكِنْ خُلِقَتْ حَوْلَ جِلْدِهِ نَذَبَهُ
تَذَكُّرَهُ بِأَفْعَالِهِ ، وَتَعَلُّمُ الزُّهْرُ أَنَّ النُّدُوبَ لَيْسَتْ
قُبْحًاً انَمَا شَيْءٌ يَحْدُثُ لِيَتَعَايَشَ مَعَهُ وَ لِكَيْ لَا
يُعِيدُ تَكْرَارَ ذَاتِ الْفِعْلِهِ ..

مُؤَخَّرًاً سَافَرَ الَايْطَالِيُّ الَى اسْتُرَالِيَا الْغَرْبِيَّهْ وَرَافَقَهُ
الْبَنِيُّ فِي السَّفَرِ وَ بَقَى النَّرْجِسِيُّ بِمُفْرَدِهِ ، كَانَ
الِامْرُ لِ اسْبُوعٍ وَقَدْ شَعَرَ الزُّهْرُ بِالِاشْتِيَاقِ الَى حَبِيبِهِ
ادَّيَمَ السَّمَاءَ

لَكِنَّ الرَّجُلَ وَعَدَهُ فِي الْقُدُومِ قَبْلَ انْقِضَاءِ يَوْمٍ
مِيلَادَهْ ، وَ سُوكْجِينْ كَانَ فِي اتَّمِ الثِّقَهِ بِهِ .

قَبْلَ سَاعِهِ قَدْ وَصَلَ جُونْ الَى ارَاضِي ايْطَالِيٍّ ، تَاخِرٌ
اثْنَاءَ وُصُولِهِ الَى الڤيَلًّا بِسَبَبِ وُجُودِ بَعْضِ الْمَشَاكِلِ
فِي شَرِكَتِهِ .. بَقَى مَادْلِينْ هُنَاكَ بَيْنَمَا هُوَ قَدْ
عَادَ الَى الڤيَلًّا .

السَّاعَةُ الْوَاحِدُهْ ظُهْرًاً .

ادَارَ السَّمَاوِيُّ مَقْبِضَ الْبَابِ بِبُطْئٍ شَدِيدٍ وَبِحَذَرٍ
ادْخُلْ صِينِيهُ الطَّعَامَ وَ الَّتِي كَانَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ مَعَ
بَاقُهِ الزُّهُورَ الْمُلَوَّنُهَ ..

أَمَارلس |𝐍𝐉حيث تعيش القصص. اكتشف الآن