٢٣- اسْتِيقَاظِ

348 32 72
                                    

« مِنْ لَا يُعْرَفُ كَيْفَ يُحِبُّ لَا يَسْتَحِقُّ الْعَيْشِ»

-حِكْمَةُ سَوْمِرَيِّهَ

ـــــــــــــــ

سُقُوطُ السَّمَاءِ

تَوَقّعَ النِّهَايَةِ بَعْدَ فَقَدَانِ الْأَنْفَاسِ مِنْ خِذْلَانِ وَبَرَدَ
شَدِيدُ ، الْغَرَقُ فِي مُحِيطِ ذَوِ قَعْرِ سَوْدَاءَ مَظْلِمَهُ
أَوْ التَّطَلُّعِ إِلَى دَرْبٍ مَسْدُودٍ ..

ذَلِكَ اللَّيْلِ الَّذِي انْخَـدُمْت نَيْرَانَ فَتًى الزَّهْرَ لَـيُغَرَّقُ
وَسَطَ عُمْقُ الْحَوْضِ حَيْثُ دَمَائِهِ جَرَاءِ شَقِ
مِعْصَمِهَ ..

ريكو كَانَ ذَكِيًّا لَـيَسْقُطُ كُلَّ الْأَشْيَاءِ الَّتِي دَاخِلِ الْحَمَّامِ
مَصْدَرًا ضَجِيجً وَنُبَاحَ عَالِي حَتَّى اثَارِ اسْتِغْرَابِ الْأَثْنَانِ
وَ الّذَانِ صَدَمَا مِنْ مَنْظَرِ الدِّمَاءِ

وَسَطَ صَدَمَهُ الْبَنِي مِنْ الْمُنْظَرِ كَانَ زَيْرَ سَرِيعًا لَـيَخْرُجُ
الْفَتَى مِنْ الْحَوْضِ وَأَلَّذِي حَمَلَ مَعَهُ أَنْفَاسِ تُوشِكُ
عَلَى النَّفَذُ .. أَسْرَعَ فِي إِخْرَاجِهِ مِنْ الشُّقَّهْ
وَأَخَذَهُ حَيْثُ السَّيَّارِهِ

وَقَادَ سَرِيعًا نَحْوِ الْمُسْتَشْفىَ يَتْبَعُهُ الْبَنِي وَ الْجَرَوِ
الصَّغِيرُ ، الزَّهْرَ يَسْتَغِيثُ أَنْفَاسِهَ لَكِنَّهُ فَقَدْ وَعْيِهِ
لَقَدْ قَادِ زَيْرَ بِـتَهَوَّرَ شَدِيدً وَطَوَالِ الطَّرِيقِ كَانَ يَلْعَنُ
الْإِيطَالِيَّ ..

لَقَدْ حَطَمَ بِوَابِهِ الْمُـشَفَى حَيْثُ أَدْخَلَ سَيَّارَتِهِ نَحْوِ
الرَّواق " نَحْتَاجُ إِلَى طَبِيبٍ " صَرَخَ لَـيُقَدَّمُ نَحْوِهِ
مَجْمُوعِهِ مِنْ أَلَمْـمَرَضِينَ لَيَأْخُذُو سُوُكجِينِ نَحْوِ
غُرَفِهِ الْعَمَلِيَّاتِ

أَخْرَجَ سَيَّارَتِهِ حَيْثُ الرُّصَيْفَ ، لَقَدْ دَمَّرَ الْبَوَابِهِ
الدَّاخِلِيَّةِ ، بِالْفِعْلِ كَانَ خَائِفٌ عَلَى الْفَتَى وَ إِنْ حَدَثَ
لَهُ مَكْرُوهٌ سَوْفَ يُوسِعَ جَوْنِ ضَرْبًا حَتَّى
يَتَوَسَّـلَهُ لَـيَتَوَقَّفُ ..

" لَقَدْ دَخَلَ الْأَطِبَّاءِ لِلتَّوَ وَبَعْضُ أَلَمْـمَرَضِينَ "

تَحْدُثُ مَادلين اثْنَاءِ اقْتِرَابِ الرُّوسِيُّ ، لَقَدْ كَانَ الْإِرْهَاقِ
وَالْخَوْفُ وَاضِحٌ مِنْ عَيْنَيْهِ لَكِنْ مَلَامِحُهُ جَامِدِهِ
جِدًّا

أَمَارلس |𝐍𝐉حيث تعيش القصص. اكتشف الآن