٢٩- خُضوع

616 37 283
                                    

أَنَا الْمُهْتَدَى لِلْهَوَى ، إِنَّنِي الضَّائِعِ فِي عَظَمَةِ فُؤَادِكَ .

300c+25v

ـــــــــــــــ

رَأْسُ السَّنَةِ_ الُڤيَلَا .

كَثْرَةُ الْحَفَلَاتِ وَ التَّحْضِيرَاتِ لِلْعَامِ الْجَدِيدِ ، كَانَ
الْجَمِيعُ مُتَشَوِّقٌ لِ السَّاعَاتِ الْقَلِيَّةِ الْقَادِمَةِ ، بَعْضُنَا
مُخْتَلِفُ مَنْ يَحْمِلُ مُفَاجِئَاتٍ

حُزَنٌ ، عَبَثًاً بِحَيَاةٍ أَوْ اعْتِرَافٍ يَغْرَقُ مَنْ لَهُ
فُؤَادٌ عَلِيلٌ .

قِصَرُ السَّعَادَةِ ، كَانَ يَضِيءُ بِالثَّلْجِ وَ الْأَضْوَاءِ الْمُلَوَّنِهِ
وَبِدَاخِلِهِ يَنْتَشِرُ اللَّوْنُ الْأَحْمَرُ وَالزُّهُورُ

" رِيكُو تَعَالَ الَى هُنَا " صَفَّقَ جُونْ بِكَفَّيْهِ لِكَيْ يَجْذِبَ
أَنْتِبَاةُ الْجَرْوِ وَ الَّذِي نَبِّحَ ثُمَّ أَخَذَ يَجْرِي لِلدَّاخِلِ
بَحْثًاً عَنْ مَالِكِهِ ..

اقْوَامُهُ كَانَتْ مُغَطَّاهُ بِالثَّلْجِ حَتَّى فَرَوهُ مُمْتَلِيءٌ ، جَرَى
بَعِيدًاً عَنِ السَّمَاوِيِّ ثُمَّ تَوَقَّفَ عِنْدَمَا وُجِدَ
مَالِكُهِ الْأَحْمَرِ

وَطَأَتْ اقْدَامُ السَّمَاوِيِّ دَاخِلَ قَاعَةِ الْجُلُوسِ الْمَضَاءَهِ
بِالْأَضْوَاءِ الْمُخْتَلِفَةِ ، وَشَجَرَةُ كِرِيسِمْسْ كَبِيرَةٌ
تَقَعُ فِي أَحَدِ الزَّوَايَا .. وَزَهْرُ الزُّهُورِ يَنْغَمِسُ فِي
تَرْكِيبُ بَعْضِ الَاشْيَاءِ بِهَا ..

أَقْتَرِبَ السَّمَاوِيُّ مِنْ جَسَدِ زَهْرِهِ ثُمَّ طَوَّقَ ذِرَاعَيْهِ
حَوْلَ خَصْرِهِ ، أَنْخَفِضُ لِيَطْبَعَ قِبْلَةً فَوْقَ كَتِفِهِ
الْمَكْشُوفِ

حَيْثُ أَرْتَدَى النَّارِي ، كَنْزَهِ صُوفِيَّةً تَظْهَرُ نِصْفَ
كَتِفُهِ الْأَيْمَنُ ، قِلَادُهُ مِنَ الْيَاقُوتِ تَضِيقُ حَوْلَ
عُنُقُهُ ، بِنُطَالٍ أَسْوَدَ مِنَ الْجَنَزِ الضَّيِّقِ وَأَنْتَهَتْ طَلَّتُهُ
بِحِذَاءٍ قَصِيرِ الْعُنُقِ ذُو كَعْبٍ صَغِيرٍ

" أَهْلًا بِعَوْدَتِكَ حَبِيبِي ، كَيْفَ كَانَتِ النِّزَّةُ
مَعَ رِيكُو " لَمْ تَكُنْ نُزْهُهُ فِعْلِيَّةً بَلْ غَادَرَ جُونْ الْى
الشَّرِكَةِ وَ أَخَذَ رِيكُو مَعَهُ

أَمَارلس |𝐍𝐉حيث تعيش القصص. اكتشف الآن