١٩-جَزِيرَةُ بِرَوسيَدا

469 42 224
                                    

اَبْطَئُها إِذَا احْتَجْت إِلَى ذَلِكَ

أَرِنِي كَيْفَ تستطيعُ فَقَطْ لِأَرْضَائِي

قُلْ لِي وَانْظُرْ مَنْ خِلَالِ ، أُرِيدُ أَنْ تُشْعَرَ بِيَ

ـــــــــــــــ

الرَّابِعَةُ عَشَرَ مِنْ أَغُسْطُسَ

الْوَاحِدَةِ ظهْرأً ..

يُبَاعُدِ النَّارِيَّ بِيَنْ جفنية لَيُبْصِرُ الْفَوْضَى الَّتِي حَوْلَهُ ، نَائِمٌ
بِطَرِيقَةٍ مُبَعْثِرَةَ فَوْقَ السَّرِيرِ وَ هُنَاكَ تَتَوَاجِدِ حَقِيبَتَانِ
مِنْ الْمَلَابِسِ ذَاتِ الْحَجْمِ الْكَبِيرِ وَ أُخْرَى صَغِيرَةِ ..

"جُونُ" رَأَى الرَّجُلُ يَخْرُجُ مِنْ غَرْفَةٍ الْمُلَابَسَ حَيْثُ
كَانَ يَحْمِلُ ثُلَاثِ قُمْصَانِ فِي يَدَيْهِ " زُهْرِيّ اسْتَيْقَظَتْ "
شرَعَ الْإِيطَالِيَّ بِوَضْعِ الْقُمْصَانِ جَانِبَا ثُمَّ اتَّجَهَهُ
نَحْوُ فَتَاةُ ، لِـ يَجْلِسُ بِحَافَّةِ السَّرِيرِ

" مَا هَذِهِ الْفَوْضَى جَوْنِ "

اسْتَفْسَرَ الزَّهْرَ مَعَ دَعَكْ مُقْلَتَيْهِ

" أَنَا أَجْهَزَ حَقَائِبِ السَّفَرِ كَمَا تَرَى " يُدَاعِبُ
وَجَنَّتَيْهِ بِـرِقَّةُ

" إِلَى أَيْنَ سَوْفَ تُسَافِرَ هَذِهِ الْمَرَّةِ " تَذَمَّرُ سوكجين
مَعَ مَحَاوِلُهُ دَفَعَ الْاخَرِ عَنْهُ لَكِنْ السَّمَاوِيَّ جَذْبَةً
لِجَسَدِهِ حَيْثُ أَجْلَسَهُ فَوَقَ سَاقِيَةٌ

" لَنْ أَسَافِرِ بِـ مُفْرَدَيْ بِلَ سَوْفَ اخِذُكُ مَعِي مِنَ
أَجْلِ أَنْ تُشْعَرَ بِالنَّقَاءِ بَعِيدٌ عَنْ جَمِيعِ تِلْكَ
الْأَحْدَاثُ " يُحَاوِلُ النَّارِيَّ اسْتَـيَاعَـبِ حَدِيثَةِ لَكِنَّهُ
شِعْرُ بِالصُّدَاعِ بَدَلَ ذَلِكَ

لَاحَظَ السَّمَاوِيَّ تَعَقَّدَ حَاجِبِيَّ فَتَاهُ وَرَاحَ يُطْبَعُ قَبْلَهُ
بَيْنَ الْعُقْدَتَيْنِ حَتَّى ارْتَخَتْ " هَذِهِ لَيْسَتْ مَزْحُهُ"
وَمَازَالَ يُحَاوِلُ الاسْتِيعَابِ لَكِنَّهُ تَلْقَى الْإِيمَاءَ مِنْ
الْإِيطَالِيَّ

صَرَخَ النَّارِيَّ بِـ حِمَاسٌ ثُمَّ انْقَضَ لَـ يُعَانِقُ الرَّجُلُ بِكُلِّ
قُوَّتُهُ " لَنْ اشْكُرُك بِالطَّبَعِ ، هَذَا وَاجِبٌ عَلَيْكَ " اسْتَمِعْ
الْإِيطَالِيَّ إِلَى حَدِيثِ فَتَاهُ لَكِنَّهُ قَهْقَهَ عَلِيَّةِ نِهَايَةِ
الْأَمْرُ

أَمَارلس |𝐍𝐉حيث تعيش القصص. اكتشف الآن